أعلنت عملية "الفارس الشهم 3"، الموجهة من دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة سكان قطاع غزة، عن سرقة حمولة 23 شاحنة مساعدات بعد دخولها إلى غزة في مناطق خاضعة لسيطرة قوات (الاحتلال). هذا الحادث يؤكد حجم التحديات التي تواجه جهود الإغاثة في القطاع المحاصر.

وذكرت عملية "الفارس الشهم 3" في بيان السبت، أن يوم الأربعاء الماضي شهد إدخال عدد من الشاحنات المحملة بالطحين ولوازم تشغيل المخابز إلى المخازن، مما بعث الأمل ببدء تشغيل المخابز في القطاع. وأوضحت أنه كان من المخطط دخول 103 شاحنات إضافية تحمل الطحين والغاز والزيت والملح والسكر، وغيرها من المستلزمات الضرورية لتشغيل المخابز، لكن لم يدخل سوى عدد قليل من الشاحنات.

أكدت العملية أن ما تم السماح بإدخاله لم يتجاوز 24 شاحنة، ولم تصل فعليًا إلى المخازن سوى حمولة شاحنة واحدة فقط. وأوضحت أن السبب يعود إلى إصرار جيش (الاحتلال) على فرض مسارات عبور غير آمنة، تعرضت خلالها الشاحنات لأعمال نهب وسرقة، داخل المنطقة "المصنفة حمراء" والخاضعة للسيطرة المباشرة لقوات (الاحتلال)، مما أدى إلى فقدان معظم حمولتها. هذا التصرف يؤكد استهداف (الاحتلال) للمساعدات الإنسانية التي هي حق مشروع للشعب الفلسطيني.

وأعربت عملية "الفارس الشهم 3" عن بالغ أسفها وإدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات، التي تحرم سكان قطاع غزة من حقهم المشروع في الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية الأساسية. مؤكدة أن استمرار عرقلة الجهود الإغاثية لنحو 2.3 مليون مدني في القطاع ينذر بتفاقم خطير في الكارثة الإنسانية التي يفرضها (الاحتلال) على الشعب الفلسطيني.

وناشدت "الفارس الشهم 3" المجتمع الدولي والأطراف المعنية كافة إلى التدخل العاجل، وضمان توفير ممرات آمنة ودائمة لضمان الوصول الآمن والسريع للمساعدات. وشددت على أنها "في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، تواصل عملية الفارس الشهم 3 جهودها الإنسانية المكثفة لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لقطاع غزة"، مؤكدة أن هذا النضال الإنساني سيتواصل لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

الحقيقة الدولية - وكالات