ارتقاء الأسير المحرر فاروق الخطيب المريض بالسرطان الأونروا: نزوح 810 آلاف فلسطيني من رفح خلال أسبوعين قوات الاحتلال تعتقل (26) فلسطينيا من الضفة وارتفاع عدد المعتقلين إلى (8800) معتقل إعلام عبري: الأميركيون توصّلوا إلى نتيجة أن لا بديل عن حكم "حماس" بغزة محلل سياسي يستبعد مسؤولية (إسرائيل) الولايات المتحدة عن حادثة تحطم طائرة رئيسي.. فيديو نقابة الحلي والمجوهرات: 2450 دولار رقما تاريخيا يسجله الذهب لأول مرة لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من هو وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان؟ محمد مخبر.. المرشح الأول لخلافة الرئيس الإيراني حادثة مصرع الرئيس الإيراني تعصف بالتومان في السوق الموازية ماذا يحدث في إيران بعد وفاة رئيس البلاد وهو في السلطة؟ الحكومة الإيرانية تؤكد أن وفاة رئيسي لن تسبب أي خلل في عملها الذهب يبلغ ذروة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 11 عاما (إسرائيل) عن مصرع الرئيس الايراني: لم نكن نحن أسهم اليابان تصعد لمستوى 39 ألف نقطة للمرة الأولى منذ أبريل

القسم : بوابة الحقيقة
غزو رفح ورفع الحصانة عن الكيان
نشر بتاريخ : 3/29/2024 5:45:25 PM
زيدون الحديد

بقلم: زيدون الحديد

 

التطورات الواقعة على الساحة اليوم تشير وبشكل جلي وواضح إلى أن دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بدأت برفع الحصانة عن الكيان الصهيوني المحتل خاصة بعد إصرار الأخير على خطة اجتياح رفح وعدم الاكتراث بما هو قادم حال الدخول البري لها.

 

تحذيرات الدول الداعمة للكيان الصهيوني في حربها على غزة من اجتياح رفع طفت على السطح وذلك بعد أن اعتمد مجلس الأمن قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن بتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، رغم عدم تمكن المجلس مرات عديدة على مدى الشهور الماضية من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

 

هذا القرار جاء في طياته أيضا كفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، وبامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم ورفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية.

 

 

باعتقادي أن قرار اعتماد وقف إطلاق النار الذي جاء متأخرا من قبل مجلس الأمن وعدم اعتراض الولايات المتحدة الأميركية عليه كما في السابق هو تخوف واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، ورفضها لعملية عسكرية واسعة النطاق والتي ستعود على الكيان بخسائر أكبر وردود فعل غير متوقعة عربيا ودوليا.

 

فوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن كان وما زال يكرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة المقاومة حماس في غزة، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح وهو ما تعتبره الولايات المتحدة الخيار الأسواء كون الغرب يؤكد وجود بدائل أخرى غير الغزو البري لرفح يمكنها أن تقضي على المقاومة الحماس.

 

التعنت والإصرار من قبل مجلس الحرب للكيان الصهيوني في المضي بخطة الاجتياح دفعته لإلغاء زيارة وفده إلى واشنطن وذلك احتجاجا على عدم استخدام الأخير حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

 

واشنطن ترى بعين أن هناك سبلا أخرى يمكن أن تقضي على المقاومة حماس كون فاتورة اجتياح رفح ستكون هائلة في ظل وجود نحو 1,4 مليون شخص في رفح حاليا وعدم تقديم إسرائيل خطة إجلاء متّسقة، والتي من شأنها أن تضعف أمن إسرائيل وتجعلها أقل أمانا وليس أكثر أمانا.

 

لنستنتج اليوم أن فقدان الدعم الدولي وانقطاع الخط الساخن بين الكيان الصهيوني المحتل وحلفائه بسبب الحرب العرقية وظهورها بهذه الصورة السيئة جدا أمام العالم جراء المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين العزل في غزة، دفعت الولايات الأميركية الحليف المخلص لها باستخدام ورقة الضغط  لوقف خطة الاجتياح بشكل شبه رسمي من خلال امتناعها عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار دعا إلى وقف «فوري» لإطلاق النار في غزة وهي خطوة أولى من ضمن خطوات التخلي عن الكيان الصهيوني حال إصراره في اتخاذ القرارات منفردا.

عن الغد

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023