أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر الاحتلال يعتقل الصحفي معاذ عمارنة من بيت لحم اندلاع حريق بسفينة حربية أمريكية قبالة سواحل أوكيناوا اليابانية الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي استحداث عيادة لمتابعة مرضى قصور القلب في مستشفيات البشير ضحايا الثراء الرقمي.. منصات وهمية تبتلع عشرات الملايين من أموال الأردنيين وزير الطاقة: غاز المركبات يوفر 50% من كلفة البنزين والديزل "رئيس لجنة جرش" يتفقد عدداً من المواقع الخدمية والرقابية بالمحافظة جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في جرش القوات المسلحة تنزل 62 طن مساعدات جديدة إلى غزة مكتبة درب المعرفة بـ"شومان" تنظم مهرجان "العودة إلى المدارس" الرمثا تعاني .. بين فيضان الصرف الصحي والانتظار الطويل لمشروع "محطة التنقية"
القسم : بوابة الحقيقة
هاشتاغ مع الوطن
نشر بتاريخ : 10/14/2019 1:57:00 PM
سيف تركي أخو ارشيدة

بقلم: سيف تركي أخو ارشيدة

 

لن أجامل كثيرا ، وكما لن أبالغ في المديح للمنجز الحقيقي لنقابة المعلمين و الذي صنعه صمود بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى للقائمين على هذه النقابة وأعضائها بقوتهم العددية و الوجودية وأدواتهم التفاوضية و سيطرتهم المحكمة على أهم المؤسسات الحكومية و مغامرتهم بالقطاع التربوي برمته، ومع ذلك لا يمكن أن أصفه بأقل من كلمة منجز حقيقي ، و بهبة شعبية و كأنما لا خيار أخر الا التسليم كما تم بالمطالب .

 

ولكن يبدو أن الإضراب لم يكن مجرد إضراب اعتياديا أو حالة موصوفة للتعبير عن ظلم واقع وأكيد على شريحة واسعة من ابناء الوطن ، فكان درسا و خطى مقلدة بشكل تتابعي و مباشر ، و يبدو أنها حمى ستنتقل من والى أغلب القطاعات الحكومية بالأمس مع المعلم و اليوم مع الممرض ، ولكن متى سنكون مع الوطن ؟

 

لا أبيع الوطنيات ، ولا أزكي نفسي فأعلم جيدا أنكم تفوقوني انتماء وخوفا على المصلحة العامة والاردن ، ولكن لماذا نختزل المشاهد ، فطالما نمتلك أدوات مبهرة في تحقيق المطالب ، لماذا قبلنا أن يفعلوا في الأردن ما فعلوا ، لماذا نسمع و نشاهد و نكتفي أن نتناقل قضايا الفساد ( فكما حامل الخمر كشاربه شركاء ) ، فنحن في هذا الوطن أيضا شركاء وفي المسؤولية شركاء ، سكتنا عندما أتيح لنا الحديث ، كنا محايدين الى ان أضعنا الحق ، تعودنا أن نقول (امشي الحيط الحيط و قول يارب الستر) ، الى أن طارت الطيور بأرزاقها ، فــ يد الفساد تمادت و قيدت الأموال العامة في سجل ملفات الهيئات المسؤولة عن النزاهة و الفساد و المحاسبة ، و في أرصدة الفاسدين.

 

لماذا لم نخلق مشهد مماثل من الفزعة و الخوف على الوطن بكل مافيه شعب و مؤسسات جميعها عبث بها الفساد ، و أين كان أصحاب الصفات التشريعية و صوت الأمة من ذلك ، وأكتفوا بالتمثيل وما علا صوتهم الا من أجل إنارة شارع أو تعبيد طريق ، و سلق العديد من القوانين و البحث عن مكتسبات ورواتب تقاعدية و غيرها من رصيد الثروة و لكن المشروعة بحسب افتراضهم من كد الشعب و تحويشة عمرهم في الضمان الإجتماعي على اعتبار وصفها استحقاق نهاية خدمة شعب لم يرى منهم سوى شعاراتهم ولم يسمع منهم الإ وعود و غيرهم من المؤثرين الذين طفوا للسطح مؤخرا .

 

ونحن في غفلة من ذلك تجاوز علينا زمرة فاسدة   ، نعرفهم و نعلم جيدا من هم و كيف أقتسموا الوطن الى أن أصبحنا دون قوة لنقاوم و نخرج من عنقة الزجاجة المزعومة ، و تركونا تحت رحمة شروط صندوق النقد و القروض و الدول المانحة ، متى سنكون مع الوطن ، وطني يؤلمني ، والوقع يؤلمني بمعطياته أكثر .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025