. الطلبة الماليزيون العائدون من الجامعات الأردنية يرون لـ"الحقيقة الدولية" تجاربهم... والأولى في الثانوية العامة الماليزية تقرر الدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
نشر بتاريخ : 30/04/2009 ----- 11:54:44 AM
الطلبة الماليزيون العائدون من الجامعات الأردنية يرون لـ"الحقيقة الدولية" تجاربهم... والأولى في الثانوية العامة الماليزية تقرر الدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
الطلبة الماليزيون العائدون من الجامعات الأردنية يرون لـ"الحقيقة الدولية" تجاربهم... والأولى في الثانوية العامة الماليزية تقرر الدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
نور مديحة

الحقيقة الدولية- كوالالمبور- عبدالله الصوالحة

بعد الدعوات المتكررة والندوات التي أطلقت مؤخراً حول التعليم العالي في الأردن وبعد التقارير الصحفية التي أبرزت تعرض بعض الطلبة الماليزيين في الجامعات الأردنية لمضايقات من أصحاب السوابق والدعوات التي تطلقها الجامعات لإستيعاب المزيد من الطلبة الماليزيين في الجامعات الحكومية الأردنية التقت "الحقيقة الدولية" مع بعض الخريجين الماليزيين الذين أنهوا دراسة البكالوريوس من  الجامعات الأردنية من بعض التخصصات العلمية والإنسانية لإستعراض أرائهم حول تجاربهم الأكاديمية في الجامعات الأردنية.

محمد أنوار

 كان التحدي الأكبر لنا أن نستفيد ونزيد من وعينا الديني فأصبح التحدي أن نحافظ على ما أتينا به إلى الأردن!

 عميد شؤون في جامعة ال البيت والذي أصبح وزيراً للتعليم العالي فيما بعد، أجتمع بنا وقال بالحرف " هذا الي موجود والي مش عاجبه للقرد!!

المشاجرات بين الطلبة الأردنيون مضحكة

سمعة طيبة للجامعات الأردنية دفعتنا للذهاب للدراسة بها

لم نستطع الإنخراط بالمجتمع المحلي الأردني لضعف البرامج التي تساعد على ذلك في الجامعات الأردنية

 لم نتعرض لأي إهانة من أحد بل كنا نُعامل بإحترام

حسام الدين (33) عاماً والذي يكمل دراسته العليا ( الماجستير) في إحدى ملايو الماليزية صرح لـ"الحقيقة الدولية" بأنه أُبتعث على حساب الحكومة الماليزية لدراسة اللغة العربية في جامعة آل البيت والتي تخرج منها عام 1999 وأبرز ما كان يواجهه هو وزملائه الماليزيين كثرة القرارات التي تصدر من رئاسة الجامعة وإلغائها بعد فترة أو تخبطها مع قرارات أخرى مما أدى إلى تشتت فكر الطلبة والجري حول فهم القرارات وأسبابها التي كانت تمس أحيانا مسيرتهم الأكاديمية وعدم التركيز في الدراسة. مستذكراً موقف أذهل جميع الطلبة الماليزيين أنه عندما قرروا الإجتماع بعميد شؤون الطلبة في جامعة آل البيت أنذاك لبحث شكوى تقدم بها الطلبة الماليزيين أنه قال لهم في نهاية الإجتماع وبالحرف الواحد " هذا الي موجود والي مش عاجبه للقرد".

محمد رزاق (27) عاماً والذي يعمل مدرساً في إحدى الكليات الخاصة أضاف للحقيقة الدولية أنه تخرج من جامعة اليرموك تخصص دراسات إسلامية معتبراً أن دراسته في هذه الجامعة من أفضل مراحل حياته الأكاديمية لما نهل من علم أصيل فاق توقعه قبل ذهابه إلى الأردن مبدياً تحفظه على المشاجرات الطلابية التي كانت تحدث هناك وخصوصا فترة الإنتخابات الطلابية معتبرها " مضحكة " لأنها بالعادة تكون بسبب تافه حسب تعبيره.

وعن عدم إختلاط الطلاب الماليزيين مع الطلاب الأردنيين في الجامعة أضاف محمد رزاق " كانت اللغة هي العائق الوحيد الذي يعيق إختلاطنا مع الطلبة الأردنيون حيث لم نكن بمستوى جيد باللغة العربية العامية التي يتكلم بها الطلبة في الجامعة بينما كنا فقط نفهم ونستعمل اللغة العربية الفصحى كما أن " الجامعة لم تكن تطرح مبادرات حتى تساعدنا على الإنخراط  بالمجتمع المحلي".

بدوره شكى محمد أنوار (34) عاماً ويعمل مترجماً في القسم العربي بوكالة الأنباء الوطنية الماليزية  من عدم إستخدام اللغة العربية الفصحى في التدريس في الجامعات الأردنية مضيفاً أنه حصل على تقدير أمتياز مع مرتبة الشرف الأولى في الشهادة الدينية الإسلامية الثانوية ومن ثم ذهب أيضاً الى جامعة آل البيت لدراسة اللغة العربية وأدابها ، ومن أهم الصعوبات التي كان يواجهها الطلبة الماليزيين "استعمال بعض الأساتذة في الجامعة للغة العامية المبتذلة في محاضراتهم ورسوب الكثير من الطلبة الوافدين في دراستهم بسببها . ولم يتفطن بعض الأساتذة إلى أن اللغة العربية الفصحى فقط تستخدم في الدول غير العربية –خاصة ماليزيا-، لا العامية " معرباً في الوقت نفسه بالدراسة في هذه الجامعة التي نهل من علمها على أيدي أفضل الأساتذة.

محمد أنوار

سعيد محمد حامد (31) عاماً والذي يعمل طبيباً في أحدى العيادات الخاصة في العاصمة كوالالمبور والمتخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص طب عام أضاف بدوره للحقيقة الدولية أن السمعة الطيبة التي تتمتع بها الجامعات الأردنية هي التي تدفعنا للدراسة بها إضافة للمستوى  العلمي المتقدم مبدياً تحفظه على سلوكيات بعض الطلبة والطالبات في الجامعة حيث أضاف " عندما قررت الذهاب إلى الأردن للدراسة فرحت كثيراً حيث ضننت أنني سوف أستفيد وأزيد من معرفتي الدينية الى جانب دراستي العلمية و كان التحدي الأكبر لي ولزملائي أن نستفيد ونزيد من وعينا الديني فأصبح التحدي أن نحافظ على ما أتينا به إلى الأردن فقط"

الطالبة نور مديحة بنت محمد كمال (18) عاماً والتي أنهت للتو دراستها الثانوية من ولاية كلنتان  الماليزية والتي حصلت على المرتبة الأولى على مستوى ماليزيا في الثانوية العامة صرحت من خلال لقاء معها أنه بعد حصولها على المرتبة الأولى قررت الدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص فيزياء لما تتمتع به الجامعة من سمعة طيبة في ماليزيا حيث أن والديها نصحاها بالدراسة في هذه الجامعة وبعض الأساتذة لما يتمتع به الأردن من سمعة طيبة ومجتمع محافظ.

نور مديحة

وأضافت نور مديحة أنها تلقت عروضاً كثيرة للدراسة في بلدان أوروبية لكنها رفضت معتبرة أن الدراسة في الأردن سوف تكون أفضل حيث ستكون بين مجتمع مسلم وعربي محافظ حيث تأمل أن تتعلم اللغة العربية إلى جانب دراستها العلمية لتقوية الجوانب الدينية لديها معتبرة " أن الذي تعلمته في المدارس الماليزية لا يكفي لكي أكون فتاة مسلمة ومؤمنة بالله بالشكل المطلوب".

يذكر أن نور مديحة قد حصلت على منحة من البنك المركزي الماليزي لمدة أربع سنوات لإكمال دراستها في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية التي سوف تلتحق بها بعد إكمال الدورات  التحضيرية في أحدى الجامعات المتوسطة الماليزية

الحقيقة الدولية- كوالالمبور- عبدالله الصوالحة- 30.4.2009 نشر بتاريخ : Thursday, April 30, 2009 - 11:54:44 AM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021