مسودة بيان قمة الدوحة: الاعتداء يمثل هجومًا على جميع الدول العربية والإسلامية الصفدي يلتقي نظيره السوري وتوماس بارك "أنصار الله" تعلن مهاجمة مطار رامون في إيلات وهدف عسكري في النقب بأربع طائرات مسيرة محمد صلاح يثير الجدل بصورة مع جراح القلب مجدي يعقوب الرمثا يفوز على السرحان وينفرد بصدارة دوري المحترفين صراخ الأطفال يثير استجابة عاطفية فورية لدى الكبار!.. دراسة تفند الحالة سياسيون : المطلوب من قمة الدوحة ترجمة الادانات إلى خطوات فعلية - فيديو مصر تعزز احتياطي الذهب بمضبوطات الشرطة الاحتلال يهدم منزل عائلة الشهيد نائل سمارة في بروقين غرب سلفيت قرارات ملموسة أم إدانات رمزية.. ماذا ينتظر العرب من قمة الدوحة "الطارئة"؟ الاحتلال يحتجز شابين من دير بلوط غرب سلفيت نواب يؤكدون أهمية توحيد الصف العربي بمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي – تقرير تلفزيوني 52 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم محمد صلاح يعاقب التونسي حنبعل المجبري تصريحات وزير المياه حول "عدادات الهواء" تثير جدلاً واستياءً كبيراً - تقرير تلفزيوني
القسم : بوابة الحقيقة
بحثاً عن بدائل: أوضاع العالم (2018)
نشر بتاريخ : 2/15/2018 10:15:21 PM
بقلم: د. عزت جرادات
بقلم: د. عزت جرادات 

لا صلة للعنوان بالأوضاع العالمية سياسياً، كما لا يمت بصلة أيضاً للأوضاع الساخنة على الساحة العربية، والتي تتطور بشكل متسارع، وتحمل نتائج خطيرة على الساحة، يتعلق العنوان بأوضاع العالم (2018): بحثاً عن بدائل، وهو عنوان معبر عن مضمون ذلك التقرير السنوي الذي تنفرد بنشره مترجماً (مؤسسة الفكر العربي): والتقرير يمثل جهود (33) ثلاثة وثلاثين أكاديمياً لدراسة (دور الفكر الغربي في اقتراح البدائل والخيارات أمام العالم) لمواجهة أوضاع العالم (2018)، ومن الواضح أن التقرير يركز على الأفكار التي يعتبر الفكر الغربي، باعتباره الفكر السائد عالمياً وعولمة، يعتبر مرجعية لها، ومن الأهمية إدراك هذا البعد والتأمل فيه عند مناقشة الأفكار التي يقدمها التقرير، مع أن الانفتاح على الفكر العالمي، والإفادة من معطياته، والتفاعل معه بهدف التشاركية في تقدم المجتمعات البشرية، هذا الانفتاح من المقومات الرئيسية لأي فكر متطور ومتجدد وحيوي، ويقيم أي فكر بمدى تأثيره الايجابي في ازدهار المجتمعات.

من أهم الأفكار التي يعزي التقرير (أوضاع العالم 2018: بحثاً عن بدائل) فكرة (التعددية) التي تعتبر علامة فارقة للفكر الغربي، فيضع التقرير مجموعة من التخوفات، الفردية والجماعية، التي تواجهها (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة، متمثلة بدكتاتورية الأحزاب الكبرى، والريبة في أدوار المؤسسات المجتمعية لتخرج عن منهجيتها باعتبارها البديل المقبول شعبوياً لتحقيق (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة.

تنامي (فكرة الفساد الممنهج) في مختلف المجتمعات، المتقدمة وغير المتقدمة (أو ما كان يعرف بالنامية) والذي أصبح نهجاً للحفاظ على (واقع الحال) ومحافظة الطبقات السياسية، بشكل خاص، على مكاسبها أو مصالحها، ويعتبر هذا النمط من الفساد، من أشد الأساليب وأخطر معاول الهدم للمجتمعات، وغالباً ما تكون الضحية هي حركة الإصلاحات ومعايير العملية الديموقراطية في المجتمعات.

أما (العنف المجتمعي) فيرى التقرير المذكور أنه يجد في المجتمعات الغربية أرضاً خصبة، وبيئة دافئة للتنظيمات والأفراد بقدراتها على اختراق الأفق التقني العالمي الجديد المتمثل (بالرقمية والقوة الناعمة) وتوظيفها لغايات تهدد المجتمعات البشرية؛ فالاختلال في تدفق المعلومات العابرة للمجتمعات وإساءة استغلالها وتوظيفها في آفاق لا تخدم المجتمعات البشرية وازدهارها، من أشد القضايا خطورة في مواجهة العالم (2018).

ويؤكد التقرير أن (العولمة) بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، لم تعد تخدم المجتمعات البشرية، وبخاصة غير المتقدمة، لتعاظم دور المؤسسات العابرة للقارات والتي تتجاوز مصالح الشعوب غير المتقدمة والتي ستظل تواجه صعوبات وأزمات الطاقة، وإنتاج الطاقة البديلة أو المتجددة، وستظل البدائل والخيارات التي تقترحها كبرى المؤسسات العالمية لحل مشكلات العالم (2018) قاصرة عن تحقيق تطلعات العالم (2018) وما بعده.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025