مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع نقابة الصحفيين تفعل سجل الصحفيين الأردنيين المقيمين في الخارج الرزاز: العالم يشهد تحولات عميقة.. والأردن في عين العاصفة العثور على جثة فتاة عشرينية داخل منزل ذويها في الشوبك هزة أرضية بقوة 4.3 درجات تضرب اسطنبول العثور على أفعى داخل "المؤسسة المدنية" برأس العين وزير الداخلية لـ"الحقيقة الدولية": 12 ألف مسافر يومياً عبر حدود جابر - فيديو ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 57.338 شهيدا و135.957 مصابا العيسوي: الأردن لا تغيره العواصف والهاشميون جعلوا من الوطن رسالة وراية اتحاد الجمعيات الخيرية يحتفل بالاعياد الوطنية اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شابات جرش إصابة عاملي إغاثة أميركيين في هجوم "اسرائيلي" على خان يونس تفاصيل صادمة حول قضية الفتاة المُعتدى عليها خلال جلسة "علاج روحي" مصادر فلسطينية: مفاوضات بالدوحة على آلية تنفيذ اتفاق وقف النار

القسم : بوابة الحقيقة
تأثير الحروب والكوارث على الأطفال نفسيا
نشر بتاريخ : 9/22/2023 4:14:13 PM
د. سامر عطية


بقلم: د. سامر عطية

 

لا يختلف اثنان على أن الحروب والكوارث تعتبر من الشدائد التي تؤثر نفسيا على البشر بشكل كبير ، وتأثيرها على الأطفال أكبر.فقد يتعرض الطفل لفقدان أحد أبويه أو كلاهما أو أحد أخوانه أو أقاربه وقد يتعرض للتعذيب بأشكال مختلفة ، منها الجسدي والمعنوي والنفسي والتعرض للتحرش الجنسي وإلى الإهانات غير المتوقعة ، وقد يقع هذا الطفل بالأسر في الحروب وما له من تأثيرات، وقد يتعرض الطفل للأمراض والأوبئة وإهمال الخدمات الصحية وسوء التغذية وشح التعليم ، مما ينشأ عنه لدى الطفل مشاعر اليأس وخاصة مع معايشة مناظر الحرب والأََسْر والقتل والدمار والتشرد وأحيانا الإساءات الجنسية .

   مما تقدم قد ينشأ عند الطفل اضطراب يشيع كثيرا أثناء الحروب والكوارث وبعدها وهو ما يسمى  اضطراب الصدمة الحاد أو اضطراب أكثر شيوعا وهو اضطراب ما بعد الصدمة بدرجاته المختلفة والذي يتضمن اجترار وتكرار ذكرى الحادث المأساوي غير الاعتيادي ، شعور بالخوف الشديد والذعر، قلة تحمل الآخرين ، سلوكيات الابتعاد وتجنب الأماكن و الرموز المتعلقة بالحادث المأساوي ، عزلة اجتماعية ، أعراض القلق الشديد والذعر الجسمانية ،كوابيس وأحلام مزعجة تدور أحداثها حول الحدث غير الاعتيادي  ، وأحيانا نوبات انفجارية شديدة من القلق أو الهياج عند تذكر هذا الحدث المأساوي.

وقد ينتج عن ذلك كله اضطرابات قلق أو اكتئاب أو اضطرابات سلوكية كالعدوانية وصعوبات التكيف والتأقلم العائلي والاجتماعي والتأخر في التحصيل الدراسي.

   إذا حدث ذلك و لاحظنا تلك التغيرات على الطفل وجب علينا التدخل ، وأهم خطوة في ذلك هو تأمين جو من الإحساس بالأمان والطمأنينة للطفل وإن كان نسبيا بفصله عن مكان الحرب أو مكان الكارثة، ثم نتخذ إجراءات في العلاج النفسي الداعم وذلك بعد التعرف الكامل للحالة ومساعدة الطفل على تفهم الواقع وتحسين نظرته لحالته. قد نلجأ إلى المنظمات الدولية لمراعاة حقوق الطفل وقت الحروب والكوارث.وأحيانا قد نلجأ للعلاج الدوائي كاستخدام مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب مع مراعاة عمر الطفل وحالته.وذلك كله بعد اللجوء إلى الله والتوكل عليه سبحانه.

 

* اختصاصي الطب النفسي

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023