وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها "صعبة لكنها مفيدة".

وكتب بقائي في حسابه على منصة "إكس": "انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. كانت مفاوضات صعبة، لكنها مفيدة لفهم أفضل لمواقف الطرفين، وللبحث عن سبل واقعية وعقلانية لحل القضايا الخلافية".

وأشار إلى أن تحديد زمان ومكان الجولة المقبلة من المحادثات سيُعلن من قبل الجانب العُماني.

وقد جرت الجولة الرابعة من المفاوضات بين طهران وواشنطن اليوم الأحد، بعد شهر من انطلاق الحوار بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب توقف دام أسبوعين، وهو أطول انقطاع تشهده هذه المشاورات التي تنظمها سلطنة عمان بشكل متسلسل.

وكانت الجولتان الأولى والثالثة من هذه المحادثات غير المباشرة قد عُقدتا في مسقط يومي 12 و26 أبريل على التوالي، في حين انعقدت الجولة الثانية في العاصمة الإيطالية روما بتاريخ 19 أبريل.

وجاء استئناف هذه المفاوضات، التي توقفت منذ سنوات، بعد أن وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع مارس رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تضمنت مقترحا بعقد اتفاق نووي جديد، إلى جانب التهديد برد عسكري في حال فشل المساعي الدبلوماسية. وقد رفضت إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن، لكنها وافقت على إجراء حوار غير مباشر.

يُذكر أن الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل نحو عقد بين إيران وكل من بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، نصّ على رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من أنشطتها النووية.

غير أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وأعادت فرض العقوبات على طهران، ما دفع إيران إلى التراجع تدريجيا عن التزاماتها، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.

ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الاتفاق فعليا في 18 أكتوبر المقبل مع انتهاء مفعول القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي صادق على الاتفاق النووي.

الحقيقة الدولية – وكالات