تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل الصمت من متطلبات العودة للمنصب؟!.
نشر بتاريخ : 11/5/2019 12:28:30 PM
د هايل ودعان الدعجة

بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

 

 رغم ما يثار من نقاشات وتعليقات بين الحين والاخر عبر منصات التواصل حول قضايا وملفات وطنية متعددة ، يلفها الغموض وعدم الوضوح ، وتنطوي احيانا على إساءات وافتراءات واشاعات بحق الوطن والرموز الوطنية ، تتطلب الرد عليها من باب التوضيح وكشف الحقيقة .. لا بل والدفاع عن الوطن .. فان اللافت في الامر تلك المواقف والمداخلات الايجابية التي يسجلها الكثير من المواطنين ، الذين أخذوا على عاتقهم التصدي لمثل هذه السلبيات بالتعليقات والتغريدات القيمة والمسؤولة بدوافع وطنية بحتة .. ولكنك من النادر جدا ان تجد مسؤولا سابقا يدخل هذا المعترك من النقاش والحوار .. مفضلا الصمت وعدم التعليق .. حتى وإن كانت لديه المعلومة الكافية والكفيلة بكشف الحقيقة وتوضيح الامور بحكم المواقع الرسمية التي تقلدها ، والمعلومات والحقائق التي يمتلكها ، خاصة عندما تكون المؤسسة التي كان يقودها ومسؤولا عنها هي المستهدفة في هذه النقاشات .. وكأني به يخشى الخوض في هذه الأمور خوفا على مستقبله السياسي ، وحتى لا يفقد الفرصة للعودة إلى المنصب مرة أخرى من بوابة الصمت تحديدا وعدم التدخل بهدف الانتصار للوطن والدفاع عنه وحمايته من الإساءات والاشاعات  .. وقد يكون مرد ذلك خوفه وتحسسه من رد فعل الشارع على كل ما يقوله المسؤول ، والذي غالبا ما يتسم بالغضب والسلبية ، بسبب عدم ثقته بهذا المسؤول ، الذي لا يريد ان يجد نفسه مستهدفا ومضطرا للدخول في مواجهة مع الشارع للدفاع عن نفسه وعن المؤسسة التي كان يشغلها ، فيتحول الى مادة تتناقلها منصات التواصل بالاساءة . وغالبا ما تنجح خطته وفكرته تحت تأثير هذا الانطباع الغريب والمستهجن الذي تكون لديه رغم موقفه السلبي ولغة الصمت التي لازمته بعد تركه المنصب وافتقاره للجرأة والشجاعة في التعليق والتداخل لابداء رأيه وطرح وجهة نظره التي قد يتوقف عليها النقاش وتحسم الامور .. هذا ان لم يكن هو نفسه من يقف خلف افتعال هذه الاشاعات وحملات التحريض على من جاء بعده وترويجها وتسويقها عبر ادواته الاعلامية الخاصة به ، لافشاله واحراجه وجعله عرضة للانتقاد والابتزاز على امل العودة للمنصب .. وتجده في بعض الحالات يهرب ويلغي مشاركاته على منصات التواصل حتى لا يتعرض للحرج ويدخل في مواجهات مع الاخرين يرى انه في غنى عنها  .. بطريقة جعلتنا نتساءل .. من أين .. وكيف تكوّن لديه هذا الانطباع الذي يجسد السلبية والالتزام بالصمت في التعاطي مع مواقف وطنية كثيرا ما تقتضي وتتطلب التدخل والمشاركة .. ولو بمجرد كلمة حق واحدة أو تعليق واحد من قبل أصحاب هذه المواقف (السلبية ) للدفاع عن الوطن .. ومع ذلك تبقى الفرص متاحة وأبواب الأمل مشرعة أمامهم للعودة لاحتلال المناصب مرة أخرى ومن جديد .. وكأني بهم قد كسبوا الرهان .. وفازوا بالابل على وقع التغيير والانقلاب الذي استهدف منظومتنا المجتمعية بقيمها ومفاهيمها ومضامينا الوطنية حتى اصبحنا لا نجد تفسيرا للكثير من الظواهر الغريبة العجيبة التي أخذت تغلف المشهد الوطني بعد أن تاهت البوصلة عن الكفاءات الوطنية المعطرة سيرتها ومسيرتها بالوفاء والإخلاص والتفاني والمواقف المشرفة تجاه الوطن في مختلف الظروف والاحوال  .. وخلال تقلدها المنصب وبعده..!!!. دون ان نغفل وجود بعض المسؤولين الذين فضلوا المواجهة واخذوا على عاتقهم التصدي لكل المحاولات التي تستهدفهم وتستهدف الوطن والمراحل التي كانوا خلالها في مواقع المسؤولية ، وذلك بالحجة العلمية والعملية وبالارقام والحقائق والمعلومات التي بحوزتهم ، لتوضيح الحقيقة واطلاع الراي العام عليها ليكون بصورتها ، بالتعليقات والمحاضرات والندوات والكتابات واللقاءات الاعلامية المختلفة التي جرت معهم .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023