تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
فقر التنمية في الأردن
نشر بتاريخ : 5/20/2018 7:59:57 PM
د. عواد النواصرة

ما هو الخيار الأفضل؟ تنمية المكان أم تنمية السكان؟ 

اليكم بعض نتائج غياب ابعاد التنمية بمفهومها الواسع( اجتماعية وسياسية واقتصادية وإدارية ): 

ازياد معدل البطالة، فقد المعلم ما بقي له من هيبة أمام طلابة.الأحزاب غير موجودة على الساحة الأردنية. شبكة الطرق متآكلة ، الجريمة بازدياد ، السرقات والسطو المسلح، آفة المخدرات. الوزراء من طبقة واحدة،الضرائب ورفع الأسعار، العنف المجتمعي. فشل بعض المشاريع، التهرب الضريبي. مشكلة شح المياه. المديونية بازدياد. وحدث ولا حرج. 

اين برامج الوزارت المعنية بالتنمية: وزارة التنمية السياسية وزارة التنمية الاجتماعية تطوير القطاع العام، السياحة والثقافة، التربية،  بمعنى اخر أين الحكومة؟ 

مثال بسيط. يأتي المسؤول من عمان مركز صنع القرار في الدولة، وفي جعبته مبادرة أو تمويل من جهة داعمة (فزعة) إلى منطقة ما في الأردن. وتقام له الاحتفالات في المناطق الأقل حظًا، وبعد أشهر تنتهي الفزعة، دون أن تترك أي أثر مستدام، ويهدر المال والوقت والجهد، ويزداد الإحباط. وتبقى ماكينات الخياطة(مثال)، وعمل المربيات والمخللات تراوح مكانها ، وكأن مثل تلك المشاريع ستقضي على الفقر في تلك المناطق. 

لأقل حظا، جيوب الفقر، مناطق العوز. برامج التنمية المختلفة وبرامج تطوير التعليم. والعديد من المصطلحات الدخيلة على مجتمعنا. لم تحقق شيئا سوى أنها أضيفت إلى قاموسنا الفكري كمصطلحات جديدة عندما تعرّف. لكنها حملت في باطنها خيبات امل. 

هل أصبحت التنمية في الأردن تطبق من جانب الحظ فقط؟ أم أن الفقير سيبقى فقيرًا إلى قيام الساعة؟. مصطلحات غرست في ذهن المسؤول أن من يأتي من تلك المناطق(الأقل حظا) وحتى المطالبات التي تأتي مكتوبة إليه من مختلف المصادر حلّها الوحيد طرود من المواد الغذائية تقدم كوجبات تسكين لألم الفقراء وعوزهم. والسؤال هنا هل تلك الطرود والمواد الغذائية ستكفي المواطن في تلك المناطق طوال عمره؟ الجواب لا بالطبع، أسبوع أو شهر ويعود الوضع كما كان أي لا توجد استدامة. وأي مشروع لا يحمل في جنباته منحنى الاستدامة فهو فاشل. 

هل المواطن الفقير أو المعدم كما يقولون لا يحتاج إلى أشياء أخرى غير الأكل (ما بده يشم هوا) مثل باقي الناس، يفسح أولاده مرة في العمر (حاجات إنسانية). إنه ممنوع ليس قانونا بل جبرا لأنه أقل حظا.  كيف سيفرح أولادة في العيد؟

لو قامت الحكومة بعمل تقييم للمناطق الأقل حظا من خلال استعراض النتائج. ما هي النتائج؟ أين صندوق تنمية المحافظات، ولماذا له شروط تعجيزيّة أحيانا؟ أين وزارة التخطيط من كلّ هذا؟ أين كرامة المواطن يا حكومة. هل التنمية ستبقى حظوظا؟ هنالك مناطق ننمّي فيها السكان، ونترك المكان للحظ. وفي مناطق أخرى ننمّي المكان ونترك السكان للفزعة، في ظل غياب التنمية المتكاملة والتي تهتم بالمكان والسكان معا طبقا لاحتياجات المنطقة وفق منهج الاستدامة. نريد أن نرتقي بالأردن إلى حيث العالم يرتقي. الفقر ليس عيبًا وموجود في كلّ الدول لكن علاجه في الأردن أصبح فزعة لا أكثر ولا أقل. حمى الله الأردن، وحفظ الله الملك.  

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023