نشر بتاريخ :
08/08/2025
توقيت عمان - القدس
10:12:12 AM
الحقيقة الدولية- بعد إقرار مجلس وزراء الاحتلال (الكابينت) خطة لإعادة احتلال
قطاع غزة بالكامل، يرى خبير عسكري أنه من الصعوبة تطبيق فرض السيطرة الكاملة على
القطاع الفلسطيني على أرض الواقع، مؤكداً بأن جيش الاحتلال سيواجه مشاكل كثيرة
وسيعاني من تكلفة باهظة في عملية الدخول إلى المناطق الجديدة.
وأوضح الخبير العسكري
العقيد حاتم كريم الفلاحي للجزيرة نت، أن العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ
أكثر من 670 يوما وتركز على المنطقة الشمالية من القطاع (مدينة غزة، جباليا، بيت
لاهيا، وبيت حانون)، والمنطقة الجنوبية (خان يونس ورفح)، لافتاً إلى أن المنطقة
الوسطى من القطاع -التي تضم دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي– شهدت
بعض التوغلات الإسرائيلية بين فترة وأخرى، مما يعني أن جيش الاحتلال بحاجة إلى مدة
زمنية طويلة لكي يسيطر على هذه المناطق.
ووفق الفلاحي، فإن هذه المناطق لا تزال تضم بنى تحتية عسكرية
كبيرة للمقاومة بما فيها شبكة الأنفاق، ولم تتضرر كما تضررت بقية المناطق الأخرى
نتيجة الاستنزاف الكبير بين الجانبين.
وأعرب عن قناعته بأن القتال سيكون شرسا وصعبا في هذه المناطق،
إضافة إلى أن كيان الاحتلال يحتاج قوات عسكرية كبيرة لكي يتمكن من السيطرة التامة،
مشيرا إلى أنه لا يمتلك الوفرة الكبيرة في القوى البشرية.
ويواجه جيش الاحتلال تمردا على أوامر التجنيد التي صدرت
بالنسبة لقوات الاحتياط، إلى جانب تدني الروح المعنوية للجنود والضباط لدرجة
انتحار بعضهم، مما يؤثر بشدة على المستوى القتالي لأفراد الجيش، كما يقول الفلاحي.
وإضافة إلى كل ذلك، تشهد المنطقة الوسطى اكتظاظا سكانيا كبيرا
بالمدنيين، مما ينذر بأعداد كبيرة من الشهداء والمصابين، فضلا عن الأزمة الإنسانية
وتفاقم أزمة الجوع.