تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
التعليمُ عَنْ بُعد؛ تحدياتٍ وإمكانيات!
نشر بتاريخ : 4/11/2020 10:52:25 AM
د. صلحي الشحاتيت

بعدَ شهرٍ مِنَ التعليمِ عنْ بعد؛ هلْ حقًا كُنّا جاهزينَ له؟ في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وجدت المؤسسات التعليمية نفسها وبصورة مفاجئة أمام أزمة حقيقية تمثلت بتعطيل أنظمة التعليم الاعتيادية بشكل كلي؛ لتنتقل دفعة واحدة للتعليم عن بعد لإكمال عجلة التعليم العام والعالي، والذي هو حق لجميع الطلبة؛ خاصةً بالنسبة لطلبة الثانوية العامة، وأغلب الطلبة الخريجين في الجامعات الحكومية والخاصة.

 

ولكن؛ هل كان خيار التعليم عن بعد ناتجا عن دراسة شملت جميع الجوانب لحل مثل هذه الأزمة الاستثنائية؟ وخاصة من ناحية مدى الجاهزية لمثل هذه الخطوة، والآلية التي سيتم فيها تطبيق هذا النظام بالنسبة للتعليم العام، والتعليم العالي على حد سواء؟

 

المُسلّم به هنا؛ أنه لا أحد منّا يستطيع النظر لموضوع التعليم عن بعد بصورة سلبية؛ لكن من الصعب الاعتماد عليه بشكل كلي، فالعملية التعليمية لا تقتصر على المادة العلمية المقدمة عن بعد، وإنما هناك العديد من المهارات التي لا تتم إلا في مؤسسات التعليم المباشر، والتحدي الأكبر أنّ معظم المؤسسات التعليمية لم تكن مهيأة أصلاً لمثل هذا النمط، فقد اقتصر سابقا وجود منظومة التعليم الالكتروني على المظاهر التحسينية للمؤسسات التعليمية أكثر منه في الاستخدام الحقيقي، حيث أنها لم تكن معدّه تقنياً، ولم يكن أيّ تدريب حقيقي يذكر للطلبة أو المدرسين، (سواء على مستوى المدارس أو الجامعات) على كيفية الاستفادة من هذه الأنظمة. فلو تحدثنا مثلا عن طلبة المدارس ومدى استعدادهم للتعامل مع هذا النظام، فقد تم تخصيص قنوات على شاشات التلفزة لبث الحصص لكافة المراحل الأساسية والثانوية، وهنا يتبادر السؤال عن مدى كفايتها لتقديم ما يعادل ست إلى سبع حصص يومياً لكافة المراحل الدراسية، ومدى ملائمة ذلك لجميع الأسر الأردنية ممن يدرِّسون أبناءهم في مدارس حكومية، من انضباط الطلاب أمام شاشات هذه القنوات، ناهيك عن أنّ الكثير من الأسر الاردنية تحتوي على أغلب المراحل العمرية، ومن طرف آخر لا ننسى طلبة الثانوية العامة ممن هم في المدارس الحكومية، ومدى ملائمة هذه الدروس المتلفزة لهم، مقارنةً بطلاب القطاع الخاص، حيث توجهت بعض المدارس الخاصة والمتمتعة بإمكانيات عالية، من إنتاج الدروس الخاصة لطلبتها فقط، وللأسف هذا يزيد من فجوة التعليم الذي يعتمد على المستوى المادي للطلبة بشكلٍ عام.

 

ولا يختلف الأمر كثيراً لدى طلبة الجامعات، فالكثير من الجامعات لم تكن مهيأة للتعامل مع منظومة التعليم الإلكتروني، عدا أن أعضاء الهيئات التدريسية بعضهم يفتقر لمهارات التعامل مع هذه المنظومات الالكترونية التي تم اقتراحها، مثل Moodle», Zooms, Microsoft Teams « وغيرها، علما أنّ هذه المنظومات قد تظلم إلى حد كبير، الكثير من المساقات العلمية خاصة تلك التي تحتوي على أعداد هائلة في الشُّعب؛ بسبب انعدام التفاعل بين المدرس والطلبة، بالإضافة إلى مساقات التطبيق العملي لتخصصات العلوم والهندسة والطب، عدا عن ضعف إمكانيات الكثير من المدرسين والطلبة من حيث امتلاك الأجهزة، وتوفر الحزم. بلا شكّ أنّ هذه الظروف استثنائية، وعملية إدارتها معقدة جداً، وأنّ الجهود المبذولة في قطاع التعليم العام والعالي مشكورة جداً، لكن علينا أن نعترف بأن تجربتنا في التعليم عن بعد ما زالت مبتدئة وتحتاج إلى تطوير وتمكين مستمر، والتحديات التي تواجه الطلبة والمدرسين كبيرة جدا خاصة التعليم الجامعي، لكنها بديل إيجابي في هذه المرحلة للوقوف في مصلحة الطالب.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023