الصحه تزود جرش الحكومي بشبكة مراقبة و9 أجهزة مراقبة و7 أجهزة تنفس اصطناعي 124 مليون دينار من الموازنة لتأمين 4.1 مليون أردني في مركز الحسين للسرطان فلسطين: 80 حالة سقوط لصواريخ وشظايا وإصابة 7 مواطنين منذ الجمعة الاحتلال يحوّل عشرات منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية في بلدات محافظة جنين شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة انخفاض أسعار الذهب محليًا 40 قرشًا إحالة فراس المجالي إلى التقاعد ونقل أشرف الخصاونة أمينا عامّا للمحكمة الدستوريَّة إيران تتوعد بشن ضربات "أشد تدميرا ضد أهداف حيوية" في "إسرائيل" 3141 طنا من الخضار والفواكه ترد إلى السوق المركزي الاثنين "الكهرباء الوطنية" تفعل خطة الطوارئ لمواجهة تداعيات التصعيد الإقليمي قتلى وأكثر من 100 جريح جراء القصف الإيراني الأخير على مناطق "إسرائيلية" جيش الاحتلال يتصدى لصواريخ إيرانية فوق تل أبيب وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 16 – 6 – 2025 تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين ليومي الاثنين والثلاثاء يسكنه نحو 4 آلاف شخص.. حريق هائل في ناطحة سحاب بدبي

القسم : بوابة الحقيقة
سعد السيلاوي.. الابتسامة الصادقة والروح الصديقة
نشر بتاريخ : 9/8/2018 1:25:08 PM
خالد دلال
بقلم: خالد دلال*

لم يكن الإعلامي الراحل الصديق سعد السيلاوي، التي فجعت الأسرة الصحفية ومن بعدها الكثير الكثير في العالم العربي برحيله، رحمه الله، إلا قصة كفاح ونجاح تروى لأجيال قادمة، لإنسان ذكي موهوب سريع البديهة، قهر الصعاب وصبر عند الملمات، حتى وصل إلى ما وصل إليه من شهرة ذاع صيتها في وسطه الإعلامي، وفي قلوب الملايين ممن أحبوا ابتسامته الصادقة وروحه الصديقة.

فسعد، الذي بنى نفسه بنفسه بعصامية، وصاحب السجل الإعلامي المميز، لم يكن يوما إلا نصير مهنته التي أحب، مدافعا عنيدا عن الحقيقة، وعن مصالح وطنه وأمته، حتى غدى من ألمع الوجوه الإعلامية القريبة من نبض الناس وقادتها في العالم، لعفويته وبساطته وحسه العالي بالمهنية والمسؤولية.

أما سعد الإنسان، فقد كان، وعن قرب، صاحب مواقف عز نظيرها في انحيازه للحق، وشعوره بوجع الناس وتعاطفه معهم، حتى أضحى لسان حالهم في نقل همومهم للجهات المعنية، وصولا إلى حلول لها، ليرسم الابتسامة، التي كانت سلاحه لمواجهة تقلبات الحياة القاسية، على وجوه العديد من البشر.

وحتى عند مرضه بسرطان الحنجرة اللعين، فقد واجه ذلك بشجاعة وحكمة وصبر، وكانت روحه المرحة في حله وترحاله، واستمراره في عمله ومتابعة أدق التفاصيل، واستقباله لضيوفه وأصدقائه وإكرامه لهم، وحضوره لمختلف الفعاليات وتواصله مع الناس نهجا في التصدي للمرض الخبيث، الذي رفض أن يكون أسيرا له.

لم يوهنه المرض، بل ظل صوته ينبع من قلبه، وبقيت آثار العملية في رقبته وجهاز النطق شاهدا على إرادة الحياة لديه، وعلى حربه الضروس ضد شراسة السرطان.

كان سعد، رحمه الله، شخصية رائدة في قدرتها على إيجاد الفرص من العدم، وفي تطويع الواقع إلى قصص نجاح، وفي قلب تعاسة الآخرين إلى سعادة وراحة بال وطمأنينة.

لقد رحل عن هذه الدنيا الفانية بجسده، أما ابتسامته الصادقة وروحه الصديقة فهي خالدة بيننا، نتذكرها ونعيش لحظات سعيدة تقاسمناها مع سعد، الإنسان الذي كان له من اسمه نصيب، وصاحب الطاقة الإيجابية والمحب للحياة. وستبقى سيرته، ما حيينا، كتابا يحدثنا ونستلهم منه العبر. فقد نجح سعد، فيما فشل فيه الكثير، نجح في أن يخرج أفضل ما في قلوبنا: أن نحب الحياة حتى لحظاتها الأخيرة.

* المستشار ومدير الإعلام والاتصال السابق في الديوان الملكي الهاشمي، وخبير ومستشار الإعلام والممثل الخاص لشؤون الاتصال الاستراتيجي الدولي في مجموعة طلال أبو غزاله العالمية حاليا.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023