وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : بوابة الحقيقة
جلالة الملك من البيت الابيض يطالب بوقف إطلاق النار بغزة
نشر بتاريخ : 2/18/2024 11:00:40 AM
حسين العليمات


بقلم: حسين العليمات

 

شاهدنا قبل ايام وشاهد معنا العالم جميعا كلمة جلالة الملك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمشاركة الرئيس الأمريكي  بايدن في البيت الأبيض أحدثت عاصفةً غير مسبوقة لدى الشارع الأمريكي حيث وصل  صداها للعالم، والتي لم نستغرب قوتها ورصانته وحزمه في فرض سياقات ما يحدث والتحدث عن واقع قطاع غزة وما يشهده الفلسطينيين من عدوان غاشم بكل الشفافية دون تمويه أو تزييف، مما ارتوت بذلك قلوب الأمريكيين وأثلجت صدورهم أن هناك حاكم أو سياسي يقول كلمته دون إسدال الستار على الحقائق، ويقول كلمته كما ترتجيه قلوبهم وضمائرهم، لدرجة أن رد فعل أغلبهم كانت أمنيات لو كان الملك يحق له أن يترشح لقيادة أميركا، لما رأوا فيه الزعيم الشجاع الذي نطق بلسانهم وقلوبهم دون أدنى تشويه للحقائق ودون أن يزن القضية بمعيار من زيف حقوق الإنسان التي نادى بها زعمائهم دون أي تطبيق على أرض الواقع.

 

التايم الامريكي والشارع الامريكي مصدوم ومصعوق لدرجة ان بعض القنوات ما رضيت تعرض الخطاب من قوته وبسبب الشرح المفصل عن القضية الفلسطينية وإعداد المدنيين القتلى والأطفال كون الخطاب ينفي كل ما قاله الناطق الاعلامي في البيت الأبيض

 

جاءت كلمة الملك زلزال إدراكٍ للشعب الأمريكي أن هناك زعيماً يعي الأزمة بشكل حثيث وأنه ابن القضية الأول في الساحة السياسية، ويطلب بإيقاف العدوان ليضع العالم عند نقطة اللاعودة إلى الوراء باشتمال الخطاب على نقاط الحل التي لا يمكن أن يتم بغيرها، بوقف العدوان وحل الدولتين ليكون للفلسطينيين الحق العادل للعيش بكرامة على أرضهم، وبتحليل عميق لواقع المنطقة وإمكانية أن تضع الحروب والصراعات على اختلافها أوزارها عند وجود العدل لقضيتهم.

 

لا نستهجن إعجاب الأمريكيين بخطاب جلالته، فضاق بهم ذرعاً، خطاب صانعي القرارات في إدارتهم، وزيف الحقائق التي يستخدمونها والمعايير المزدوجة التي يكيلون بها، ليجدون أمامهم قائداً عظيماً بطرح الحقائق كما هي دون تشويه ويسلط الضوء على عذابات سكان غزة من نقص المساعدات وإجبارهم على النزوح، والهجوم على رفح آخر المناطق الآمنة لهم، والإطاحة بالمسلمين والمسيحيين في الضفة الغربية وحرمانهم حقوقهم والتنكيل بهم.

 

جلالته استشهد بالأرقام لإيصال الواقع المرير التي يعيش تحت ظله الفلسطينيين سواء بعدد شهداء ومصابي العدوان على غزة أو عدد اللاجئين الذين تحت وصاية وكالة الأونروا أو شهداء الضفة بعد عملية الطوفان، رافضاً أي فكرة قد تحاك لتهجيرهم مطالبا بوقف هذه الحرب الغاشمة عليهم، وبرأيي لم يسبق أن تحدث زعيماً بهذه الشمولية للوضع والإحاطة الكاملة بما يحدث على أرض فلسطين وأي تهديدات تلف حولهم كما تحدث جلالته، فيحق لنا المفاخرة دائما بقائدنا الهاشمي أمام العالم وأن تتمناه الشعوب زعيماً لها.

 

جاء الخطاب دبلوماسي بطريقة ممتازة في تم وضع البيت الأبيض واعلامه ومصداقيته في مهب الريح.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023