اربد : تسمم 5 طلاب إثر تناولهم وجبات من مطعم وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء17 -9 -2025 بسبب خلاف على اصطفاف سيارة - وفاة بمشاجرة في منطقة طبربور إعلان الدفعة الرابعة من مرشحي بعثات الدبلوم العالي للمعلمين - رابط الحسين إربد يستهل مشواره الآسيوي بفوز على سباهان الكرك .. جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم معرض للملابس المجانية أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا حظر استيراد مركبات "الجنك" و"السالفج" اعتباراً من تشرين الثاني المقبل المحامي الخصاونة : ما يجمع عمّان والدوحة يتجاوز أبعاد السياسة إلى معاني الأخوة الصادقة د. العبادي عن زيارة أمير قطر : اهلا وسهلا بضيف الاردن والملك ببلدة الثاني تغيير اسم "العدالة والإصلاح" إلى حزب "مسار" الخدمات الطبية تدخل جهاز مدعم بالذكاء الاصطناعي للعناية الحثيثة وزير الأشغال يتفقد مشاريع البنية التحتية في محافظة جرش ندوة في مادبا بعنوان " بيئة صحية ضد السرطان "
القسم : بوابة الحقيقة
حابس علي ذياب في الذكرى الأولى لرحيله
نشر بتاريخ : 1/15/2018 6:27:34 PM
سالم علي ذياب
بقلم: سالم علي ذياب 

في صبيحة يوم باكر من يوم الجمعة من كانون ثاني عام 2017 اخبرني ذياب وهو الابن الاصغر للمرحوم وقال لي ان الوالد اعطاك عمره وقلت له عليه رحمة الله هو لم يبق من عمره شيء ولكنه اعطى للوطن كل عمره وحياته والى الجيش الذي تغنى فيه واحبه اعطاهما كل حياته المليئة بالمفاجآت والبطولات والمفارقات.

وفي الذكرى الاولى لرحيل حابس علي ذياب تجدد في النفس الحنين الى هذا الجيل والى بطولتهم وشجاعتهم التي لا مثيل لها في الدفاع عن الاردن الوطن الاشم وعن فلسطين والقدس والاقصى رغم تحديات الظروف الصعبة القاسية.

لقد شهد حابس علي ذياب كما شهد جيله من رجال الجيش العربي معارك فلسطين والقدس واللطرون والكرامة وكانت معارك قاسية وشديدة سال فيها الدم الاردني الزكي الطاهر على تراب فلسطين الغالية.

والعسكرية والجندية عند حابس علي ذياب مسيرة حياة كاملة معطرة بالدم والصدق والوفاء والشجاعة والعهد الصادق الملتزم مع الوطن ومصالحه العليا ومع قضايا الامة العربية المقدسة.

حابس علي ذياب هذه القامة العسكرية الوطنية الاردنية المفعمة بكل معاني الكبرياء الوطني والشجاعة والاقدام ونظافة اليد والاحساس الكامل بالمسؤولية تجاه الاردن قيادة وشعبا وترابا وتجاه مؤسسته العسكرية الجيش العربي والمجال هنا لا يتسع لا مكانا ولا زمانا لسرد محطات حابس علي ذياب منذ ان دخل جنديا في الجيش العربي عام 1944 ابتداء من مشاركته في كل معارك فلسطين والقدس واسوارها وحواريها العتيقة ثم قتله للمجرم الذي اغتال الشهيد الملك عبدالله الاول على عتبات المسجد الاقصى عام 1951 وكان السلاح في يد المجرم بعد الجريمة ويجول في عينيه الجاحظتين يفتش عن ضحية اخرى حيث فاجأه حابس وبسرعة وامطره بوابل من الرصاص وارداه قتيلا او عندما اوكلت له ولوحدته العسكرية حماية الاماكن الحساسة في عمان مثل الرئاسة والاذاعة والتلفزيون والبنك المركزي والبريد المركزي في فترة صعبة وقاسية من حياة الاردن وتم ذلك بكل قوة وشجاعة وبسالة.

حابس علي ذياب، يا غيمة الشوبك الممطرة والمليئة بالخير والحب وايقونة الجندية والشجاعة والبسالة اليك والى كل جيلك الذين حملوا الوطن على اكف لا تعرف الخوف او الارتجاف او الجبن.

طوبى لكم جميعاً ولكل شهداء الوطن والجيش العربي في الاردن وفلسطين والجولان العربي السوري والى كل شهداء الامة.

طوبى للشجعان والفرسان والابطال وطوبى للذين لم يعرف الفساد لهم طريقاً ولم تلوثهم المناصب ولم يتلوثوا بالمنافع والمصالح.

طوبى لحابس علي ذياب الذي رحل من هذه الدنيا ولم يعرف حباً أكبر من حب الوطن الأردن والقيادة والجيش العربي وحبه الى فلسطين.

الرحمة والرضوان لك ولهم جميعاً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025