وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
عربيا الأمور صعبة
نشر بتاريخ : 6/24/2017 3:32:09 PM
د هايل ودعان الدعجة
 
بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

ما نطالعه على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الايام من حوارات ونقاشات ( ومناكفات ) حول احداث وملفات عربية ساخنة ، تجعلك تشعر بصدمة امام التباين الكبير في وجهات النظر حيال أي قضية عربية مطروحة ، واحيانا تشتم رائحة الشماتة والحقد تنبعث من بعض الآراء ، وسط أجواء مشحونة بالغضب والانفعال وقابلة للانفجار في أي لحظة على شكل مواجهات ومشادات كلامية حادة ، تؤشر الى مستوى الخلاف الذي نعاني منه حول ملفات عربية ، تتطلب وحدة في الموقف والطرح قبل ان ننعت الاخرين بسبب تدخلهم بشؤوننا . 

والمشكلة ان كل طرف يدعي انه ينطلق من حرصه على المصلحة العربية ، وانه يمتلك الحقيقة وان رأيه او طرحه هو الصواب ، لنكتشف ان الطريق ما زال طويلا امام الشعوب العربية ، لتستوعب حقيقة ما يحاك ضدها من دسائس ومؤامرات . هذا ان لم تكن هي نفسها تساعد في تمرير مثل هذه المؤامرات بقصد او بدون قصد . فاذا ما اخذنا الشارع الأردني مثالا ، وفي ظل ما تتجاذبه من قوى وتيارات مختلفة ، يكفي ان تطرح قضية عربية ما للنقاش ، لتكتشف حجم الاختلاف والتباعد في اراء هذه الاطراف ومواقفها من القضايا والاحداث التي تشهدها الساحة العربية ، فتصبح امام صورة مصغرة عن واقعنا العربي المرير ، وكم هي الأمور صعبة من اجل الوصول الى تفاهمات وتوافقات بين أبناء الامة الواحدة على قضايا تخصها وتمس مستقبلها ومصيرها . ما يعني اننا بحاجة الى التغلب على خلافاتنا الداخلية أولا قبل التفكير بمواجهة الخصم او العدو الخارجي ، الذي على ما يبدو استفاد كثيرا من هذه الثغرة في تنفيذ اجنداته ومخططاته ، وزعزعة ثقتنا بانفسنا عندما اعتمدناه كمصدر او مرجعية موثوقة في تعزيز مواقفنا ضد (خصومنا) في الداخل !! الامر الذي قام بتوظيفه في تمرير ما يريد من معلومات وأفكار هدامة ومغرضة كجزء من حربه النفسية ضدنا . بينما نحن ماضون في حرب المواقف الداخلية حيث يسعى كل طرف لاثبات رجاحة موقفه . ما يؤكد ان الخلل يكمن فينا ، وان في داخلنا الكثير من العوامل الكفيلة بجعل دولنا في دائرة الاستهداف طالما انها ، كما اسلفت في مقال سابق ، مخترقة ويعاب عليها كثرة الخلافات فيما بينها ، بطريقة أسهمت في تباعد مواقفها حيال قضايا وملفات مشتركة ، وبات من الصعب عليها التوافق والتفاهم على موقف معين من شأنه ان يعكس وجهة نظر موحدة ، تجعل الاخر يحسب لها حساب ، بدلا من التسلل من ثغرة الخلاف ، والتعاطي مع كل قطر على حده ، وبلغة لا تخلو من التحريض واثارة الفتن بين اقطار المنظومة الواحدة حتى تبقى دائما بحاجة الى مساعدة الغريب . وهذا بالضبط ما يحدث في منطقتنا التي عليها ان تبقى دوما مشغولة بالاقتتال والحروب كما يريد لها الغير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023