أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر الاحتلال يعتقل الصحفي معاذ عمارنة من بيت لحم اندلاع حريق بسفينة حربية أمريكية قبالة سواحل أوكيناوا اليابانية الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي استحداث عيادة لمتابعة مرضى قصور القلب في مستشفيات البشير ضحايا الثراء الرقمي.. منصات وهمية تبتلع عشرات الملايين من أموال الأردنيين وزير الطاقة: غاز المركبات يوفر 50% من كلفة البنزين والديزل "رئيس لجنة جرش" يتفقد عدداً من المواقع الخدمية والرقابية بالمحافظة جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في جرش القوات المسلحة تنزل 62 طن مساعدات جديدة إلى غزة مكتبة درب المعرفة بـ"شومان" تنظم مهرجان "العودة إلى المدارس" الرمثا تعاني .. بين فيضان الصرف الصحي والانتظار الطويل لمشروع "محطة التنقية"
القسم : بوابة الحقيقة
المجتمع والمرض النفسي
نشر بتاريخ : 7/17/2018 12:39:37 PM
د. سهى عميرة

بقلم: د. سهى عميرة

 

تلعب نظرة المجتمع لمراجعي عيادة الطبيب النفسي دورًا مهما في تحديد طريقة التعامل مع المصابين ومساعدتهم للتغلب عليها , بل تتعدى ذلك فتدخل من المجال الاجتماعي للمجال الشخصي وإفصاح المصاب عن مشاعره مما يزيد من تعقيد الأمور وتأزمها . لذلك علينا ان نغير نظرتنا لهم فهي ليست وصمة أو عار على صاحبها فعلينا التفرقة بين مصطلح المرض النفسي والجنون لأن الأمراض النفسية تصيب معظم  الناس في مرحلة من مراحل حياتهم وهي أمراض ازدادت بإزياد الضغوط والمتطلبات تشمل القلق والكاّبة وغيرها من الأمراض النفسية التي تتفاوت بشدتها من مريض الى اّخر .

 

وحقيقة الأمر أن المريض كغيره من الناس ولكن ظروف ألمت به أثرت عليه من الجانب النفسي فحاول التعايش معها خشية المجتمع أكثر من خشيته لغير ذك من أسباب وبعزوفه قد يتحول المرض النفسي و يتطور الى أمراض عضوية أخرى,أو زيادة شدة المرض الذي يلادي الى زيادة معاناة اأسرة ايضا وليس معاناة نفسية فهو يشل ارادة الفرد من جهة ونأتي كمجتمع من جهة أخرى ننظر الى الاضطراب النفسي وللمريض النفسي نظرة دونية زززالى متى؟؟ الى متى سنبقى بهذا الجهل ...كل فرد فينا معرض للاصابة بمرض نفسي ...كلنا نحمل سمات مرضية تنتظر بركان لينفجر ويظهر الاضطراب ، وهنا تظهر الصلابة النفسية وتظهر اّليات الدفاع النفسي لتقينا من هذا المرض دعونا ننظر كما ننظر للمرض العضوي  اننا كلنا ممكن ان نصاب به.

 وهنا وجب علينا توضيح دور الطبيب النفسي الفعال, وتغيير تقييم الكثير من أفراد مجتمعنا لمرتادي هذه العيادة فكم من طبيب زرع الابتسامة على ثغر أسرة كان يعاني أحد أفرادها من أحد انواع الاضطرابات النفسية وبأن حقيقة الطب النفسي طب فعال جدا كغيره من مجالات الطب الاخرى.

 

ونشدد بالذكر على أن عدم الوعي بأهمية الطب النفسي يساهم بشكل رئيس في عزوف المرضى عنه والبحث عن علاج بطريق غير صحيحة وربما الاستسلام للمخدرات وهنا تزداد الأمور تعقيدًا وتعقيدا .

 

ويقع على عاتق الجميع نشر التوعية بهذا المرض ودور الطبيب النفسي وأهمية العيادة ويتحقق ذلك عبر العديد من البرامج التوعويه والدعوة الى أن المرض النفسي بأنه مرض كغيره الأمراض الأخرى غير مختص بفئة معينه من فئات المجتمع ويحتاج الى طبيب ورعاية واهتمام ومساندة من المجتمع والمتابعة من الأسرة لما لها من دور كبير في عملية تعافي المريض  ,  ولكي  نقي انفسنا من الأمراض العضوية ونهتم   بطعامنا     ونمارس الرياضة فلنهتم ايضا بصحتنا النفسية ونهتم بذاتنا ونرعاها لكي نحظى بصحة جسدية ونفسية قوية ضد اي صدمات.

 

وتعتبر مراجعة الطبيب النفسي مرحلة متطورة من مراحل الوعي الصحي بزيارة العيادة النفسية لا تعني أبدًا أنها من الماّخذ الانتقاصية لصحة المريض النفسي .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025