نشر بتاريخ :
16/07/2025
توقيت عمان - القدس
1:52:28 PM
في خطوة بالغة الخطورة.. الاحتلال يسحب صلاحيات الحرم الإبراهيمي من بلدية الخليل وينقلها للمستوطنين
الحقيقة
الدولية – أكدت صحيفة عبرية، أن سلطات الاحتلال سحبت الصلاحيات المتعلقة بالحرم
الإبراهيمي من بلدية الخليل الفلسطينية إلى المجلس الديني لمستوطنة كريات أربع.
وقالت صحيفة
"يسرائيل هيوم": "بشرى كبيرة للاستيطان، ففي خطوة تاريخية غير
مسبوقة تقرر إجراء تغيير كبير في الوضع القائم في "مغارة المكفيلة"
(الحرم الإبراهيمي)".
وأفادت أن هذه
الخطوة تمثلت في سحب سلطات الاحتلال صلاحيات من بلدية الخليل الفلسطينية ونقلها
إلى المجلس الديني في كريات أربع- الخليل.
وبينما لم توضح
الصحيفة طبيعة هذه الصلاحيات، قالت إن تلك الخطوة تهدف إلى "الدفع نحو تنفيذ
تعديلات هيكلية في الموقع".
وتعد هذه أول
مرة تُجرى فيها تغييرات جذرية في الحرم الإبراهيمي منذ قرارات ما تسمى "لجنة
شمغار" عام 1994، حسب الصحيفة.
ووقتها، أوصت
اللجنة بتقسيم الحرم الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين.
وحدث التقسيم في
أعقاب مجزرة ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين، وقتل فيها 29 فلسطينيًا كانوا
يؤدون صلاة الفجر.
ووفق الصحيفة،
تسعى الإدارة المدنية منذ فترة طويلة إلى إجراء تغييرات جوهرية في الحرم
الإبراهيمي.
وتشمل هذه
التغييرات، من بين أمور أخرى، إعادة تسقيف الحرم وبناء سقف لساحة يعقوب، حيث يصلي
اليهود 90 بالمئة من أيام السنة، حسب الصحيفة.
بدورها، حذرت
وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، من تداعيات قرار سلطات الاحتلال بنقل إدارة
المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة إلى مجلس استيطاني، ووصفت
الخطوة بأنها "غير مسبوقة" وتهدف إلى "تهويد الحرم وتغيير
هويته".
وقالت الوزارة
في بيان إن "ما نقله الإعلام العبري
حول نقل صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي من بلدية الخليل الفلسطينية إلى مجلس
استيطاني، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات
الصلة".
وطالبت الخارجية
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والمجتمع
الدولي بـ"التدخل العاجل لوقف تنفيذ هذا القرار فورا"، محذرة من
تداعياته على المقدسات الإسلامية والمسيحية كافة.
ويوجد المسجد
الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإحتلال
الاسرائيلي، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي من جيش الاحتلال.