وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 7 – 7 – 2025 المنتخب الوطني للسيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس موسكو تعرض المساعدة في حل الخلافات بخصوص برنامج طهران النووي ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش في غزة إلى 751 شهيدا وأكثر من 4900 إصابة حماس ترفض الاتهامات الأميركية بالضلوع في هجوم على موقع إغاثة بغزة الطوارئ السورية: تضرر 10 آلاف هكتار من الغابات بالحرائق.. والوضع صعب مدير شباب جرش يواصل جولاته على المرافق التابعه للمديريه مهرجان جرش يحذر من جهات غير رسمية تبيع التذاكر وزير الإدارة المحلية يقرر تشكيل اللجان المؤقتة للبلديات ومجالس المحافظات - اسماء بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف في ذمة الله وزير الإدارة المحلية : قرار تشكيل اللجان البلدية سيصدر الاثنين راكب سوداني عالق منذ 41 يوما في مطار إسطنبول بسبب قيود الدخول وغياب الحلول بعد 26 عاما.. شابة تركية ترد جميل والديها بطريقة غير متوقعة أثارت تفاعلا كبيرا بدائل للملح في النظام الغذائي

القسم : بوابة الحقيقة
بحثاً عن بدائل: أوضاع العالم (2018)
نشر بتاريخ : 2/15/2018 10:15:21 PM
بقلم: د. عزت جرادات
بقلم: د. عزت جرادات 

لا صلة للعنوان بالأوضاع العالمية سياسياً، كما لا يمت بصلة أيضاً للأوضاع الساخنة على الساحة العربية، والتي تتطور بشكل متسارع، وتحمل نتائج خطيرة على الساحة، يتعلق العنوان بأوضاع العالم (2018): بحثاً عن بدائل، وهو عنوان معبر عن مضمون ذلك التقرير السنوي الذي تنفرد بنشره مترجماً (مؤسسة الفكر العربي): والتقرير يمثل جهود (33) ثلاثة وثلاثين أكاديمياً لدراسة (دور الفكر الغربي في اقتراح البدائل والخيارات أمام العالم) لمواجهة أوضاع العالم (2018)، ومن الواضح أن التقرير يركز على الأفكار التي يعتبر الفكر الغربي، باعتباره الفكر السائد عالمياً وعولمة، يعتبر مرجعية لها، ومن الأهمية إدراك هذا البعد والتأمل فيه عند مناقشة الأفكار التي يقدمها التقرير، مع أن الانفتاح على الفكر العالمي، والإفادة من معطياته، والتفاعل معه بهدف التشاركية في تقدم المجتمعات البشرية، هذا الانفتاح من المقومات الرئيسية لأي فكر متطور ومتجدد وحيوي، ويقيم أي فكر بمدى تأثيره الايجابي في ازدهار المجتمعات.

من أهم الأفكار التي يعزي التقرير (أوضاع العالم 2018: بحثاً عن بدائل) فكرة (التعددية) التي تعتبر علامة فارقة للفكر الغربي، فيضع التقرير مجموعة من التخوفات، الفردية والجماعية، التي تواجهها (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة، متمثلة بدكتاتورية الأحزاب الكبرى، والريبة في أدوار المؤسسات المجتمعية لتخرج عن منهجيتها باعتبارها البديل المقبول شعبوياً لتحقيق (فكرة التعددية) في المجتمعات المعاصرة.

تنامي (فكرة الفساد الممنهج) في مختلف المجتمعات، المتقدمة وغير المتقدمة (أو ما كان يعرف بالنامية) والذي أصبح نهجاً للحفاظ على (واقع الحال) ومحافظة الطبقات السياسية، بشكل خاص، على مكاسبها أو مصالحها، ويعتبر هذا النمط من الفساد، من أشد الأساليب وأخطر معاول الهدم للمجتمعات، وغالباً ما تكون الضحية هي حركة الإصلاحات ومعايير العملية الديموقراطية في المجتمعات.

أما (العنف المجتمعي) فيرى التقرير المذكور أنه يجد في المجتمعات الغربية أرضاً خصبة، وبيئة دافئة للتنظيمات والأفراد بقدراتها على اختراق الأفق التقني العالمي الجديد المتمثل (بالرقمية والقوة الناعمة) وتوظيفها لغايات تهدد المجتمعات البشرية؛ فالاختلال في تدفق المعلومات العابرة للمجتمعات وإساءة استغلالها وتوظيفها في آفاق لا تخدم المجتمعات البشرية وازدهارها، من أشد القضايا خطورة في مواجهة العالم (2018).

ويؤكد التقرير أن (العولمة) بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، لم تعد تخدم المجتمعات البشرية، وبخاصة غير المتقدمة، لتعاظم دور المؤسسات العابرة للقارات والتي تتجاوز مصالح الشعوب غير المتقدمة والتي ستظل تواجه صعوبات وأزمات الطاقة، وإنتاج الطاقة البديلة أو المتجددة، وستظل البدائل والخيارات التي تقترحها كبرى المؤسسات العالمية لحل مشكلات العالم (2018) قاصرة عن تحقيق تطلعات العالم (2018) وما بعده.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023