استشهد سبعة فلسطينيين، السبت، برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، خمسة منهم في جنين، وواحد في بلدة قباطية شمال الضفة، وآخر في البيرة جنوبها، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: “طواقمنا تنقل شهيدا وعدة مصابين من داخل مخيم جنين جراء قصف للعدو”.

وأشارت الجمعية إلى أن جيش الاحتلال أوقف أحد سياراتها واعتقل مصابا قبل وصوله للمستشفى.

وأفادت وزارة الصحة، صباح السبت، بـ “استشهاد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة قباطية”.

ونعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أبو الرب “الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على بلدة قباطية، صباح السبت”، لافتة إلى إصابة شقيقه.

كما استشهد أربعة فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في جنين، خلال توغله بمركبات مدرعة في المدينة، التي شهدت مؤخراً أعنف عملية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وقال شهود عيان إن “قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، مساء السبت، ترافقها جرافة عسكرية، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات وأطراف مخيم جنين، وتجري اشتباكات مسلحة عنيفة”.

وتحدث الشهود عن “وجود مكثف للجيش حول مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا. ويحاصر الجيش المستشفيين، ويقوم بتفتيش سيارات الإسعاف، ويعوق عمل الطواقم الطبية”.

وتحلّق مسيّرات بشكل مكثف في أجواء جنين، بحسب المصادر نفسها.

وأعلنت كتيبة جنين، التي تضم فصائل فلسطينية مختلفة، أن “مقاتلينا يخوضون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محيط المخيم”.

كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أربعة أشخاص في اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين.

وأعلنت الوزارة أيضاً “استشهاد الفتى محمد رياض صالح (16 عاماً) في مدينة البيرة”.

فضلاً عن ذلك، أفادت الوزارة وجمعية الهلال الأحمر بـ “إصابة 17 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال في أماكن مختلفة من الضفة الغربية”، منها إصابة حرجة في مدينة دورا جنوب الضفة.

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في التوترات منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة “حماس” في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال بالضفة الغربية إلى 238 في موجة التصعيد الحالية منذ 7 أكتوبر الماضي، إضافة إلى 2950 جريحا، وفق معطيات وزارة الصحة.

ووفق أحدث حصيلة لنادي الأسير الفلسطيني “ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر، إلى أكثر من 3160، وتشمل الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن”.

الحقيقة الدولية - وكالات