"هدنة غزة".. تصريحات "إسرائيلية" وأميركية متفائلة عن انفراجة خلال أيام طقس حار في أغلب المناطق السبت إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة

القسم : بوابة الحقيقة
الطفيلة كنوز من الثروات في عين الاستثمار
نشر بتاريخ : 1/21/2023 9:33:37 AM
الدكتور المهندس هيثم احمد المعابرة

تعد محافظة الطفيلة من المحافظات التي تعاني من ارتفاع كبير في نسب الفقر والبطالة والهجرة الداخلية وغياب المشاريع الاستثمارية المختلفة  حيث احتلت محافظة الطفيلة أعلى معدل للبطالة والهجرة  المستمرة في المملكة  وبالتالي فان ما ينجم عن هذا المعدل كثير من التبعات والنتائج غير المشجعة على محافظة الطفيلة خاصة بزيادة عدد جيوب الفقر والبطالة والمتعطلين عن العمل بين حملة الشهادات الجامعية وما دونها ويؤثر سلبا على حركة السوق والأمن الإجتماعي .

 

 الطفيلة تزخر بالكثير من الموارد الطبيعية والمعدنية والسياحية والخامات المتعددة كالفوسفات والاسمنت والنحاس والمنغنيز والصخر الزيتي والطاقة المتجددة والأراضي الزراعية  ولكن لازال الفقر والبطالة  وغياب المشاريع التنموية والانتاجية ينهش جسد المحافظة .

 

ومع وجود المدينة الصناعية الجديدة  والتي تعد حاضنة للكثير من المشاريع التنموية  والاقتصادية  كان هناك الأمل  الكبير  بنهضة  تساعد  على  تحقيق نهضة اقتصادية  مع منح الحكومة العديد من  المزايا التشجيعية  وتوقيع ١٢ اتفاقية استثمارية  ولكن   لازالت المدينة  الصناعية تعاني من البطء الشديد في عمليات البناء والتفعيل والتسويق وضعف البنى التحتية  كالكهرباء والمياه والتي تشكل  عائقا كبيرا أمام  اهل المنطقة  والمستثمرين من إقامة المشاريع المختلفة

  حيث من المفروض حال تشغيلها أن تستقطب المدينة الصناعية الجديدة حوالي 110 شركات بحجم استثمار 300 مليون دينار وتوظيف حوالي 4300 شاب وفتاة ولكن كل ذلك مازال يسير بخطوات ضعيفة.

 

ومع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بأهمية ايلاء القطاع الخاص أولوية قصوى وخاصة في المحافظات الفقيرة لما له من قيمة اقتصادية كبيرة بتحقيق التنمية الشاملة.

 

الطفيلة بحاجه كبيرة لتفعيل دور القطاع الخاص  فيها وبناء شراكات حقيقية مع القطاع العام  والمستثمرين العرب و الأجانب وخاصة القطاع الخاص في محافظة الطفيلة الذي يعاني من  غياب العناية والدعم والاهتمام والتسويق الفعال والتشبيك مع المستثمرين من شتى أرجاء المنطقة والعالم وبناء  مؤسسات تسويقية وترويجية متخصصة  بمشاركة أصحاب الشركات والقطاع الخاص في محافظة الطفيلة ليتمكن من القيام بدورة الفعال في إقامة المشاريع وتشغيل الايدي العاملة ودعم الحركة الاقتصادية والتجارية  في المحافظة التي ترزح تحت الفقر والبطالة المتفشية جدا بين أبناءه.

 

بالإضافة لتسويق المحافظة محليا وعربيا  وعالميا  وتسليط الضوء على الصناعات والموارد الاستثمارية الجاذبة هناك  بصورة فاعلة وشفافة للمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية التي تساهم في رفع نسبة دخل المواطنين وتخفيض نسبة البطالة والهجرة الداخلية الكبيرة ضمن جهد منظم ومدروس وخلق جو استثماري جاذب  قادر على تحفيز الاستثمارات المحلية واستقطاب الاستثمارات الاجنبية المشغلة للأيدي العاملة وتسهيل الإجراءات لإقامة المشاريع التنموية والاقتصادية والصناعية والزراعية وتوفير  خدمات البنى التحتية التي تفتقر لها المحافظة بشكل كبير  خاصة المدينة الصناعية الجديدة وفي المناطق خارج التنظيم وتوفير مصادر تمويل طويلة الأمد للمشاريع المختلفة .

 

القطاع الخاص في المحافظة  شريك استراتيجي وهام وخط دفاع حيوي في حل الكثير من القضايا الإقتصادية  وتحقيق التنمية واستقطاب الاستثمارات  تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بالعمل المستمر لتحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر والبطالة ودعم القطاع الخاص  وما الزيارات الميدانية الملكية الاخيرة  إلا اشارات كبيرة وجادة للجهات المختصة للتحرك بصورة جدية نحو المحافظات استثماريا فالرؤية الاقتصادية الملكية ترسم معالم التنمية المستدامة والشاملة وتخفض مستويات الفقر والبطالة وتضمن الارتقاء بمستويات معيشة المواطنين والتوزيع العادل للمكتسبات أن وجدت من يقرع الجرس وخاصه في الطفيلة وبمشاركة القطاع الخاص .

 

هذا القطاع الهام  والحيوي والمؤهل والقادر على تسويق المحافظة  جيدا أن سمحت له الظروف ووجد شراكات وتشبيكات حيوية وحقيقية فالطفيلة الهاشمية مهد التاريخ والمجد تستحق الكثير  من الأهتمام والجدية في التعامل مع الملف الاقتصادي والاستثماري وبخطط وبرامج  ورؤية شاملة متكاملة  ومستدامة يكون عمادها الأول القطاع الخاص كما أكد جلالة الملك في كثير من المناسبات التي جمعتنا معه بأن القطاع الخاص وخاصة في المحافظات ركيزة أساسية في دعم الإقتصاد الوطني الأردني.

صفحات اقسام المقالات
كتاب الحقيقة مقالات مختارة
صفحة الكاتب
المزيد من مقالات الكاتب
الدكتور المهندس هيثم احمد المعابرة
آخر المقالات المضافة
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023