الاحتلال يداهم بيت امر ويعتقل 3 مواطنين قوات الاحتلال تعتقل 10 مواطنين من الخليل الصين تفرض عقوبات اقتصاديّة على شركات أميركيّة ارتقاء الأسير المحرر فاروق الخطيب المريض بالسرطان الأونروا: نزوح 810 آلاف فلسطيني من رفح خلال أسبوعين قوات الاحتلال تعتقل (26) فلسطينيا من الضفة وارتفاع عدد المعتقلين إلى (8800) معتقل إعلام عبري: الأميركيون توصّلوا إلى نتيجة أن لا بديل عن حكم "حماس" بغزة محلل سياسي يستبعد مسؤولية (إسرائيل) والولايات المتحدة عن حادثة تحطم طائرة رئيسي.. فيديو نقابة الحلي والمجوهرات: 2450 دولار رقما تاريخيا يسجله الذهب لأول مرة لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من هو وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان؟ محمد مخبر.. المرشح الأول لخلافة الرئيس الإيراني حادثة مصرع الرئيس الإيراني تعصف بالتومان في السوق الموازية ماذا يحدث في إيران بعد وفاة رئيس البلاد وهو في السلطة؟ الحكومة الإيرانية تؤكد أن وفاة رئيسي لن تسبب أي خلل في عملها

القسم : بوابة الحقيقة
غزة تموت جوعا
نشر بتاريخ : 2/28/2024 12:56:38 PM
زيدون الحديد


بقلم: زيدون الحديد

 

على كل حال لم يبق لأهل غزة سوى الله تعالى عز وجل والشرفاء من الأمة حتى يتمكن المدنيون الأبرياء من سكان القطاع الوقوف مرة أخرى على أقدامهم ويتجاوزون محنتهم التي افتكت بهم جراء الحرب القاسية والمدمرة على قطاع غزة من قبل الكيان الصهيوني .

 

 

إن لم تكن تعلم فلتعلم أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تمكنت من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة المنكوب في 23 من يناير الماضي بالتحديد، أي قبل شهر من الآن، وأن المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها حتى اللحظة وهو ما يشير ان القطاع في مواجهة مجاعة لم يسبق لها مثيل خلال الأيام القادمة إذا لم تتوفر الإرادة السياسية لوقف هذه الجريمة البشعة.

في الحقيقية والواقع المرير إن قطاع غزة بدأت تظهر عليه ملامح المجاعة الحادة وذلك مع انعدام معظم المواد الغذائية الأساسية نتيجة رفض وتعنت الكيان الصهيوني إدخال المساعدات إلى المنطقة لكسب الحرب واستخدام المنع كوسيلة ضغط على المقاومة الإسلامية "حماس" لقبول شروطه في صفقة التبادل المنتظرة.

حجم المساعدات التي تدخل اليوم إلى القطاع تكاد تكون أقل من

 10 % من احتياجات السكان لإبقائهم على قيد الحياة، وهو ما قد يوصل القطاع إلى نقطة الانهيار، علاوة على ذلك فإن الكيان الصهيوني يجاهر في عدم موافقة إيجاد أي بديل لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهو ما يهدد حياة مليوني شخص داخل القطاع فيكون مصيرهم الموت جوعا لا قدر الله، أمام أنظار العالم.

"نقطة الانهيار" أو المجاعة التي يريد الكيان الصهيوني الوصول لها داخل القطاع ، من خلال محاولته المستمرة في تجميد المانحين والداعمين لأهلنا الصامدين في غزة حول العالم، كانت واضحة المعالم لمظهر تكدس شاحنات المساعدات على معبر رفح، التي بها من الممكن أن تسد رمق وجوع وعطش أهلنا في قطاع غزة المحاصر، إلا أن هذه المشاهد جعلت كل الشرفاء يقفون في دهشة وتعجب، أين العالم عن هذه الإبادة الجماعية التي تكون "بالجوع" ؟!

سأعود بالذاكرة إلى بعض المشاهد المؤلمة والتي استوقفتني في الأيام الماضية، فكان المشهد الأول لرجل ذبح حصانا لإطعام أطفاله وجيرانه الذين لم يبق لهم خيار سواه بعد انعدام وجود أي نوع من الطعام، وأما المشهد الثاني والذي أعتبره أكثر قساوة حين شاهدت الأطفال في عمر الورد يلفظون أنفاسهم الأخيرة جراء سوء التغذية وعجز الأطباء من علاجهم نتيجة لشح الدواء.

بأي ذنب قتل هؤلاء الأطفال نتيجة تناولهم أوراق الأشجار والأغذية الفاسدة ، فما نشاهده من جريمة حرب على القطاع اليوم تخط حده كل المقاييس اللاإنسانية واللاأخلاقية، فالكارثة الحقيقية التي أريد قولها للعالم أن الكيان الصهيوني المجرم لم يعد يقتل أهلنا في غزة قصفا و إنما يميتهم جوعا.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023