استشهاد 27 فلسطينيا بنيران الاحتلال في غزة بينهم 12 من منتظري المساعدات العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا سفيرة جمهورية جنوب أفريقيا تزور غرفة تجارة الكرك قرار خفض جمرك المركبات - تصحيح بنية مشوهة طالما اشتكى منها الأردنيون – تقرير تلفزيوني بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي المنصة الإلكترونية - رابط ترقيات في وزارة التربية والتعليم شملت 2070 معلماً وإدارياً الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول تحذير صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمن يعلن أسماء المشروبات الكحولية التي تم سحبها من الأسواق المياه: ضبط اعتداءات في الحلابات والضليل وحفارات مخالفة بجرش والمفرق الأمن:إحالة قضية التسمم بـ ( الميثانول) إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى ارتفاع مقلق بإصابات السحايا في قطاع غزة الصحة لـ" الحقيقة الدولية " 50 اصابة بمادة الميثانول 10 منها حرجة أرباح قياسية للهلال.. كم حصد بعد الفوز التاريخي على مانشستر سيتي؟! الهلال يسكت بطل أوروبا.. ورئيس النادي السعودي بن نافل ينهار باكيا

القسم : مقالات مختاره
ليش يصير معنا هيك؟؟
نشر بتاريخ : 6/18/2017 12:35:04 PM
كامل النصيرات

كامل النصيرات

لا أنكر كشرتي على مدار اليوم ..و همّي المُقدم عندي على أي شيء ..ولا يخرجني من تلك الحالة إلا لقاء عزيز يعرف كيف يستفزّ الفرح بداخلي ..أو مقاطعة أحد أبنائي إليّ بجملة صادمة ؛ لا أملك بعدها إلاّ أن أحضنه و أقبّله  ..!!

همنا كلنا أكبر من حياتنا ..و أحياناً تشعر بأنك مهموم بلا سبب محدد لحظتها ..لأنك جُبلت على الهم ..و أكلت الهم ثلاثين مرة في اليوم ..!! حتى وأنت ترد السلام على أحد ما ؛ لا تنسى لحظة أنك مهموم ؛ لذا عليك أن ترد السلام بتحشرجات عالية الوتر في صوتك ..!! يسألك من حولك : شو مالك ..؟ أنت بانتظار هذا السؤال دائماً ..لذا ؛فإنك تتهيّأ للإجابة و تقول : إييييييييييييه ولا اشي ..؟ طريقة نطقك تقطّع القلب ..و توحي بأن هناك ( ألف إشي ) ..ومع ذلك ؛ هو بالفعل ولا اشي ..لأنك مهموم جينيّاً و وراثياً ..الضحك لديك استثناء و الله يستر من تاليه ..و السعادة الواضحة عيب بحقك ..و الرجل الذي يحمل هموم أمّة لازم ( يظل مكشّر ليوم الكشرة ولازم يظل ينفِّخ بالآآآآآآآآآآه و الإيييييييييييييه ) حتى يرسم وقار الضحيّة التي تستمتع بفعل الجلاد ..!!

قد أكون فلسفت الأمر زيادة عن اللزوم ..ولكن ..أقسم أن أغلى لحظات العمر كانت لدي ..هي تلك اللحظة التي تكون الدنيا ( مسكرة ) بوجهي ولا أجد حلاّ وكان يأتي إليّ ابني وطن ذو السنتين ايامّها  و يقول لي : كامل سو مالك ..؟؟ آآآآآآآآه يا وطن لا يهم أن تناديني بابا ..المهم أن تبقى تسألني هذا السؤال بعد أن تكون بعمر العطاء و تصبح قادراً على فهم الإجابة على السؤال ..ولكنني أخاف أن تنسى هذا السؤال أو تتناسى و تقول لنفسك حينها : ختيار لو بدّي أسأله ؛ بدو يقعد يقص عليّ ..!!

حين تمشي في الشارع ..أي شارع بالأردن ..كل الناس مستعجلة و مكشرة ..أليس كذلك ..؟ راقبتُ ذلك ؛ فوجدته حقيقيّاً ..الكشرة وراثة جينيّة ؛ لن أسأل عنها ..أمّا ليش مستعجلين مع أن أغلبهم بلا مواعيد ..؟؟!! وبعد تعب ؛ عرفتُ الجواب ..: نحن لاهثون بلا نتيجة ..نعشق اللهاث ..لأن اللهاث يشعرنا بأننا ( نسعى ) و نحاول أن نقنع أنفسنا أننا تعبنا من البحث عن الأفضل ..لذا ترانا مستعجلين لكي نلهث خلف السراب ..لأن الذي يمضي وراء موعده المحدد و خرج بالوقت المناسب يكون مشيه طبيعيّاً و غير مستعجل ..أمّا المستعجل دائماً فهو الذي لا يعرف أين يمضي ..!!

إذن : نحن أصحاب كشرة و مستعجلين ..حتى لا نرتاح ولا نصل ..بل كي نشعر أننا على قيد اللهاث ..!!
إحنا ( سو مالنا ؟؟ ) ..هذه المرّة عندما أكبر أنا سوف أجيبكم ..!!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023