تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
إعادة ضبط العولمة؟
نشر بتاريخ : 7/1/2020 6:32:24 PM
د. اسعد عبد الرحمن


بدأ العالم يدرس ويتصرف إزاء العواقب الاقتصادية والسياسية جراء صدمة وباء فيروس كورونا المستجد الصحية، في ظل فوضى عالمية. فأوروبا مترددة تتصاعد بين دولها الخلافات حول خذلانها بعضها البعض في ظل عدم القدرة على الوفاء باحتياجات دول "الاتحاد الأوروبي"، فيما تزايد حضور الصين، وروسيا أثبتت للعالم خطأ تجاهلها، فيما الولايات المتحدة الأمريكية، المتأثر الأكبر حاليا بفيروس كورونا، يضربها بقوة فيروس العنصرية الأشد خطرا. فالركود الاقتصادي جراء "كورونا" ليس كغيره من حالات الركود الاقتصادية السابقة، التي حدثت في أماكن دون أخرى، مما ساعد على لعب بعض الاقتصادات دور المنقذ وهو ما فعلته الصين في الأزمة الأخيرة في 2008.

منذ انتهاء الحرب الباردة في العام 1991 مع انهيار الاتحاد السوفييتي، وقيادة الولايات المتحدة النظام الدولي أحادي القطبية، أصبحت العولمة هي الأداة الأمريكية الفاعلة في تحقيق استراتيجيتها سواء أيديولوجيا أو اقتصاديا أو عسكريا، حتى اتسعت  دائرتها لتصل كل المناحي والقطاعات في العالم: الشركات متعددة الجنسيات، نظام الأمن السيبراني، التجارة عبر "الأون لاين"، تبادل السلع والخدمات عبر منظمات متعددة على رأسها منظمة التجارة العالمية، حتى جاءت أزمة كورونا فقلبت موازين العولمة. ولتوضيح مسألة بدء التغيير في مفهوم العولمة، قامت الدول، مثلا، مع توقف الملاحة الدولية بتخزين مواردها الطبية، للحفاظ على ما لديها ما دفعها إلى التوقف عن التصدير، وهو الأمر الذي أعاد للأذهان مفهوم الدولة القومية المكتفية ذاتيا، مع تزايد الرغبة لدى جميع دول العالم في أن يكون كل ما تحتاجه لمكافحة الفيروس متاحا وتحديدا بإنتاج هذه الاحتياجات محليا، مع التركيز على كافة القطاعات المتضررة من الجائحة التي تسببت بركود اقتصادي كبير يحتاج وقتا طويلا للتعافي بعد أن أثبت هشاشة نظام العولمة.

وعلى الرغم من ذلك، سيكون صعبا في عصر التكنولوجيا الرقمية الحديثة تفكيك شبكة العولمة الاقتصادية التجارية والمالية المتداخلة. وكذلك، سيكون صعبا العودة إلى فلسفة الاعتماد الكلي على الذات، مع التأكيد على أن هناك دروسا ستساعد على تبني سياسات جديدة تخص صناعات دون غيرها. لذا، لا يتوقع أحد أن تتفكك العولمة، لكن الدعوة تتزايد إلى "إعادة ضبط العولمة". وقد عبر عن ذلك بكل وضوح الملك عبد الله الثاني حين كتب في مقال نشرته "واشنطن بوست": "هدفنا المحوري تحقيق المنفعة لشعوبنا، والسعى إلى إعادة ضبط العولمة لتعزيز وبناء القدرات في بلداننا، وللتعاون الحقيقي فيما بيننا، عوضاً عن التنافس، ولنعترف في إعادة ضبط العولمة بأن بلداً واحداً بمفرده، لا يُمكن له أن ينجحَ، لأن إخفاقَ بلدٍ واحد هو إخفاقُنا جميعاً".



عدد الكلمات: 365

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023