الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن تحقيق صادم: "إسرائيل" قتلت 3 آلاف فلسطيني وأصابت 20 ألفًا خلال بحثهم عن المساعدات بغزة المقاومة تعلن أنها ستُعدم عددًا كبيرًا من العملاء خلال أيام في غزة وزير العدل: إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية لجنة النقل النيابية تتابع بلاغ النائب ابو رمان بوجود شبهات فساد الإنسانية في أبسط صورها.. موظف حماية يقدم يد العون لمواطن مقعد- فيديو تعبيد غريب لشارع في الزرقاء يثير الاستهجان - صور الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان إغلاق مركز صحي عجلون الشامل مؤقتاً بسبب تهديدات السلامة إصابة شاب بجروح خطيرة بعد هجوم قطيع كلاب ضالة انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة أمير قطر يصل إلى الأردن حريق في محكمة بداية الرمثا "المتقاعدين العسكريين" تكشف للحقيقة الدولية شروط الاستفادة من برامج الحج والعمرة
القسم : مقالات مختاره
عمان الغربية … هل الحظر يليق بكِ ؟
نشر بتاريخ : 3/17/2021 9:48:39 AM
رندا البياري

يبدو ان الحكومة الأردنية تجاهلت 90% من سكان الأردن وركزت فقط على 10% منها، وهم من أصحاب النفوذ والاغنياء ومالكي المركبات الفارهة والبيوت المشيدة بالرخام “الكرارا الإيطالي”، وهذا حين أصدرت الحكومة امر الدفاع الأخير رقم “26” بتغليظ المخالفات على الافراد والمنشاءات.

 

 

امر الدفاع “26” كان قد نص في بيانه التأكيد على اجراءات الوقاية والتباعد وارتداء الكمامات وتغليظ العقوبات على المخالفين، وتفعيل خدمة التوصيل المنزلي وعمل تراخيص لذلك لهدف التسهيل على المواطن الأردني في حال شعوره بالجوع “يطلب دليفري”، بالإضافة الى انهاء عمل وسائل النقل العام الساعة 5:30 مسائاً واقفال جميع المنشاءات على الساعة الـ”6” مساءاً بالإضافة الى بدء الحجر للأفراد بعد ساعة من اقفال تلك المنشاءات.

 

 

تعليمات امر الدفاع الأخير تليق بسكان عمان الغربية الذين يمتلكون مركبات ليتمكنوا من عودتهم لمنازلهم بسهولة وامان، ومن ثم يتمكنوا من الاتصال على أحد المطاعم والمحال التي تعتمد على التوصيل “الدليفري” بكل سهولة، ومشاهدة الأفلام من منصة “نتفلكس” وغيرها كونهم يستطيعون دفع رسوم الاشتراك.

 

 

لكن هناك 90% من الأردنيين الذين بقوا في عملهم منذ بداية الجائحة لا يمتلكون ما يحظى به سكان عمان الغربية، فهم يعتمدون على وسائل النقل العام التي خفضت نقل عدد الركاب الى 50%، بالتالي الـ 50% من الركاب الاخرون يبحثون على وسائل نقل أخرى وسريعة لنقلهم الى منازلهم قبل ان تتم مخالفتهم بحسب ما نص قانون الدفاع.

 

ومن الطبيعي لن يستطيعوا قضاء حوائجهم الأساسية بسبب اقفال المنشاءات، فالأغلب تنتهي ساعات دوامهم على الخامسة مساءاً، وكون الحكومة لم تطلب من القطاعات الخاصة تقليص ساعات الدوام لن يتمكن الأردني من العودة الى المنزل بأمان وان عاد لن يقضي حاجياته بشكل طبيعي، وان حاول ان يعتمد على نظام التوصيل المنزلي لن يتمكن ذلك بسبب قلة المال الذي صرفها على محاولته للعودة الى المنزل، او بسبب وجود منزله في احدى المحافظات البعيدة التي لا يتمكن سائق “الدليفري” الوصول اليها.

 

 

فنجد بالنهاية ان قانون امر الدفاع يليق بسكان عمان الغربية….!!

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025