أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر الاحتلال يعتقل الصحفي معاذ عمارنة من بيت لحم اندلاع حريق بسفينة حربية أمريكية قبالة سواحل أوكيناوا اليابانية الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي استحداث عيادة لمتابعة مرضى قصور القلب في مستشفيات البشير ضحايا الثراء الرقمي.. منصات وهمية تبتلع عشرات الملايين من أموال الأردنيين وزير الطاقة: غاز المركبات يوفر 50% من كلفة البنزين والديزل "رئيس لجنة جرش" يتفقد عدداً من المواقع الخدمية والرقابية بالمحافظة جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في جرش القوات المسلحة تنزل 62 طن مساعدات جديدة إلى غزة مكتبة درب المعرفة بـ"شومان" تنظم مهرجان "العودة إلى المدارس" الرمثا تعاني .. بين فيضان الصرف الصحي والانتظار الطويل لمشروع "محطة التنقية"
القسم : بوابة الحقيقة
قانون الاعسار الاردني يرى النور
نشر بتاريخ : 2/23/2019 5:07:55 PM
آدم رزق المراشدة


قد صدر اخيرا في العدد الاخير من الجريدة الرسمية الاردنية قانون الاعسار والذي يعمل به بعد مرور مائة وثمانين يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية , وبذلك عرف الاعسار بالمادة (2) من ذات القانون بانه " توقف المدين او عجزه عن سداد الديون المستحقه عليه بانتظام او عند تجاوز اجمالي الالتزامات المترتبة عليه اجمالي قيمة امواله " و/ او" الحالة التي يتوقع فيها ان يفقد المدين القدرة المستقبلية على سداد ديونه عند استحقاقها خلال ستة اشهر رغم قدرته الحالية على سدادها " في حين انه عرف المدين بانه " الشخص الطبيعي او الاعتباري الذي تنطبق عليه حالات الاعسار او الاعسار الوشيك ", وبذات الوقت يتضمن سجلا للاعسار ينشا في وزارة الصناعة والتجارة الاردنية وتشهر فيه الاجراءات المتعلقة بالاعسار .
 
تم الاشارة في بداية هذا المقال الى التباطئ في اصدار قانون الاعسار , رغم انه يساهم في حماية حقوق جميع الاطراف من دائن ومدين ومساهم وموظف , وبالتناوب خلق بيئة جاذبة للاستثمار الاجنبي والمحلي ايضا متوازنة مع المعايير الدولية والمحلية اضافة الى انه يساهم في تعزيز ثقة الشركات الاجنبية بالاستثمار في الاردن , في ظل مساهمة هذا القانون في حماية الشركات من الافلاس من خلال اعادة الهيكلة بخطة اعادة تنظيم بدلا من تصفية ممتلكات الاطراف التي تواجه مشاكل مالية وبيع اصولها باسعار متدنية .
 
 
لقد كثرت طلبات الدفع بالاعسار في محاكمنا الاردنية بل اصبحت ظاهرة اجتماعية وسلوكية وذلك بسبب ما آل اليه الوضع الاقتصادي المعلوم , ولكي يدفع الشخص بطلب الاعسار لا بد عدم قدرته المالية الحالية و/او المستقبلية على الدفع , وحيث فرق المشرع في دعوى الاعسار عن البينة المطلقة ولقد تشدد في بينة الاعسار أي تستوثق المحكمة من البينات المقدمة لها , في منقولاته وعقاراته اين ذهبت وكيف تصرف فيها وهل كان تصرفه بقصد الاضرار بالدائنيين ! أي خلو سوء النية في تصرفه وهل كان تصرفه صوري ام حقيقي ! ودعته ظروف ملحة لذلك وما هي هذه الظروف وهل لديه ديون لدى اشخاص اخرين وهل تحصل عليه واين انفقها اذا تحصل عليه او اذا لم يتحصل عليها فهل سعي جادا ولاحق من يقرضهم هذه الاموال ,هذا ما عبر عنه بكفائية البينة ويقصد بها ان تكون جازمة وباتة لاعسار المدين , وبعد ان ترى المحكمة البينة وفقا لما يقدمه من بينات لاثبات اعساره فيتم اطلاق سراحه ولكن اذا اطلق سراح المدين بعد ثبوت اعساره فيجوز اعادة القبض عليه وحبسه متى ثبت للمحكمة انه اصبح قادر على الوفاء بالحكم مالم يكن الوفاء قد تم باي وسيلة من وسائل تنفيذ الاحكام .

المحامي المتدرب

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025