تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
في ذكرى معركة الكرامة الخالدة وعيد الأم
نشر بتاريخ : 3/22/2020 11:04:54 AM
الدُّكْتُوْر أحْمَد مَنْصُور الخَصَاوْنَة


في ذكرى الكرامة نستذكر إنجازات الراحل الخالد الحسين بن طلال طيب الله ثراه في تعريب قيادة الجيش وفي بناء الأردن الحديث، ونستذكر أقواله وأفعاله الخالدة في درء الخطر عن الوطن والأمة، ومواقفه المشرفة من فلسطين والقدس وأهلها، ورؤيته الثاقبة في التعامل مع التحديات التي عصفت بالإقليم، فكان بحق صورة حاضرة في العالم، وشكلت معركة الكرامة الخالدة في عهد جلالته أول انتصار عربي على إسرائيل وجيشها وجاءت بعد نكسة حزيران 1967، ففي 21/آذار من عام 1968 قام الجيش الإسرائيلي برئاسة رئيس الأركان آنذاك موشي ديان بالهجوم صباحاً ومن ثلاثة محاور على منطقة الغور من الشمال وحتى الشونة، وقد عبرت داخل الأراضي لمسافات محدودة، وبداية تعاملت قواتنا المسلحة بكل بسالة واقتدار مع الهجوم الإسرائيلي صباحاً، ونجحت في احتوائه وإيقافه ومنع تقدمه، ودارت اشتباكات من مسافة صفر وبالأسلحة البيضاء وجهاً لوجه، اضطرته إلى التوقف في المحاور الثلاثة، وباشر رجال المدفعية بدك آليات العدو على طول الجبهة مما أوقع بها خسائر فادحة زادت عن (250) قتيلاً وعشرات الآليات والمدرعات المدمرة، مما دفع بالعدو إلى طلب وقف إطلاق النار للانسحاب، وجاء الرد سريعاً من قائد الكرامة الراحل الخالد الحسين بن طلال طيب الله ثراه، أن لا وقف لإطلاق النار طالما بقي جندي إسرائيلي على أرضنا، وهكذا نفذ العدو انسحابه الفوضوي مما زاد من خسائره في المعدات والأرواح، وما أن انتهى ذاك اليوم حتى بدأ جنرالات العدو يتحدثون علناً عن حجم الخسائر وأنها فاقت ثلاثة أضعاف ما خسروه في حرب الأيام الستة مع الجيوش العربية عام 1967، وقد أقر رئيس الوزراء حينها ليفي أشكول بالهزيمة، كما أقر كبار جنرالات العدو بها واعتبروها أول قهر في تاريخ الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، فكان أول الدروس العسكرية في التحدي وصنع الانتصارات بالاعتماد على الذات، وقد ظهر الجندي الأردني بكل كبرياء وهو يرد العدى ويذل الصهاينة ويخرجهم خائبين مدحورين من أرضنا، تاركين بعضا من جنودهم مكبلين بالسلاسل والجنازير بالياتهم المدمرة، فالخوف الشديد والجبن طبع هذا الجيش الصهيوني الغادر.

والجيش العربي اليوم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، يباشر اليوم معركة أخرى لحماية الوطن والمواطن في مكافحة فيروس كورونا، ويباشر الجيش العربي إلى جانب الأطقم الطبية في تنفيذ التوجهات الملكية السامية بالحفاظ على سلامة المواطن وأمنه. 

وبهذه المناسبة نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله أسمى آيات الولاء للعرش الهاشمي، سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا الكرامة والكبرياء بقيادة جلالته، ونجدد العهد بأن نبقى جنده الأوفياء في خدمة هذا الوطن الغالي وصون كرامته، كما نتوجه بعظيم الشكر والامتنان لقواتنا المسلحة على ما قدمته وتقدمه لإعلاء شأن وطننا الغالي. 

والتهنئة نقدمها أيضاً إلى أمهاتنا صانعات المجد والكبرياء والكرامة، جمل تحية بعيد ميلادها، وأن ذكرى معركة التي تتزامن مع الاحتفال بيوم الأم لتؤكد في مضامينها أن الأمّ الأردنية كانت وما زلت تقف إلى جانب الرجل في ميادين العطاء وأنها التي غرست في نفوس الرجال أسمى معاني التضحية والفداء وبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يظلّ الأردن شامخاً مرفوع الرأس.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023