نشر بتاريخ :
08/05/2025
توقيت عمان - القدس
11:19:44 PM
بعد فراق 44 عاماً.. إعلامية ليبية تعثر على عائلتها عبر تيك توك
في مشهد إنساني نادر يشبه قصص الأفلام، اكتشفت الإعلامية
الليبية المعروفة حنان المقوب عائلتها البيولوجية بعد أكثر من أربعة عقود من
الفقد، وذلك خلال بث مباشر عبر منصة "تيك توك"، لتتبدّل حياتها بالكامل
في لحظات.
بداية القصة
وتعود تفاصيل القصة إلى نحو 44 عاماً، حين وُجدت الطفلة حنان
المقوب رضيعة أمام أحد المساجد في مدينة بنغازي، بعد أن تم إبلاغ والدتها بوفاة
مولودتها عقب الولادة مباشرة، قبل أن تُنقل إلى دار الأيتام، حيث بقيت هناك حتى
تبنتها عائلة ليبية وهي في عمر العامين.
وعاشت حنان طفولتها ومراهقتها في كنف الأسرة التي تبنتها،
حتى توفي والدها ووالدتها بالتبني وهي في السادسة والعشرين من عمرها.
وبعدها واجهت صدمة قانونية، حين طالبتها الجهات الاجتماعية
بالعودة إلى دار الرعاية بحجة انتهاء الوصاية، لكنها رفضت، وقررت الاستقلال
ومغادرة بنغازي.
مكالمة هاتفية تغير حياتها
وأثناء تقديمها لبرنامج مباشر عبر "تيك توك" تحت
عنوان "تعال نحكيلك"، تلقت حنان مكالمة من شاب يُدعى عمر موسى تحدّث عن
والدته التي عانت من أزمة صحية أثناء الولادة، وأُخبرت بوفاة طفلتها، لكنها بقيت
تشعر أن ابنتها لا تزال حية.
المكالمة أيقظت شكوكاً دفينة داخل حنان المقوب، خاصة لتطابق
تفاصيل الرواية مع قصتها، وبعد تواصل لاحق، اكتشفت أن المتصل هو شقيقها البيولوجي،
وأن والدتها ظلت تبحث عنها طوال هذه السنوات.
وفي فيديو مؤثّر نشرته عبر منصات التواصل، قالت حنان
"كنت أظنّ أنني مجهولة النسب، ومقطوعة من شجرة، فاكتشفت أن لي أمّا تشبهني،
وأخوال وأعمام، وأنتمي لقبيلة كبيرة في مدينة سبها".
كما كشفت عن معاناة عمرها بسبب غياب معلومات عن نسبها، مؤكدة
أنها حرمت نفسها من الزواج وتكوين أسرة لتجنّب الوصم المجتمعي، موضحة أنها تعيش
حالياً في تصالح واستقرار داخلي افتقدته لسنوات.
الحقيقة الدولية - وكالات