وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
العلاقات السعودية الاميركية بعد تقرير خاشقجي
نشر بتاريخ : 3/2/2021 12:07:05 PM
د هايل ودعان الدعجة

يحاول البعض تنصيب نفسه محل الادارة الاميركية في تحديد شكل العلاقة مع المملكة العربية السعودية  على خلفية تقرير الاستخبارات الاميركية بشأن جمال خاشقجي ، محاولا شيطنتها والذهاب بعيدا في تحليلاته لدرجة التشفي والتمني بان تشهد هذه العلاقة تحولا لافتا يدفع بالولايات المتحدة حد استخدام لغة الوعيد والتهديد والقطيعة مع السعودية . وذلك على خلفية تأثر هذا البعض بالبيئة الفكرية والحزبية والمذهبية والتياراتية التي ينتمي لها ، والتي لم تجلب لامتنا الا الهزيمة والدمار والخراب . لدرجة انه بات يعلق امالا على دولة اجنبية في استهداف دولة عربية اسلامية ترجمة لمواقفه العدائية منها ، متجاهلا ان السعودية دولة ذات سيادة ومحورية ولها وزنها وكلمتها ومكانتها ، وتمثل ثقلا دينيا واقليميا واقتصاديا وماليا وسياسيا كبيرا وهاما في المنطقة ، يجعلها قادرة على توظيف قدراتها ومواردها وامكاناتها في تحشيد اطراف اقليمية الى جانبها وتحت قيادتها ، بما يمكنها من قلب موازين القوى ، وهي التي امكنها تشكيل تحالفات عربية واسلامية وقيادتها في مواجهة التنظيمات الارهابية في الاقليم ، اضافة الى استجابة الدول العربية والاسلامية مجتمعة لدعواتها في عقد اجتماعات ولقاءات مختلفة لبحث ملفات وقضايا ذات مصالح مشتركة . في تأكيد على فاعلية دورها وحضورها وتأثيرها ، الذي ليس من السهل على اي من الاطراف الدولية تجاوزه او تجاهله حتى وان كان بوزن الولايات المتحدة ، المشغولة والمصدومة هذه الايام بحجم تبعات تركة الرئيس السابق دونالد ترمب الثقيلة والخطيرة والمكلفة في ظل السقوط المدوي لمنظومتها القيمية والاخلاقية التي تهاوت على وقع ضربات الرئيس ترمب الموجعة ، وتحريضه على العنف والتمرد واقتحام احد اهم معاقل اميركا الديمقراطية ممثلا باقتحام مبنى الكونجرس وسقوط عدد من الضحايا ، بطريقة شحنت المشهد الاميركي بالعنصرية والفوضى والانفلات ، مما سيجعل الرئيس الاميركي جو بايدن امام هذا التحدي الداخلي ، الذي يتطلب جهودا كبيرة لتجاوز اثاره المدمرة على بلاده ، اذا ما اراد ان يعيد لها هيبتها ومكانتها وسمعتها ، بدلا من الهروب من هذا الواقع نحو افتعال مشكلات خارجية .

اضافة الى التداعيات السلبية التي تركها عهد ترمب على علاقات الولايات المتحدة مع العديد من دول العالم ، وانسحابها من بعض المنظمات والاتفاقيات الدولية  ، مما سيدفع بادارة بايدن نحو التفكير بضرورة التهدئة واعادة الدفء لعلاقات الولايات المتحدة الخارجية . مع الحرص على عدم فتح جبهات خلافية او الدخول في اشكاليات مع اطراف دولية حتى لا تفقد تركيزها في معالجة الاولوية التي فرضت نفسها على اجنداتها ، والا فان الامور قد تخرج عن السيطرة وتكون مرشحة الى مزيد من الفوضى والانفلات ، وبشكل قد يؤثر سلبيا على صورتها ومكانتها ، وربما على قيادتها للمنظومة الدولية ، ووجود اطرافا اخرى قد تقاسمها وتشاركها هذه القيادة بفعل هذه التطورات مجتمعة . مما يجعل المملكة العربية السعودية امام خيارات متعددة ومفتوحة ، قد تمارسها كاوراق ضغط على الادارة الاميركية ، وبحسب موقفها ورد فعلها من تقرير خاشجقي ،  وربما التفكير بالتخلي عن علاقتها المميزة والتاريخية بالولايات المتحدة ، والانضمام الى محاور وتحالفات مع اطراف دولية اخرى فاعلة ومؤثرة ، ستجد في السعودية التي تمثل ثقلا محوريا اقليميا وعالميا ، عاملا مهما في زيادة نفوذها وتأثيرها وحضورها وتدعيم كفتها في منافستها العالمية . الامر الذي لا يمكن للولايات المتحدة المجازفة او التضحية به تحت اي ظرف من الظروف . وهو ما يؤكده حرصها على الحفاظ على مصالحها الاقتصادية الكبرى مع السعودية ودعمها امنيا ، وابقاء المجال مفتوحا للتفاهمات المشتركة معها حيال الملفات العديدة التي تشهد اتفاقا متبادلا ، وعدم احداث اي شرخ او الذهاب بعيدا في علاقاتهما حد الدخول في صراع في ظل الروابط القوية والهامة والمميزة التي تجمع بينهما .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023