تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
لماذا إنهاء "الدور الوظيفي" للسلطة الفلسطينية؟
نشر بتاريخ : 6/26/2020 5:50:32 PM
د. اسعد عبد الرحمن


من الطبيعي أن يكون لإعلان السلطة الوطنية الفلسطينية التخلي عن الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، ردا على قرار "الضم" الإسرائيلي لأراضي في الضفة الغربية، آثارجانبية سلبية على الفلسطينيين، لكن مكاسبه أكبر فلسطينيا ودوليا:

1) فالسلطة لم يعد لديها ما تخسره، بل هي قادرة على كسب موقف وطني يُرضى الشعب الفلسطيني وأمتيه العربية والإسلامية زائدا شرفاء العالم.

2) نزع الاعتراف الفلسطيني بشرعية "إسرائيل" التي منحتها إياها منظمة التحرير" والتي كانت موضع خلاف واسع."فإسرائيل" هي الخاسرة حال الوصول إلى فك الارتباط كاملاً، حيث ستجبر "إسرائيل" على تحمل المسؤولية كاملة - كمحتل عسكري - عن حياة أكثر من مليوني فلسطيني في الضفة الغربية، ويتحمل بالتالي كامل المسؤولية الجزائية والمدنية.عندها ستحتاج "إسرائيل" لجهود عسكرية واستخباراتية أكبر للسيطرة على الوضع، عدا عن المواجهة المفتوحة المسلحة والشعبية التي ستواجهها بمناطق التواجد الفلسطيني.

3) تعبيد الطريق للمصالحة الفلسطينية، التي لطالما وقفت طبيعة العلاقة مع الاحتلال عائقاً في وجه تحقيقها، الأمر الذي سيزيد من قوة الفلسطينيين على الأرض وفي المحافل الدولية.

4) إحراج"إسرائيل" والولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي. فالعالم يكاد يتفق على خطورة ما يحدث من تطورات في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وبالذات مع إصرار "إسرائيل" على تنفيذ مخطط الضم رغم تصريحات، عربية وإقليمية ودولية، ترفضه.فالذهنية الدوليةلم تعد تقبل مزيداً من الانتهاكات والتغول من قبل الدولة الصهيونية وإدارة (دونالد ترامب).

5) إرجاع القضية الفلسطينية إلى أصلها "بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال سيطرت على أرضه وهجرت شعبه"، وبالتالي يعود الشعب الفلسطيني ويستند إلى حقوقه الطبيعية في أرضه وفي المقاومة والتحرير، وإلى ما منحه إياه القانون الدولي والشرعية الدولية من استخدام كافة الوسائل الممكنة لاستعادة أرضه وتقرير مصيره وعودة لاجئيه.

6) الاستفادة من البعد الدولي للقضية الفلسطينية، فالعالم لم يعط أي مشروعية قانونية للاحتلال، مع تعزيز الانتماء إلى المنظمات الدولية والحرص على ما حققه الفلسطينيون من مكاسب لإقرار وجود دولة فلسطينية حتى لو كانت تحت الاحتلال.

7) إعادة صياغة العلاقة مع "إسرائيل" على أساس العداء لا التعايش "بفضل" المواقف الإسرائيلية، وهو ما يوجه ضربة للمشروع الصهيونيمع عودة منظمة التحرير إلى ما كانت تمثله من قبل: حركة تحرر وطني تعيش حالة حرب مع "إسرائيل".

8) أخيرا، هو موقف وطني وأخلاقي تجاه الجرائم الإسرائيلية، التي تتصاعد وتيرتها بصور مختلفة خطيرة، حيثي مارس الاحتلال مقارفاته المتعددة رغبة منه بتطهير المناطق من سكانها، إضافة إلى التهجير القسري، والاعتقال، والقمع، والتعذيب، والإهانة والإذلال، وهدم المساكن، وغيرها الكثير.

لقد استغل الاحتلال الإسرائيلي هذه الاتفاقيات، وتوسع استعماريا/ "استيطانيا"، وبنى جدار فصل عنصري التهم مزيدا من الأرض، وقد حان الآن موعد انتهاء الدور الوظيفي الذي انتهت إليه السلطة الفلسطينية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023