القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
01/08/2025
توقيت عمان - القدس
12:15:43 AM
الحقيقة
الدولية - خاص - في كل مرحلة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، تظهر مصر بثقلها وكامل
حضورها، تحمل رؤيتها وحسها العربي الأصيل. عبر معابرها كانت الحياة تُبعث من جديد،
ومن صوتها انطلق النداء المستمر لوقف العدوان ورفع الحصار، بينما قدمت دبلوماسيتها
مبادرات يُشاد بها لصالح القضية.
وسط
المشهد المؤلم لغزة، لم تقف القاهرة مكتوفة الأيدي، بل بادرت بدعم ملموس، متجسد في
إيصال الدواء والطعام، وفي العمل بمنتهى العقلانية والهدوء بدون أي استعراض. قادت
عمليات التفاوض بحكمة المخضرمين، بأسلوب جعل العالم ينصت لما تقوله وما تتبناه من
أفعال.
مصر
لم تجعل القضية الفلسطينية ساحة للمزايدات، بل احتضنتها بروح الأخت الكبرى التي
تسعى دون ابتزاز أو مساومة إلى تحقيق تهدئة تحفظ الأرواح وتمنح القضية وحدتها،
لتعود إلى مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية.
دعمها
للفلسطينيين لم يكن مجرد كلمات، بل أفعال ملموسة: إرسال القوافل الإنسانية، إنشاء
المستشفيات الميدانية، اتخاذ خطوات سياسية جادة، إلى جانب مواقف راسخة في المحافل
العالمية.
لقد
كانت مصر وستظل الحصن الأول للعقل والحكمة في خضم عالم مزدحم بالضجيج والمصالح.
ويعرف الفلسطينيون جيدًا، ويشهد تاريخهم بذلك، أن مصر ماضية في مساندتهم رغم أي
أزمات أو تبدلات في المشهد الدولي.