امتدح نائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين جهاز الأمن الروسي كأحد أكثر أجهزة المخابرات فعالية في العالم، وذكر أنه سيساعد صربيا  بالتحقيق في مزاعم استخدام "مدفع صوت" ضد المتظاهرين.

وقال فولين: "أنتظر أن يرسل أحد أهم الأجهزة الخاصة في العالم - جهاز الأمن الفيدرالي الروسي - قريبا وفدا من خبرائه إلى بلغراد، للتحقق من المزاعم المحيطة بأحداث 15 مارس. لا يمكن بتاتا التشكيك في نجاعة عمل الأجهزة الروسية وقدراتها الاستخباراتية - من المهم للغاية بالنسبة لنا الحفاظ على التواصل الأكثر فعالية. لا أعلم هل توجد سلطة أخرى تتحلى بمثل هذه الشفافية لتقول: تعالوا وتحققوا. أنا متأكد من أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيفعل ذلك في أقرب وقت ممكن، وبالنسبة لنا - مجتمع وحكومة صربيا - من المهم للغاية فضح هذه الكذبة نهائيا. ليس لدينا ما نخفيه، وليس لدينا سبب يمنعنا من منح الجميع - سواء أجهزة الاستخبارات الغربية أو الشرقية أو الخبراء - فرصة الحضور والتحقق بأنفسهم ووضع حد لهذه الكذبة".

وأشار فولين إلى أن "العالم يتغير. لم يعد عالما أحادي القطب، حيث تُتخذ القرارات من جانب دولة واحدة. بل يتشكل عالم متعدد الأقطاب، ومن الواضح أنه سيتعزز في مؤتمر يالطا القادم، حيث ستكون الولايات المتحدة وروسيا والصين، وربما عدة قوى كبرى أخرى، من اللاعبين الرئيسيين. من الأهمية بمكان أن تحافظ صربيا على أفضل العلاقات مع كل من هذه الدول، وخاصة روسيا، الدولة الشقيقة والحليفة".

يوم 25 مارس قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن مجموعة من خبراء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ستصل بطلب من سلطات صربيا إلى بلغراد في الأيام المقبلة للتحقيق في الاستخدام المزعوم لـ "مدفع صوت" في 15 مارس. وأشار فوتشيتش إلى استعداده للاستقالة إذا ثبت استخدام المدفع.

وفي 15 مارس نشرت المعارضة الصربية، لقطات ظهر فيها تفرق المتظاهرين بشكل مفاجئ، وزعمت بأن سبب ذلك هو استخدام السلطات لنوع من الأجهزة فوق الصوتية. ونفت وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات ووزارة الدفاع  الصربية هذه الإدعاءات.

الحقيقة الدولية – وكالات