الحقيقة الدولية - في جلسة مناقشة بيان الثقة لحكومة الدكتور جعفر حسان، ألقى النائب محمد الظهراوي كلمة تناول فيها العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأردن. وأكد الظهراوي أن العمق السياسي يتطلب تنفيذ قرارات جريئة مثل إغلاق سفارة المحتل، إلغاء اتفاقيات الغاز، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات لن تُنفذ.

وأضاف الظهراوي أن العمق السياسي يعني إطلاق العنان للحريات النقابية والطلابية وعدم سجن الأفراد بسبب آرائهم، مشيرًا إلى قضية سجن أحمد الزعبي. وأكد أن الحكومة يجب أن تكون "على قد كلامها"، وأن الاختلاف مع رئاسة الوزراء لا يعني مخالفة النظام.

وأشار الظهراوي إلى ضرورة حل مشاكل الشعب الأردني لتحقيق الاستقرار السياسي، مما يعزز شعور المواطن بالأمان ويمكنه من الدفاع عن الوطن. وأوضح أن تدهور أوضاع المتقاعدين العسكريين والتعليم يعكس الحاجة إلى إصلاحات جذرية. وانتقد المناهج الدراسية، مشيرًا إلى وضع سميرة توفيق ضمن الكتب الدراسية، وأكد أن العديد من طلاب الجامعات يعملون كسائقي دراجات لتغطية نفقات دراستهم.

كما أشار الظهراوي إلى أن المنح والقروض الباقية من رئيس الوزراء السابق وصلت إلى 22 مليار دينار، وأن 1200 مواطن توفوا بسبب التوفير في الإعفاءات الطبية. وأضاف أن القرارات المتعلقة بالسيارات الكهربائية تركت الحكومة الحالية في مأزق، مشيرًا إلى صعوبة الحصول على رخصة القيادة.

وفيما يتعلق بالباص السريع، قال الظهراوي إن الباص دعس ركابًا أكثر مما حمل، نتيجة عدم وضع شبك حول طريقه، مما يؤدي إلى دخول المواطنين بمسرب الباص السريع دون علمهم وتعرضهم للمخالفات.

وأكد الظهراوي وجود "مافيا للمستثمرين" الذين باعوا شركات الأردن وأصبحت شركات توزيع، مشيرًا إلى أن الحكومة تشتري الشوكولاتا على حساب الضمان الاجتماعي. وأضاف أن نحو 20 ألف مواطن ذهبوا إلى المكسيك بسبب الظروف الصعبة التي مرت على الأردنيين.

واختتم الظهراوي كلمته بحجب ثقته عن الحكومة، مشيرًا إلى وجود وزراء جيدين ولكن هناك من عادوا إلى الوزارة ولم يستطع رؤيتهم خلال 4 سنوات.