القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
10/05/2025
توقيت عمان - القدس
5:23:26 PM
توصلت الهند
وباكستان، يوم السبت، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك عقب أيام من تبادل الهجمات
عبر حدودهما المشتركة، وبفضل جهود دبلوماسية حثيثة بذلتها عدة دول إقليمية ودولية
لخفض حدة التوتر بين القوتين النوويتين.
وعلى الرغم من
إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى
وساطة أمريكية، فقد كشفت تفاصيل لاحقة عن دور محوري لعبته دول أخرى في تسهيل
التوصل إلى وقف إطلاق النار.
فقد ذكر ترامب
عبر منصة "تروث سوشال" أنه "يسره أن يعلن أن الهند وباكستان وافقتا
على وقف إطلاق نار كامل وفوري"، مهنئًا البلدين على "استخدام المنطق
السليم والذكاء المبهر".
من جهتها،
أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن وزير الخارجية الأميركي
ماركو روبيو قام بجهود وساطة، حيث أجرى اتصالات هاتفية يوم السبت مع مسؤولين هنود
ورئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، وحث الطرفين على ضرورة إيجاد سبل لتهدئة
الأوضاع المتوترة.
إلا أن وزير
خارجية باكستان محمد إسحاق دار أكد أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية مكثفة
بهدف وقف القتال مع الهند، مشيرًا بشكل خاص إلى الدور الهام الذي لعبته كل من
المملكة العربية السعودية وتركيا في تسهيل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وفي السياق
ذاته، أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل
بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين بنظيريه الهندي والباكستاني يوم السبت، في
إطار المساعي الرامية إلى خفض التصعيد.
ويأتي هذا
الاتفاق بعد أسابيع من الأعمال العدائية المتصاعدة بين الدولتين النوويتين، والتي
شهدت تبادلًا للقصف الصاروخي وهجمات الطائرات المسيّرة والضربات المدفعية، في أخطر
مواجهة بينهما منذ عقود.
وكانت هذه
المواجهات قد اندلعت في أعقاب هجوم دامٍ وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من
إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، حيث ألقت نيودلهي باللوم في الهجوم
الذي أودى بحياة نحو 26 شخصًا على إسلام أباد.
الحقيقة
الدولية - وكالات