إحباط تهريب مخدرات بوساطة مسيّرة في المنطقة العسكرية الجنوبية تعيين محمد الهروط مساعداً لمدير الخدمات الطبية الملكية أجواء صيفية اعتيادية بأغلب المناطق حتى الأحد جلسة حوارية في عمّان تبحث استجابات المجتمع الأردني للمخاطر الرقمية القوات السورية تستعد لإعادة الانتشار في السويداء لفض الاشتباك بين الدروز والبدو قوات عشائر سورية تعلن النفير العام وتدخل مدينة السويداء مندوبا عن الملك وولي العهد ... العيسوي يعزي الحمود والشمايلة العيسوي ينقل تحيات وتمنيات الملك وولي العهد للنائب السعود بالشفاء الدفاع المدني وسلاح الجو يخمدان الحريق في أحراش جرش وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 18- 7 – 2025 المصري يلتقي رؤساء اللجان في بلدية جرش خلال زيارة مفاجئة سانا: هجوم "إسرائيلي" في محيط مدينة السويداء المياه : ضبط اعتداءات في حسبان وسحاب أكسيوس: وسطاء يقدمون ل"إسرائيل" وحماس مقترحا محدثا لهدنة في غزة لامين يوقع على عقد "احترافي برواتب ضخم" وبرشلونة يبدأ بتسويق قميص الأساطير.. فكم سعره؟
القسم : بوابة الحقيقة
اللامفهوم والمسؤول...
نشر بتاريخ : 11/8/2024 4:36:00 PM
عميد.ر. م. اسماعيل الحباشنه

تجد نفسك حائرًا ومذهولًا من تصرفات بعض المسؤولين وحاشيتهم. حدثني أحد الزملاء أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أُبلغ خلاله بموعد مقابلة بناءً على طلبه مع أحد المسؤولين "الثقال". فرح صاحبنا كثيرًا وبنى آمالًا كبيرة على هذه المقابلة التي انتظرها طويلًا، على أمل أن يتمكن من توظيف أحد أبنائه ويخفف همّه.

 

جاء اليوم المنتظر، فجهّز نفسه ومع الفجر عزم أمره وتوجه إلى عمّان، إلى "قصر المسؤولين". وصل قبل الموعد بساعات وانتظر طويلًا. وأخيرًا، جاء الفرج؛ إذ حضر أحدهم وسأله: "أنت فلان العلاني؟" فأجاب بفرح وسرور: "نعم." قال الرجل: "تفضل معي للمقابلة." تحرك صاحبنا مسرعًا، فقد اقترب تحقيق أمله، وها هو الفرج آتٍ. وصل إلى مكتب آخر وقيل له: "انتظر ١٠ دقائق وستدخل للمقابلة." شعر صاحبنا بنشوة وقال لنفسه: "الدنيا بخير، ها أنا سأقابل المسؤول! صحيح أنني تعبت حتى وصلت إلى هذا الباب، لكن الأمل تحقق، ولم يبقَ إلا القليل."

 

أثناء انتظاره، دخل شخص آخر لينتظر دوره أيضًا. رن الهاتف، فأبلغوا الشخص المرافق بأن المقابلة ستبدأ بعد ٥ دقائق. هنا خاطبني الشخص الذي دخل معي وقال هامسًا: "يبدو أن الجماعة سيعتذرون." فأجبته: "لا، لا، ليس معقولًا." ومع ذلك، بقينا ننتظر والأمل موجود.

 

قُبيل انتهاء الوقت، رن الهاتف مرة أخرى، ليبلغونا بأن المسؤول لديه ارتباط طارئ وغادر مكتبه، مما يعني أنه لا توجد مقابلة. سألنا: "ومتى يمكننا أن نقابل المسؤول مرة أخرى؟" فقيل لنا: "سنبلغكم حين يتاح ذلك."

 

كانت هذه صدمة كبيرة لصديقنا. ماذا سيقول لأبنائه الذين ينتظرون ويعلقون آمالهم على حل مشكلة أحدهم؟ إنهم خريجو جامعات عاطلون عن العمل، يبحثون عن أي وظيفة يكسبون منها رزقهم ويكونون سندًا لأبيهم في رحلة الحياة الشاقة.

 

لا يزال صديقنا ينتظر منذ أكثر من سنة أن يرن هاتفه، وأن تأتيه الدعوة من الجهة التي نجلّها ونحترمها كمؤسسة وطنية، لا كمسؤولين يكيلون بمكيالين...

 

وللحديث بقية…

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025