جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم المعرض الخامس لتوزيع الملابس المجانية في الكرك المفرق: اجتماع لمناقشة خطة طوارئ فصل الشتاء زراعة جرش تقيم مهرجان "مواسم الخير الزراعي" في نسخته الأولى الملك لأمير قطر: سنواصل العمل سويا من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية الملك يمنح أمير قطر قلادة الحسين بن علي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن تحقيق صادم: "إسرائيل" قتلت 3 آلاف فلسطيني وأصابت 20 ألفًا خلال بحثهم عن المساعدات بغزة المقاومة تعلن أنها ستُعدم عددًا كبيرًا من العملاء خلال أيام في غزة وزير العدل: إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية لجنة النقل النيابية تتابع بلاغ النائب ابو رمان بوجود شبهات فساد الإنسانية في أبسط صورها.. موظف حماية يقدم يد العون لمواطن مقعد- فيديو تعبيد غريب لشارع في الزرقاء يثير الاستهجان - صور الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان إغلاق مركز صحي عجلون الشامل مؤقتاً بسبب تهديدات السلامة
القسم : مقالات مختاره
مشاهد صفقة ترامب
نشر بتاريخ : 2/7/2018 12:30:23 PM
د.عزت جرادات
بقلم: د. عزت جرادات

المشهد الأول: مجلس وزراء الخارجية العرب يعلن التمسك بالسلام على أساس (حل الدولتيْن) و(المبادرة العربية للسلام) كخيار استراتيجي، ويقرر التحرك على الساحتيْن الإقليمية والدولية، والعمل مع المؤسسات الدولية وإطلاق حملة إعلامية دولية تشرح خطورة القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس على الاستقرار والأمن في المنطقة، ودعا المجلس إلى تأسيس آلية دولية متعددة الإطراف تحت مظلة الأمم المتحدة لرعاية عملية السلام، ويعمل على عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتيْن لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (1967) وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ويؤكد أهمية تفعيل (مبادرة السلام العربية) كخيار استراتيجي لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، والتي تؤكد الانسحاب الكامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة (1967)، والتحرك الدولي لتفعيل المبادرة، وأكد أن انحياز الولايات المتحدة الأمريكية للجانب الإسرائيلي، قولاً وعملاً، يفقدها (دور الوسيط) في العملية السلمية ويعمق التوتر في المنطقة ويقوض استقرارها، وهي مدعوة للتراجع عن قرارها الأخير.

المشهد الثاني:
يلتقي المبعوث الأمريكي لعملية السلام (جايسون غرينبلات) مع قناصل الدول الأوروبية في القدس ويؤكد لهم بأن -صفقة القرن- في مراحلها الأخيرة، وتطبخ على نار هادئة، وهي بانتظار (القليل القليل من الملح والبهارات) وبأن هذه الصفقة تشمل المنطقة كاملة والطرف الفلسطيني هو أحد أطرافها، ولكنه بالتأكيد ليس الطرف المقرر أو صاحب القرار وبخاصة في المرحلة التطبيقية، وبأن من شأن هذه الصفقة أن تعالج القضايا الكبرى في المنطقة، وأهمها قضايا القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود ما بين المناطق الفلسطينية وإسرائيل.
أما وضع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فقد تلاشت الأهداف التي وجدت من أجلها، فالأجيال الجديدة من اللاجئين الذين تقدم لهم الخدمات لم يعودوا لاجئين، فقد ولودوا على أراضٍ جديدة، الأمر الذي يدعو إلى تحديد فترة عملها.

المشهد الثالث الافتراضي:
ثمة مواجهة مفترضة بين الإعلان الذي يدعو إلى التمسك بالعملية السلمية لحل الصراع العربي -الإسرائيلي- كخيار استراتيجي- وبين صفقة تتجاوز العملية السلمية لتعنى بالمنطقة بجميع الأطراف والقضايا وربما تشمل المناخ والميزان التجاري وأزمات الطاقة والمياه...الخ.

وتقرر (صفقة القرن) أن أصحاب القضية، الفلسطينيين، لن يكون لهم دور فاعل في المرحلة التطبيقية! فمن هم أصحاب الدور؟ فهل يستدعي (ترامب) مهاجرين جدد لذلك الدور كالهجرات اليهودية السابقة لإقامة إسرائيل!!!

لم يعد الخطاب العربي السياسي قادراً على المواجهة، كما لن يكون كفؤا للنزال، فالمشهد يتطلب خطاباً عربياً مختلفاً، قوامه (وحدة الرؤية والهدف) والإعلان عنه بصيغة واضحة تعتد بالدعم الشعبي العربي في جميع الأقطار العربية، مهما كانت مشاكلها وقضاياها، فالأولوية لمواجهة صفقة عدوانية مجهولة الأهداف والمعالم تقرر بالوكالة مصير العالم العربي وشعوبه

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025