تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
التعليم العالي.. خطوة إلى الوراء
نشر بتاريخ : 10/19/2016 8:15:36 PM
محمد عاطف خمايسه
 
بقلم: محمد عاطف خمايسه

يخونني قلمي ويقف على مفترق طرق دائما بين أن أكتب الوجع أو أكتب ما يجب أن يُكتب ،وما بين مد مياه المسؤولية الاجتماعية وبين جزر المسؤولية الوظيفية، يقف القلم متأملا كي لا يُكسر ولا ينضب حبره فنستدعي القصص والمعاني ونكتفي بالإشارة بدل الكلام وبالتلميح بدل التصريح.
 
قصتي بسيطة عن محمد ذلك الشاب المبدع الذي كان والحياة عدوان تعانده الحياة ويعاندها، ولم يتمكن من دراسة الفرع العلمي لأنه لا يحب الفيزياء ، لكنه ذكي جدا فقد حصل على معدل 66.9 % في الفرع الأدبي ليبتسم له الحظ ويبيع الأب (شقفة الوطاة) ويدرس محمد الطب في الجامعة الأردنية ويتخصص جراح ويبدع ويصبح وزيرا للصحة ...طبعا لم يصدقني احد ولا حتى أنا  فكيف يمكن لمن لم يدرس الفرع العلمي أن يصبح طبيب؟

سأحاول أن اخترع قصة أجمل شقيقه محمود وبعد أن باع أبوه نفس (شقفة الوطاة)ذهب إلى أوكرانيا ليدرس الهندسة مع أن معدله 50 % فقط وعاد من هناك ليصبح مهندسا في مصفاة البترول ويخرج النفط  بعد اعتماد شهادته ...اعلم أن أحدا منكم لم يصدق فشرط اعتماد شهادة الهندسة أن يكون معدل الثانوية للشهادات من خارج الأردن 70%..

حسنا سأكذب كذبة وادعوكم للتصديق وإن كنت أنا نفسي لا أصدقها أخوهم لمحمد ومحمود واسمه احمد رسب بالتوجيهي ولم يحالفه الحظ فهو خريج نظام التعليم الذي وصفته جلالة الملكة في مؤتمر التطوير التربوي بالعقيم ،مثله مثل ذلك الطالب الذي لا يقرأ ولا يكتب وكان يمتحن وكتب له المراقب أن الطالب أمي. المهم احمد سيدرس مساعد طبيب أسنان مع انه يفكر في دراسة تخصص آخر هو أخصائي فحص البصر بعد أن باع أبوه نفس (شقفة الوطاة)،طبعا لم تصدقوني لكن للأسف قصتي الأخيرة حقيقية وهي حكاية الدبلوم الفني الذي تبلغ رسوم الفصل الأول منه 800 دينار أو أكثر قليلا ويشاع أن هناك خصومات تشجيعية للمقبلين على هذا النوع من التعليم. 

هذه قصة اسمها التعليم العالي في الأردن واني كمواطن أردني واحدهم لا احمل أي صفة ولا يوجد لدي أي مسمى اطلب من مجلس التعليم العالي تصحيح هذا الخطأ ، فكيف لطالب لم يجتاز أعتاب وزارة التربية أن يدرس في الجامعة ؟ لقد كانت سمعة تعليمنا العالي طيبة فمن سيرسل ابنته لتدرس مع طالب أمضى 10 سنوات لا يستطيع اجتياز الثانوية ليصبحا معا في مجتمع يفترض أنه جامعي؟ ومن الذي سيجعل من التعليمات المطاطة مقصلة تقتل الحلم بالإصلاح وتقضي على الأمل بالتحديث ليؤثر على المستوى التعليمي للجامعة؟، ليس فاشهد. موضة ولا استعراض بل هي أسس وقواعد تحكم التعليم العالي في الأردن أساسه التعليم الأساسي فالثانوي فالمرحلة الجامعية من الشهادة الجامعية المتوسطة التي تشهد أرقاما فلكية بالبطالة إلى المرحلة الجامعية الأولى التي ليست بأفضل حال ، إلى الدراسات العليا  ، وإن كنا مجبرين ولابد لأسباب لا أحد يعرفها على هذا البرنامج فالأولى به مراكز التدريب المهني وليست الجامعات الأردنية.

ألا هل بلغت ...اللهم فاشهد .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023