الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة 120 دعوى عمالية بسلطة الأجور في النصف الأول من 2025 الأحد .. أجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق طلبة التوجيهي يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة 3944 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأحد الجيش يحبط تهريب مخدرات بطائرة مسيرة على الواجهة الغربية وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو

القسم : مقالات مختاره
إشعال التوتر مرة أخرى
نشر بتاريخ : 4/10/2017 12:36:10 PM
د.رحيل محمد غرايبة


د. رحيل محمد غرايبة

يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة أشد خطورة وتوتراً والتهاباً في الأيام الأخيرة، حيث شكل الهجوم الكيماوي في خان شيخون بوابة للشرور، والتي أعقبتها الضربة الصاروخية الأميركية على المطار العسكري السوري قرب حمص، ثم حدثت تفجيرات متعاقبة في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية، ثم جاءت تفجيرات الكنائس في مصر لتشكل متوالية من الأحداث الخطيرة والمتتابعة المتمثلة بإشعال الحرائق وزيادة صب الزيت على النار، فهناك خيط رفيع يربط بينها، فهل نحن على أبواب تصعيد جديد، ورغبة متجددة لدى الأطراف الدولية والإقليمية بتغيير بعض عناصر المعادلة قبل الشروع بالتسوية.

تحولت أقطارنا إلى ملعب دولي، وكل اللاعبين الكبار يتسابقون في تحقيق أهدافهم وتسديد حساباتهم على أرضنا، وشعوبنا العربية هي التي تدفع الكلفة والثمن كله، فالضربة الأميركية جاءت بين يدي لقاء ترامب مع الرئيس الصيني حيث كان ملف كوريا الشمالية أكثر حضوراً على جدول أعمال اللقاء، بينما اعتبرت روسيا أن الضربة الأمريكية تعد تجاوزاً للخطوط الحمراء التي تعبر عن التفاهمات المسبقة فيما يخص التعامل مع سوريا والمنطقة، مما يفتح المجال أمام سيل من التكهنات حول تطورات الأحداث ومآلاتها، وما هي التوقعات من اندلاع الحرائق الكبيرة على هذا النحو وأين موقعنا نحن في أتون هذا الواقع الملتهب في ظل غياب مشاريع سياسية سلمية تحمل في طياتها بعض بذور الأمل.
 
قراءة المشهد والنظر في حجم التوقعات يحتم علينا بذل جهود كبرى في الاستعداد للمستقبل، ويبدو أن أفضل ما يمكن تقديمه في هذا السياق إنجاز المشروع السياسي الوطني الذي يملك رؤية واضحة ورسالة محددة تتمثل في امتلاك القدرة على بناء الجبهة الداخلية المتماسكة التي تستطيع الصمود أمام الأمواج والعواصف بأقل قدر من الخسائر.

الأردن بوصفه رئيساً للقمة العربية، وبما يتمتع به من قدر نسبي من الاستقرار والأمن الداخلي يؤهله إلى لعب دور ايجابي فاعل على صعيد العرب والإقليم، وربما تكون البداية بضرورة إنجاز مصالحات كبرى على صعيد  البلدان العربية التي تتعرض إلى فتنة واقتتال داخلي، ترتكز أولاً على قناعة الأطراف كلها بضرورة التخلي عن فكرة الحسم العسكري وإبداء قدر معقول من المرونة في قبول الآخر من أجل التوجه إلى صياغة مرحلة انتقالية ترفع شعار تقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح الجزئية سواء على مستوى الأنظمة أو على مستوى المعارضة، وربما مرور خمس سنوات عجاف من القتل والتدمير يستحق منا جميعاً أن نقول كفى، وفكرة المصالحة الناجحة ينبغي أن تتحقق في مصر أولاً، بحيث يعلن النظام عن مبادرة للمصالحة في هذا الشأن، وعلى الحركة الإسلامية أن تستجيب من أجل تجاوز جراح الماضي وإعلان شأن المصلحة المصرية العليا فوق كل اعتبار، وهذا ما حدث في الجزائر سابقاً، حيث استطاعت أن تتجاوز منعطفها الخطر الذي تعرضت له قبل جميع الدول العربية.

النجاح في مصر سوف يفتح الطريق أمام تحقيق نجاحات أخرى في الأقطار العربية المهمشة.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023