تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
الكُوَيْتُ: بُذُوْر العُرُوْبَة وَعْيًا.. ثَقَافَة الأُمَّة اسْتِثْمَارًا
نشر بتاريخ : 2/25/2020 6:53:11 PM
الدُّكْتُوْر أحْمَد مَنْصُور الخَصَاوْنَة


   تحتفل دولة الكويت الشقيقة في 25/2/2020 ميلادي، بالعيد الوطني التاسع والخمسين، وذكرى التحرير التاسعة والعشرين. ومما يذكر في صدد الأزمنة المؤرشفة تاريخيا، بأن التاريخ الرسمي لاستقلال الكويت عن المملكة المتحدة، يصادف يوم 19/6/1961 ميلادي، في عهد الأمير الشيخ عبد الله السالم الصباح. وبعد هذا التاريخ، أُقيمَ احتفالا بعيدها الوطني، متسقا مع يوم 19 حزيران. ولكن، صدر مرسوم أميري لاحقا، تم بموجبه دمج عيد الاستقلال، مع عيد جلوس الأمير الشيخ عبد الله السالم الصباح، الذي يصادف في 25 شباط. ومن هنا، أصبحت دولة الكويت الشقيقة تحتفل بعيد استقلالها في شهر شباط / فبراير، بدلا من حزيران / يونيو. 

   وانطلاقا من البنائية الأكاديمية، والمأسسة المعرفية، والقيمة العلمية الثقافية، يُنظر إلى دولة الكويت الشقيقة من محورية الدور التنويري الثقافي في العالم العربي. ومنذ نشأتها، وثراء نهضتها، اتخذت شعارا عروبيا قوميا، تجسد بما يأتي: " الكويت بلاد العرب "، حتى أصبح شعارا يتصدر كل المطبوعات الرسمية في الدولة الكويتية.

   يُحْسَبُ للنخبة السياسية الكويتية استثمارها في الثقافة، المنسابة نشرا في الحياض العربي، حتى قبل مرحلة الاستقلال السياسي. لقد أعلى المشرفون على الماهية الثقافية الحضارية، من قيمة النظرية المعرفية، ومحوريتها في ارتقاء الفكر الإنساني، والعقل العلمي، وضرورة تطوير وسائل ارتقاء الثقافة النوعية عربيا، وانفتاحها عالميا، وفق رؤية التنمية المعولمة.

   وتقف مجلة العربي، في مقدمة المنارات الشامخة، بصفتها رمزية قومية معرفية للهوية العربية الحضارية، التي احتضنت أبرز المفكرين والأدباء والشعراء والعلماء العرب عبر صفحاتها. لقد انبثقت فكرة إصدارها عندما قررت الحكومة الكويتية، نشر مجلة تختص بالثقافة العربية، على أن تكون مدعومة ماليا من قبل وزارة الإعلام. وصدر عددها الأول في شهر كانون الأول 1958 ميلادي، بصفتها مجلة شهرية ثقافية عربية مصورة، يكتبها العرب ليقرأها كل العرب. ومن المفارقات الثرية التي تمزج بين السياسة والثقافة، بأن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، كان وراء إصدار مجلة العربي، عندما كان مسؤولا عن الإرشاد والأنباء قبيل الاستقلال.

   ويعتبر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، درة معرفية متميزة في مدرجة الوعي الثقافي الكويتي عربيا وعالميا. ويعود تاريخ الإنشاء إلى 17/7/1973 ميلادي، بمرسوم أميري، تُدرك دلالته المعرفية، من خلال إلزام الدولة الكويتية ذاتها لتنمية العملية الثقافية الفكرية، ضمن إستراتيجية علمية ممنهجة. إن الإصدارات الدورية لهذا المجلس تدل على حرص الدولة الكويتية تعميق الوعي الثقافي في الأجيال العربية، وخدمة التخصصية العلمية. ومن إصداراته المهمة: سلسلة كتاب عالم المعرفة، وهي من أهم السلاسل الثقافية العربية. ومجلة عالم الفكر، التي تهتم بنشر البحوث والدراسات النوعية. ومجلة الثقافة العالمية، التي تقدم للقارىء العربي مختارات عالمية، مترجمة من ما ينشر في الدوريات الأجنبية الحديثة. وسلسلة إبداعات عالمية، مضافا إليها المشاريع الثقافية بهدف بناء الإنسان العربي، بوصفه مبدع الحضارة، وقيمتها الأعمق معرفة.

   تميزت العلاقة الأردنية الكويتية في عهد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وأخيه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، بالنمذجة التكاملية الإستراتيجية، والتنسيقية الارتقائية الأخوية، التي جعلت من الأردن في عيون الأشقاء الكويتيين. وفي المقابل، يحتفل الأردنيون بالعيد الوطني للشقيقة الكويت، أيمانا راسخا بأن العلاقة الأردنية الكويتية استثنائية بخصوصيتها. وأكد السفير الكويتي في المملكة الأردنية الهاشمية، سعادة عزيز رحيم الديحاني، بأن مكانة جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين، حفظه الله، كبيرة، والأردن يستحق الدعم، وقطاع التعليم الأردني مفخرة عربية.

*رئِيْس جَامِعَة إِرْبِد الأَهْلِيَّة

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023