تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
ماذا يعني فوز ترامب؟
نشر بتاريخ : 11/10/2016 11:46:44 AM
محمد أبو رمان
محمد أبو رمان

لو تجاوزنا البعد الشعاراتي الدعائي في خطاب ترامب، وبحثنا عن الدلالات والمعاني الأكثر عمقاً في محاولة لاستنطاق التوجهات القادمة له تجاه المنطقة، يمكن الخروج بنتائج أساسية من الانتخابات.

الناخبون الأميركيون، عملياً، صوّتوا لصالح الخطاب اليميني، المتلبس بالهويّة.

 الرئيس الأميركي الجديد استخدم خطاباً هوياتياً بصورة متطرفة في حملته الانتخابية، فأوحى بأنّ الهوية الأميركية في "خطر"، فموقفه من الهجرة العربية والمسلمة، وموقفه من المكسيكيين جذب جمهورا عريضا من الأميركيين، الذين يسيطر عليهم هذا الهاجس ويخاطب "غريزة الخوف" لديهم.

 مقاربة ترامب هذه تستبطن نظرية "صدام الحضارات" المعروفة لصموئيل هانتنغتون، التي تقوم على الهويات الدينية والثقافية كمحرّك رئيس للعلاقات بين الشعوب، التي تقوم على الصراع بخاصة إذا تحدّثنا عن دائرة الإسلام والغرب. 

 والطريف في الأمر أنّ صموئيل هانتنغتون نفسه عاد ليكتب كتاباً آخر بعنوان "من نحن: تحديات الهوية القومية الأميركية"  (Who Are we: The Challenge of America’s National Identity)، ويمكن أن نعتمده كـ"أرضية" فلسفية لخطاب ترامب واليمين الأميركي الجديد، وفيه يتحدث عن الهوية الأميركية بأنّها مرتبطة بالعقيدة الأميركية المستمدة من الإصلاح البروتستانتي والميراث الأنجلو ساكسوني. ويركّز على خطر الهجرة المكسيكية على المجتمع الأميركي وثقافته، ويرفض وصف أميركا بأنّها "مجتمع المهاجرين".

من يعيد قراءة خطاب ترامب يجده يتأسس بالكلية على هذه "الثيمة"، أي الخوف على الهوية القومية، والشعور بالقلق من المهاجرين والآخرين.

أمّا على صعيد السياسات الخارجية، وتحديداً ما يتعلّق في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، التي تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية، فإنّ خطاب ترامب أقرب إلى "المدرسة الواقعية" التقليدية، مع خلطته الشخصية غير العقلانية، التي ستتلاشى مع وصوله إلى البيت الأبيض.

 لكن المفارقة، أيضاً هنا، أنّ ترامب ضد التحالف مع إيران، لكنّه إلى جانب التقارب مع روسيا، بذريعة الهدف المشترك، مكافحة الإرهاب، وهو أمر يصعب تطبيقه عملياً مع وجود المحور الروسي- الإيراني المنتشي في المنطقة. 

فيما يخص الأنظمة العربية يقف ترامب مع السياسات المحافظة وضد ثورات الربيع الديمقراطي العربي، ويرى أنّ العالم كان أفضل بوجود حكام مثل صدام حسين والقذافي، وأنّ أميركا تخلّت عن حليفها حسني مبارك، ويؤيد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، بمعنى هو أقرب إلى المدرسة المحافظة التي تقول بمبدأ أولوية الأمن والصفقة مع الأنظمة العربية على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة.

مع ذلك، فحتى هذه الوصفة ليس ممكناً تطبيقها! فالأنظمة العربية المحافظة وصلت إلى "طريق مسدود"، ولم يعد بالإمكان إعادة عقارب الساعة إلى وراء. لكن ذلك يدفعنا إلى الاستنتاج بأنّ موقفه من الإسلاميين عموماً متشدد يتماهى مع موقف اليمين الأميركي المتطرف.

 المهم أنّ ما قاله ترامب لا يعني شيئاً بعد وصوله إلى البيت الأبيض، فهو سيجد نفسه أمام واقع جديد معقّد في المنطقة، ومؤسسات أميركية عسكرية وأمنية لها تقاريرها ودراساتها، وهنالك نظريات لاتخاذ القرار ستفرض نفسها عليه، وحجم التغيير سيكون محدوداً خارجياً.

 ذلك لا ينفي أنّ وصوله يحمل دلالات ومؤشرات مهمة في السياسة الخارجية الأميركية، وسيكون مؤثراً في الملفات الإقليمية، حتى ولو جزئياً، وربما الأسئلة الحقيقية التي من المفترض أن تُطرح اليوم؛ هل سيعيد النظر في نظرية "القيادة من الخلف" التي اعتمدها الرئيس أوباما في حكمه؟ وكيف سينعكس ذلك على المنطقة؟! ما هو حجم التأثير الحقيقي الذي يمكن أن يحدث في هذا الوقت المتأخر من الصراع في كل من سورية والعراق؟ وهل سيُجري تغييراً (ما) في المقاربة الأميركية الراهنة؟  

عن الغد

low dose naltrexone side effects multiple sclerosis http://naltrexonealcoholismmedication.com/ what is low dose naltrexone used for
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023