السعايدة: تعديلات قانون الجمارك لا ترتقي للتحديث الاقتصادي والغرامات ترهق التجار مجلس النواب يقر تنفيذ قانون الجمارك المعدل بعد 60 يومًا من نشره في الجريدة الرسمية القبلان: تعديلات الجمارك يجب أن تخفف الأعباء عن المواطنين والتجار بدلًا من الجباية الصناعة والتجارة: لا نقص في كميات الشعير والمخزون يغطي 8 شهور الصفدي: نقض المحتل الاتفاق كعادته ويجب ردعه لوقف عدوانه الغاشم على غزة "الطاقة” تقترح 4 مناطق للاستثمار في المعادن خلال 2025 المياه توقع استكمال الحزم (2-4) المتبقية من مشروع تحسين مياه بني كنانة بقيمة 51 مليون دولار استخدام باص عمّان والباص سريع التردد مجانا لحاملي تذاكر النشامى الارصاد الجوية : أجواء باردة وأمطار متوقعة الخميس النواب يعقد الأربعاء جلسة تشريعية الذهب يسجل عالميا أعلى مستوى له على الإطلاق 14 شهيدا في سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة توقعات بوصول احتياطيات مصر إلى 60 مليار دولار في 2026 حصيلة مأساوية.. مصر تسجل عدداً من الوفيات والإصابات في حادث تصادم حافلة بترول بصهريج بيرو تفرض حالة الطوارئ في العاصمة بعد تصاعد العنف ومقتل مغن شهير

القسم : مقالات مختاره
استجابات نقدية وازنة
نشر بتاريخ : 1/28/2025 12:00:06 PM
سلامة الدرعاوي


بقلم: سلامة الدرعاوي

 

الاستجابة السريعة لتغيرات الأسواق المالية العالمية والمحلية تشكل عاملاً أساسيًا في نجاح سياسات البنك المركزي، حيث يتم رفع أو خفض أسعار الفائدة حسب مقتضيات الوضع الاقتصادي، فعلى سبيل المثال، استوعبت البنوك المحلية نسبة 51 % من ارتفاع تكلفة الفوائد دون تحميلها بالكامل على المقترضين، مما ساهم في تقليل التأثيرات السلبية على الاستهلاك والاستثمار.

 

الاحتياطيات النقدية لدى البنك المركزي ارتفعت إلى 21 مليار دينار، ما يعادل 117 % من الاحتياجات التمويلية قصيرة الأجل، وهو مؤشر على قدرة الأردن على تلبية التزاماته المالية، في حين أن تثبيت الهامش بين العائد على الدولار والعائد على الدينار عند 1.9 % أسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالدينار الأردني والحفاظ على استقراره، فالإجراءات المتخذة أدت إلى تحقيق أدنى معدل تضخم في المنطقة، وهو ما يعكس كفاءة السياسة النقدية في الحد من الضغوط التضخمية.

التحول الرقمي في المدفوعات والإستراتيجية الوطنية للشمول المالي أسفرا عن تخفيض الفجوة بين أسعار الفائدة على القروض والإيداع إلى 2.8 %، وهو أدنى مستوى تاريخي، مما يعزز كفاءة القطاع المصرفي، لذلك فإن نسبة 60 % من القروض الشخصية الممنوحة في السوق المحلي كانت بفوائد ثابتة، مما حد من تقلب التكاليف على المقترضين، بينما وصلت نسبة عبء الدين إلى 44 %، وهي نسبة ضمن الحدود الآمنة ائتمانيًا.

إلا أن زيادة نسبة الإقراض نتيجة تدخل بعض المؤسسات الحكومية كمؤسسة الضمان الاجتماعي وصندوق تنمية أموال الأيتام، تثير مخاوف بشأن ارتفاع المخاطر الائتمانية المستقبلية.

التأكيد على أن الإجراءات لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي، منها ضرورة التزام جميع المؤسسات المالية بالمعايير الائتمانية الصارمة وتوسيع نطاق الاستعلام الائتماني للحد من منح قروض تفوق القدرة على السداد، بالإضافة للاستمرار في دعم القطاعات الإنتاجية من خلال برامج تمويل ميسرة وبفوائد مدعومة، مع التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.

وفي موازاة ذلك، فإن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في قطاع التأمين ساهمت في رفع مستوى الخدمات وزيادة ثقة المؤمن لهم، مع التشجيع على اندماج شركات التأمين لزيادة كفاءتها المالية والتشغيلية. البنك المركزي يواصل دوره المحوري في الحفاظ على السياسة النقدية وتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني من خلال إجراءات تهدف إلى ضبط التضخم، وتحقيق الاستقرار المالي، ودعم النمو الاقتصادي.

لذلك، فإن تعزيز استقلالية البنك المركزي يُعتبر أولوية لضمان استمرارية تطبيق السياسات النقدية بكفاءة، بعيدًا عن الضغوط الخارجية والتدخلات الحكومية التي قد تؤثر على تحقيق الأهداف الاقتصادية بعيدة المدى.

استمرار هذه السياسات يعزز مناعة الاقتصاد الأردني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ويسهم في تحقيق نمو مستدام قائم على أسس مالية ونقدية متينة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023