تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
منكم ننتظر..!
نشر بتاريخ : 8/16/2020 8:34:48 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران


بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد"بدران

 

 

لابد للخلافات والإختلافات أن تعصف بكل بيت من بيوتنا، فهي جزء لا يتجزأ من مجريات حياتنا وتقلباتها، والبيت الأردني ليس بمنفصل عن هذا الواقع فهو كغيره فيه ما فيه من تقلبات وتغيرات وإختلافات، بل وهو من البيوت التي لطالما كنا نفاخر فيه بالقدرة على تشكيل لوحة متميزة من الرقي والتعايش السلمي بين أفراده بكل مافيهم من تنوع.

 

اليوم والأردن يعاني من موجة كورونية محلية جديدة على ما يبدو نسأل أنفسنا بضعة أسئلة فيما يخص جانب التعامل الحكومي مع هذه الجائحة، وهو التعامل الذي يستحق التحية والتقدير على ما تم تقديمه من تميز حتى اليوم، لكن السؤال اليوم مع العودة لتسجيل حالات محلية بأعداد كبيرة ألا توجد طريقة لتخفيف الإجراءات الحكومية تحديداً في التعامل مع عودة المغتربين من الخارج، ونحن هنا نتحدث عن حالات ضرورية مثل من يحتاجون زيارة والديهم أو أولادهم أو تقطعت بهم السبل ومضطرين للعودة لبلدهم بأسرع وقت ممكن، ونتذكر كلام معالي وزير الصحة في بداية الجائحة عندما ذكر أن العدد الحرج الذي يمكن أن يسبب تدهوراً كبيراً في البلاد هو وجود 5000 مريضاً تحت العلاج، اليوم وصلت عدد الحالات في الأردن بحسب موقع جامعة جون هوبكنز المتابع عالمياً لأرقام الجائحة 1320 حالة منها 1222 تماثلت للشفاء و11 حالة توفاها الله، أي أن الحالات التي مازالت تحمل المرض 87 حالة فقط، ولو إفترضنا فرضية شبه مستحيلة في أسوأ أسوأ الإحتمالات في الإستمرار في تسجيل 15 حالة محلية يومياً فإننا نحتاج 10 أشهر كاملة للوصول لرقم 4500 حالة، هذا على فرض عدم تسجيل أي حالة شفاء خلال هذه المدة !

 

وهذا بعيد جداً عن الواقع سواء بالنسبة لعدم تسجيل حالات شفاء خلال 10 أشهر أو بقاء المرض كل هذه الأشهر كما هو، فهل من المنطق مع هذه الأرقام الإبقاء على التشدد في الإغلاقات الداخلية أو عدم إستقبال المغتربين إلا بشروط معقدة وأرقام محدودة وتكاليف مرهقة جعلت الكثير منهم يتراجع عن أي تفكير في العودة لبلده برغم كل ظروفه الصعبة، ولذلك منكم ننتظر إعادة التفكير في الأمور بواقعية وتيسير أكبر على أبناء الوطن، وهو الأمر الذي يقودنا للحديث في أمر أشغل بال الكثيرين من الأردنيين في الأيام الأخيرة من مطالبات المعلمين الأردنيين بتحسين ظروفهم المعيشية، وهنا منكم ننتظر أيضاً إيجاد حل وسط لمثل هذه الأمور بالهدوء والحوار والحكمة التي تعودناها من قيادة الوطن الهاشمية ومن يعملون تحت رايتها، خصوصاً وأن شريحة المعلمين هي الشريحة الأكبر في بلادنا وتلامس كل بيت من بيوت الأردنيين ولذلك كان من الضروري النظر في تحقيق الحياة الكريمة لكل معلم ما أمكن، ولنحافظ جميعاً على صورة الأردن الجميلة في العالم التي تتقبل كل الآراء وتستوعبها ضمن حدود الوطن الواحد وإن حصلت بعض التجاوزات من هذا الطرف أو ذاك.

 

منكم ننتظر لأنكم منا ونحن منكم، ولأننا نعرف أن الوطن الذي نحب يسري في عروقنا كما في عروقكم سيبقى الهم الأكبر لنا جميعاً، منكم ننتظر وسنبقى ننتظر تماماً كما ينتظر اللبناني الحكمة والعقلانية من الممسكين بزمام الأمور في بلاده لا العنف والقمع في التعامل مع العواصف التي تعصف ببلادهم خصوصاً بعد إنفجار المرفأ الكارثي الأخير، وتماماً كما ينتظر الفلسطيني من كل حر في هذا العالم الوقوف إلى جانب حقه المشروع بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس الشريف ليعيش فيها بعزة وكرامة بعيداً عن أي إذلال وإحتلال وقمع.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023