السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع نقابة الصحفيين تفعل سجل الصحفيين الأردنيين المقيمين في الخارج الرزاز: العالم يشهد تحولات عميقة.. والأردن في عين العاصفة العثور على جثة فتاة عشرينية داخل منزل ذويها في الشوبك هزة أرضية بقوة 4.3 درجات تضرب اسطنبول العثور على أفعى داخل "المؤسسة المدنية" برأس العين وزير الداخلية لـ"الحقيقة الدولية": 12 ألف مسافر يومياً عبر حدود جابر - فيديو ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 57.338 شهيدا و135.957 مصابا العيسوي: الأردن لا تغيره العواصف والهاشميون جعلوا من الوطن رسالة وراية اتحاد الجمعيات الخيرية يحتفل بالاعياد الوطنية اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات جرش إصابة عاملي إغاثة أميركيين في هجوم "اسرائيلي" على خان يونس

القسم : مقالات مختاره
في رثاء والدي الشيخ ابراهيم ابورخيه (ابوسالم )
نشر بتاريخ : 5/8/2024 11:16:37 PM
فراس ابراهيم ابورخيه

يقلم : فراس ابراهيم ابورخيه

كنت أظن أن أصحاب الأيادي البيضاء لا يرحلون، فبغيابك أيها الرجل الشهم الكريم الذي لم يرد سائلاً ولم يتوانى يوماً عن تقديم يد العون لكل محتاج تركت ذكرى غالية لكل من عرفك أو سمع عنك فالجميع يدعو لك بالرحمة والغفران ، كيف لا وقد كنت من الرجال المؤمنين الساعين إلى الخير وكنت مقصداً لكل من ضاقت به الدنيا ، فكانت يدك البيضاء بلسما لجراحهم وكان حديثك الراقي مسكاً ينثر أجمل الكلمات في طريق الخير فقد أنعم الله عليك بفكروحكمة قل نظيرها .

لقد عملت على مدار 30عاما رئيسا لنقابة عمال السكك الحديدية الاردنية ساعدت وحصلت حقوق للعمال وناضلت لتحقيق مكتسبات للموظفين بالحكمة وبالجهد والعمل ليل نهار لخدمة الوطن العزيز .

سنفقد صوتك وابتسامتك الجميلة التي كانت لا تفارق محياك وعزائنا برحيلك دعاء المحبين لك بالرحمة والمغفرة.

صابتني الحسرة على موت والدي وفقده، شعرت أني لم أوفيه حقه تمنيت أن يعود إلى هذه الحياة لكي أسد جزء من فضله على، لكن كيف يعود من الموت؟ الموت طريق ذو اتجاه واحد ذهاب بلا عودة، لكني تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثَةِ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُ له”، فأخذت عهدا على نفسي ألا يمر يوم إلا ودعوت لوالدي، ثم أمعنت النظر في الحديث فقرأت ” وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُ له” فعلمت أنه لا يدعوا لوالديه إلا صالح، حتى بدعائي لك يا أبي اكتسبت صفة الصلاح، فضلك على يا أبي لم ينقطع حتى بعد موتك ؟

فإلى جنات الخلد أيها الرجل الحنون البار الواصل وستجد أعمالك الخيرة إن شاء الله تنتظرك عند الرحمن الرحيم، نسأله جل وعلا أن ينزلك منازل الشهداء الصالحين وأن يجمعنا معك ومن نحب في الفردوس الأعلى من الجنة.

ما الـصبرُ يمسـحُ دمـعةَ الـوجدانِ ... لا الـدهرُ يرسمُ وجهةَ السلــوانِ
لا الـعمرُ بعـدكَ فـي مُضِيِّهِ مُوغِلٌ ... لولا الـرِّضا بمشـيئـةِ الـرحــمنِ
أبتـي لــساني فـي رثائِك خانَنِي ... ما طـاوعَ القلبَ الجريحَ لســـاني
لـو طـاوعَ الـنفسَ اليراعُ لـمَلَّني ... بحــرُ المِـداد وتـاه في شُطـــآني
مـاذا أقـولُ وهل كـلامي مُنصِفٌ ... في حــقِّ قُطـبٍ راســخٍ رَبَّـــاني
لو قلـتُ دهـرًا ثم دهـرًا لـم أكُن ... أنصفـتُ مِنـه لــقاءَ مــا رَبَّـــاني
أبتـي تَمَـزَّقًت القـلوبُ وقَطَّـعَت ... أوصـالَنا طــاحــونةُ الأشـــــجانِ
وتَفَـرَّقَ الـشملُ اللفيفُ إذ اختفى ... نُـورُ الأُبُـوَّةِ في دُجى الأكـــفانِ
غـاب الهـناءُ وغـادرَ الأمنُ الذي ... بك كـان يَحـيى هانِـئًا بـأمـــانِ
أمَّـا الحـنانُ فـقد رأيـتُه عند قبرِ كَ ... باكيًا يرجـوكَ بعـضَ حَنــــانِ
كُـنهُ المـروؤةِ والـرجولةِ والـشها مةِ ... والشجاعةِ بعد موتـِك فـــانِ
ويـحَ الوجـودِ بلا وجـودِك يـا أبي ... ويلٌ لهـذي الأرضِ كَـم سَتُــعاني
لا لا تُعَـزُّوني وعَـزُّوا هـذه الــدُّ نـيا ... الـتي خَسِـرَت عَظيمَ الــشانِ
خَسِرَت إمامًا كـان طُـولَ حيـاتِـه ... وَرِعـًا تَقِـيًّـا خــالِصَ الإيمــــانِ

مقال باسم : م.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023