القبض على مهربي مخدرات ومطلوبين خطرين مرتبطين بعصابات إقليمية بالرويشد الاحتلال يواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية الأشغال: تشديد الرقابة على مشاريع الاعمار لضمان تطبيق كودات البناء "الخيرية الهاشمية" توزع الفواكه على مرضى الكلى بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح رئيس هيئة الأركان المشتركة يحضر ندوة "تحليل البيئة الاستراتيجية وإدارة المخاطر" الدين العام إلى حوالي 35.8 مليار دينار اردني دروز يحتجون ويعبرون الحدود إلى سوريا على وقع اشتباكات السويداء.. وجنبلاط يحذر من "الفخ الاسرائيلي" مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي قبيلة بني صخر وآل قمحية أبو قاعود يكتب: الشيخ طلال صيتان الماضي.. عباءة أردنية منذورة لنصرة المظلوم واغاثة الملهوف قوات الاحتلال تغتال وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد الغول سرايا القدس تكشف: أسرنا جنديا "اسرائيلياً" وجيش الاحتلال قام بقتله "إرادة والوطني الإسلامي" تدين اغتيال النائب الفلسطيني فرج الغول وتحمّل الاحتلال المسؤولية الأردن يرحب بوقف النار في السويداء إخسر 11 كيلوغراماً من وزنك بوصفة من "شات جي بي تي" ..ما هي؟ اتحاد كرة القدم يحدد موعد كأس السوبر

القسم : بوابة الحقيقة
البحث العلمي يا دولة الرئيس
نشر بتاريخ : 10/28/2017 11:34:51 AM
الدكتور عواد النوصرة


بقلم: الدكتور عواد النوصرة

اذا تم استثمار دولار واحد في البحث العلمي سيكون المردون ثمانون دولار في نهاية العام. نتيجة بحثية توصل اليها باحث أمريكي في مجال الاقتصاد. هل يوجد بحث علمي حقيقي في الأردن يعتمد عليه في ادارة شؤون الدولة وابتكار الحلول للمشاكل؟ لماذا يغيب دور الجامعات الاردنية والمراكز البحثية في ادارة الدولة بشكل غير مباشر ومن خلال نتائج الابحاث العلمية؟  الى متى ستبقى المشاكل العامة في الدولة تحل وكأنها قضايا عشائرية،  يجلس ثلاث او اربعة اشخاص مع مسؤول  عند  تجّذر أي المشكلة وتحل ارضاء لأهواء وميول المسؤول، او محاباة  لسين او صاد وأحيانا يكون الحل كارثيا تتكبد الدولة على اثره خسائر مادية ومعنوية كبيرة. يوجد في كل جامعة اردنية كلية اقتصاد ولم نستطع التغلب على المشكلة الاقتصادية الأردنية  والسبب غياب البحث العلمي و عدم الالتفات الى النتائج البحثية في هذا المجال.. وكليات التربية في كل مكان والتعليم في انحدار وحدث في كل القطاعات ولا حرج. وأحيانا تكتب الابحاث لغايات الترقية الاكاديمية وأحيانا ارضاء لنفس الباحث لتعزيز سيرته الذاتية. لا نلوم كل باحث في الأردن لان سياسة دعم البحث العلمي بمعناها الحقيقي مغيبة تماما وتدعم الابحاث بمبالغ زهيدة لا تسمن ولا تغني من جوع. فلا عتب في فشل سياسة أي حكومة اردنية لأنها لا تعتمد البحث العلمي اساسا لتطور ونمو الدولة. ولا نريد ان نضيف معلومة يعرفها الجميع كيف نهضت اليابان والصين وأوروبا وأمريكيا من نتائج الابحاث العلمية وكم يخصصون لدعم البحث بمئات ملاين من الدولارات. ونحن اذا اراد الباحث القيام ببحث عليه ان يوسط سين او صاد لإتمام بحثه وفي النهاية لا ينظر الي بحثه أي وزير في الحكومة. 

جامعات عريقة في الأردن وعلماء بكل التخصصات لكن مشاكل الأردن لم تحل.والسبب لا يوجد بحث علمي حقيقي مدعوم وله نتائج تطبق وقابلة للقياس. عشرات الابحاث في الجامعات من يطلع عليها سوى من يريد  زيادة عدد المراجع عند كتابة بحث جديد.لم نسمع من رئيس الوزراء ان سيعتمد على البحث العلمي ونتائج الابحاث في ادارة الدولة. لن تتطور أي دولة في العام في أي مجال في غياب تطبيق نتائج البحث العلمي. واشك في ان الحكومة الاردنية تراجع الابحاث العلمية ونتائجها في تنفيذ أي سياسية ادرية. هل يدرك مجلس النواب الأردني خطورة ادارة الدولة في ظل تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والعلمية بدون بحث علمي. وهل يدركها اعضاء للامركزية ذلك. 

 عشرات المشاريع نفذت على الساحة الأردنية باءت بالفشل. المبادرات التي اطلقت بمسميات رنانة باءت بالفشل ولم تحقق شيئا. حكومة تأتي وتلقى اللوم على سابقتها ولازلنا نراوح  نفس المكان. سياسة الفزعة في الادارة عند اطلاق المشاريع على نطاق الدولة. احرق عجل على الشارع العام واحصل على ما تريد. يعني احرق عجل وسوف تعبد الطريق احرق عجل وتأتيك مياه الشرب احرق عجل ويعاد التيار الكهربائي  والى الخ. الى متى؟ لماذا وصلنا الى هذا الحد من التعثر.هل يمكن ان نستغني عن مهرجان جرش عام او اكثر ونخصص نفقاته للبحث العلمي. لماذا لا تحول  ايرادات مخالفات السير او جزء كبير منها لدعم البحث العلمي. جزء من الضرائب. كان هنالك ما يسمى فلس الريف لماذا لا يكون ويكبر ويصبح دينار البحث العلمي. دينار من الرواتب الكبيرة. و حلول اخرى كثيرة قرض كبير من الجهات المانحة يخصص سنويا لدعم البحث العلمي. وفي عالم المنطق نقول: كل الدول في مسيرة التطور اعتمدت على البحث العلمي. والأردن دولة اذا لن تتطور إلا بالاعتماد على البحث العلمي. حمى الله الاردن.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023