فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات ترامب: "يجب على الجميع إخلاء طهران فورا" الأمن العام: انتهاء فترات الإنذار وندعو لاتباع التعليمات أولا بأول وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء 18- 6 – 2025 إيران تشن هجومًا مزدوجًا بالمسيّرات والصواريخ على تل أبيب وحيفا من بينها الأردن.. 20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجمات "الإسرائيلية" على إيران موسى التعمري يستضيف المهاجم العراقي أيمن حسين المسيره سقطت في درعا – وشظاياها في بلدة الطرة "الطاقة والمعادن": لا تجاوزات إشعاعية في الأردن والرصد مستمر الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تسندان آلاف النازحين بالماء والطعام في غزة مخزون المملكة من المواد التموينية آمن ومريح مختصون : انقطاع إمدادات الغاز من الكيان عبء مالي إضافي على الخزينة – تقرير تلفزيوني رئيس وزراء العدو : قتل خامنئي "سيضع حدا للنزاع" مع إيران هل تؤدي الضربات "الإسرائيلية" على إيران إلى كارثة نووية؟ الحكومة: الحديث عن أن الأردن يدافع عن أحد أطراف الصراع كلام غير صحيح

القسم : بوابة الحقيقة
مؤسساتنا.. بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون!
نشر بتاريخ : 8/3/2020 10:21:47 PM
د. سامر أبو رمان

بقلم: د. سامر أبو رمان

 

 يبالغ بعض قادة المؤسسات في تقدير النقلة التي يريدون تحقيقها في جهات عملهم، وينطلقون في جلب تجارب الأخرين حينما يتحدثون عن إنجازات وأعمال وقصص ومخرجات نوعية في كيانات كبرى أو ذات ميزانيات شبه مفتوحة مثل تلك التابعة للحكومات!

 

ينسى بعض أولئك المنظَرين واقعهم وإمكانياتهم، ومنطقية الأهداف التي يريدون الوصول لها، وهم في نشوة رغبتهم في محاكاة هذه المؤسسات الكبرى، دون الانتباه لأية فوارق أو خصوصيات، حين تجد مؤسسة، محدودة الحجم والنشاط والأرباح، تقتبس حرفياً المفاهيم والمعايير القاسية وبعض الإجراءات المطبقة في تلك الجهات الكبرى، والتي من الصعب أو الاستحالة مجاراتها في الإمكانيات التي تتيح لهم استقطاب موظفين ذوي خبرة وبميزات وحوافز مادية ومعنوية عالية فضلاً عن بيئة العمل وأدوات التطوير المستمرة!

 

من ضمن العديد من النقاشات التي تدور في بيئة الأعمال والعلاقة مع العميل وأصحاب المصلحة تأتي محاولة الإجابة عن سؤالين محوريين: أين نحن الآن وأين ينبغي أن نكون؟ وما حجم وماهية الفجوة فيما بينهما؟ والتي قد تكون فجوات فرعية تتمثل بفجوة إدراك بين تصورات العملاء والواقع، أو فجوة معرفة بين توقعات العميل وتصورات الإدارة وقناعاتها، أو فجوة في الإجراءات والسياسات الخاصة بتقديم الخدمة للعملاء، أو فجوة في التوصيل تنشأ عن الفارق بين مواصفات الخدمة وطريقة توصيلها للعميل، أو فجوة اتصال في تعامل الموظفين مع العملاء ونسبة تنفيذ الوعود.

 

ومن هنا تقوم بعض المؤسسات بإجراء تحليل لواقعها وسد الفجوات، من خلال مجموعة من الأدوات، مثل: تحليل البيانات، العميل الخفي، جلسات العصف الذهني، والمقابلات المعمقة، ومجموعات التركيز، واستطلاعات الرأي وغيرها، وقد لا يكون بمقدور كل المؤسسات ولا سيما الصغيرة منها أن تأخذ بهذه الأدوات مجتمعة ولا قساوة المعايير التي تحدثنا عنها؛ لأن بعضها فوق قدرتها، ولا يسمح وقتها ولا إمكانياتها بذلك، وهو ما لا ينبغي أن يشعرها بالقلق ولا الإحساس بالتقصير.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023