تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
من وحل الواقع 2 ...!
نشر بتاريخ : 10/3/2018 8:44:48 PM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
بقلم: م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

كنا قد توقفنا في الجزء الأول من هذه المقالة عند عودة الموظفة التي كانت غائبة في إجازة مفتوحة بسبب الأوضاع الأمنية في بلادها بحسب راوية السطور "ف"، والتي أكدت لنا أن تلك الموظفة هي خريجة موسيقى وأبعد ما تكون عن الاعلام الذي دخلته من باب الصدفة من خلال أحد معارفها، وتكمل راوية السطور بأنها وبرغم عدم وجود أي خبرة لديها في التعامل مع الراديو إلا أن "ب" عادت للعمل فيه، وبرغم أنني كنت أقوم باعداد وتقديم برنامج متكامل فيه موجز من أخبار الوطن العربي وفقرة ضيف متخصص في مجال معين سواء كان طبياً أو تقنياً أو نفسياً إلا أنني قمت بتسليمها البرنامج وتفرغت لانجاز برنامج آخر يختص بالمغرب العربي، وكان يصلني باستمرار من خلال الزملاء أنها تنظر إلى بعين الغيرة من عملي بسبب تميزه ولم أكن أبالي بهذه الأمور وأضع كل إهتمامي بعملي فقط، هذا بالإضافة لأن مديرة الراديو كانت راقية ومهنية في تعاملها وما يهمنا هو تحسين وضع الراديو وتنويع الفقرات والبرامج فيه حيث كنت أول من أعد وقدم نشرة إخبارية فيه أما هي فغير متواجدة معظم الوقت !

وتكمل "ف" أن مديرة الراديو غادرته بعد فترة، لتنتهز تلك الموظفة الفرصة وتعمل كل جهدها حتى تحصل على موقع المديرة الجديدة للراديو حتى نجحت في ذلك، ولتبدأ بعدها مخططها الذي تجهز له منذ فترة طويلة فبدأت بالتخلص من كل من يزعجها أو لا يعجبها من الموظفين حولها، وكان أحد الشباب النشيطين في الراديو أول المغادرين على يدها ثم إحدى الموظفات من بنات جلدتها إعتبرتها خطر عليها، حتى لم يبق في الراديو معها غيري وكنت أجتهد في عملي وأقوم بكل ما أستطيع للمحافظة على تميزه وإستمراره، إلا أن مكافأتها لي على ذلك كان بمسلسل الحرب النفسية معي من خلال التهديد اليومي برسائل عامية عبر البريد الالكتروني أبعد ما تكون عن المهنية، وتحملت كل ذلك من ضغط نفسي متواصل لا يطاق ومضاعفة الأعباء اليومية باستمرار، حتى اضطررت لتغيير دوامي من صباحي إلى مسائي وتغيير أيام الاجازة لكن كل ذلك لم يجعلها تنجح في التخلص مني، لتصل إلى مرحلة الاهانة برفع الصوت وداخل غرفة الأخبار وكأنها مديرة للقناة والآمر الناهي الوحيد فيها، وكل هذا كان يحدث وسط غياب تام للمهنية التي كنا إعتدنا عليها في القناة من قبل للأسف فلم يكن هناك من يردعها أو يضع حد لتسلطها، حتى وصلت الأمور إلى نهايتها بارسال إنهاء الخدمات إلى مكتبي فقط لأنني لم أتقبل أسلوبها المهين وليس لأي خطأ مهني أو تقصير في العمل فقد كان يتوجب علي للاستمرار معها تقبل الاهانة تلو الأخرى منها .. !

كانت أشهر لا تطاق  كنت في الحقيقة سعيدة بوضع حد لها، فقد كنت أجتهد في عملي بقدر إستطاعتي وبما يرضي الله عزوجل قبل أي شئ آخر ولم يكن وارداً أبداً لدي التضحية بشئ من كرامتي أو قبول الاهانات لأجل الاستمرار في مكاني، وأفخر بأنني خرجت من هذه التجربة مرفوعة الرأس وكسبت فيها نفسي وكرامتي قبل أي شئ آخر بفضل الله تعالى.

ولعل في نهاية هذه السطور التي تروي لنا قصة من وحي واقعنا الذي نعيشه أو من "وحل" هذا الواقع نرى بأعيننا ما وصلت إليه بعض مؤسساتنا الاعلامية من إبتعاد عن المهنية والاحترافية في العمل للأسف، وهو ما ينطبق على كل المؤسسات من حولنا والتي ستخرج بنتائج مماثلة في السوء بالتأكيد عندما يفرض فيها الشخص "الغير مناسب" على الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023