أوقاف جرش تحتفل بالهجره النبويه الشريفه القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية السفير عبيدات خلفا للحمود مندوبا دائما لدى الأمم المتحدة في نيويورك جرش .. ورشه تدريبيه حول مواقع التواصل الاجتماعي صحة غزة: 116 شهيدا و463 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية الأمن العام يحذِّر من السباحة في الأماكن غير المخصصة رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة الأردن يرحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو دعم إعادة الإعمار والاستقرار قافلة النزاهة تزور "وزارة الطاقة والثروة المعدنية" مرصد مصداقية الإعلام: 92 إشاعة في حزيران الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات بلدية مادبا: تصديق موازنة البلدية دون عجز مالي بقيمة وصلت لـ15 مليونا.. تقرير تلفزيوني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي النصف الأول من عام 2025.. تغيرات خطيرة في الأقصى والقدس

القسم : مقالات مختاره
عمان الغربية … هل الحظر يليق بكِ ؟
نشر بتاريخ : 3/17/2021 9:48:39 AM
رندا البياري

يبدو ان الحكومة الأردنية تجاهلت 90% من سكان الأردن وركزت فقط على 10% منها، وهم من أصحاب النفوذ والاغنياء ومالكي المركبات الفارهة والبيوت المشيدة بالرخام “الكرارا الإيطالي”، وهذا حين أصدرت الحكومة امر الدفاع الأخير رقم “26” بتغليظ المخالفات على الافراد والمنشاءات.

 

 

امر الدفاع “26” كان قد نص في بيانه التأكيد على اجراءات الوقاية والتباعد وارتداء الكمامات وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل خدمة التوصيل المنزلي وعمل تراخيص لذلك لهدف التسهيل على المواطن الأردني في حال شعوره بالجوع “يطلب دليفري”، بالإضافة الى انهاء عمل وسائل النقل العام الساعة 5:30 مسائاً واقفال جميع المنشاءات على الساعة الـ”6” مساءاً بالإضافة الى بدء الحجر للأفراد بعد ساعة من اقفال تلك المنشاءات.

 

 

تعليمات امر الدفاع الأخير تليق بسكان عمان الغربية الذين يمتلكون مركبات ليتمكنوا من عودتهم لمنازلهم بسهولة وامان، ومن ثم يتمكنوا من الاتصال على أحد المطاعم والمحال التي تعتمد على التوصيل “الدليفري” بكل سهولة، ومشاهدة الأفلام من منصة “نتفلكس” وغيرها كونهم يستطيعون دفع رسوم الاشتراك.

 

 

لكن هناك 90% من الأردنيين الذين بقوا في عملهم منذ بداية الجائحة لا يمتلكون ما يحظى به سكان عمان الغربية، فهم يعتمدون على وسائل النقل العام التي خفضت نقل عدد الركاب الى 50%، بالتالي الـ 50% من الركاب الاخرون يبحثون على وسائل نقل أخرى وسريعة لنقلهم الى منازلهم قبل ان تتم مخالفتهم بحسب ما نص قانون الدفاع.

 

ومن الطبيعي لن يستطيعوا قضاء حوائجهم الأساسية بسبب اقفال المنشاءات، فالأغلب تنتهي ساعات دوامهم على الخامسة مساءاً، وكون الحكومة لم تطلب من القطاعات الخاصة تقليص ساعات الدوام لن يتمكن الأردني من العودة الى المنزل بأمان وان عاد لن يقضي حاجياته بشكل طبيعي، وان حاول ان يعتمد على نظام التوصيل المنزلي لن يتمكن ذلك بسبب قلة المال الذي صرفها على محاولته للعودة الى المنزل، او بسبب وجود منزله في احدى المحافظات البعيدة التي لا يتمكن سائق “الدليفري” الوصول اليها.

 

 

فنجد بالنهاية ان قانون امر الدفاع يليق بسكان عمان الغربية….!!

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023