الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة 120 دعوى عمالية بسلطة الأجور في النصف الأول من 2025 الأحد .. أجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق طلبة التوجيهي يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة 3944 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأحد الجيش يحبط تهريب مخدرات بطائرة مسيرة على الواجهة الغربية وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو

القسم : بوابة الحقيقة
إسرائيل: عن الحكومة "الذاهبة" والحكومة "القادمة"
نشر بتاريخ : 1/14/2021 9:05:48 PM
د. اسعد عبد الرحمن

يقلم: د. أسعد عبد الرحمن

منذ ثلاث سنوات والدولة الصهيونية ترحل أزماتها من عام لآخر وعلى رأسها الأزمة السياسية. ولقد تواكب عدم استقرار الحكم مع ثبات النهج والطرح اليميني المتطرف في سياق التوجه إلى انتخابات للبرلمان (الكنيست) هي الرابعة في غضون أقل من عامين. ويتفق عديد المحللين السياسيين الإسرائيليين واستطلاعات الرأي، مع كثير من الرغائبية الواسعة، على أن الاختلاف بين الانتخابات المزمع إقامتها في آذار/ مارس المقبل والجولات الثلاث السابقة أن زعيم حزب "الليكود" ورئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) لن يصل إلى الحكم مرة أخرى (وآخرها استطلاع "معاريف" قبل خمسة أيام).

الحكومة "الذاهبة" استمرت في تعميق الاحتلال وحصارها لقطاع غزة، وواصلت، بنهم، بناء آلاف الوحدات السكنية في المستعمرات/ "لمستوطنات" في الأراضي المحتلة عام 1967، وبضمنها هضبة الجولان، وحصلت على دعم إدارة (دونالد ترامب) في هذا الاتجاه، وصلت ذروته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، و"صفقة القرن" التي تسوغ لضم 30% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، وبضمنها المستوطنات وغور الأردن، مع "نص" على إقامة دولة فلسطينية منقوصة ومقطعة الأوصال، وهو الأمر الذي أجمع الفلسطينيون على رفضه.

التنافس في الانتخابات القادمة سيكون بين أطياف اليمين على خلفية وحيدة هي معارضة استمرار قيادة (نتنياهو) المستمرة منذ أكثر من عقد. ووفقا لصورة الكنيست المقبلة التي ترسمها الاستطلاعات، فإن الحكومة "القادمة" ستكون أكثر يمينية، مع تفضيل "الحريديم" الإنضمام للحكومات للحصول على ميزانيات لمؤسساتهم من الخزينة العامة، ونقل ناخبي أحزاب اليمين تصويتهم إلى أحزاب داخل معسكر اليمين. فضلا، وهذا هو الأخطر، تزايد قوة (جدعون ساعر) بعد انشقاقه عن "الليكود"، وحظوظه الكبيرة في تشكيل ائتلاف يستند إلى حزبي "ييش عتيد" برئاسة (يائير لبيد) وحزب "إسرائيل بيتا" برئاسة (أفيغدور ليبرمان) اللذان يرفضان الانضمام إلى حكومة برئاسة (نتنياهو).

حكومة كهذه، ستكون يمينية أكثر من حكومات (نتنياهو) أي أن اليمين واليمين المتطرف سيحكم الدولة الصهيونية في المستقبل المنظور. وبحسب الصحفي الإسرائيلي الجريء (جدعون ليفي): "ما كانت تيارات عميقة خفية تحولت الى واقع مكشوف: إسرائيل يمينية وقومية متطرفة، مع أيديولوجيا واحدة مسيطرة". وفي السياق، يقول الصحفي السياسي (ناحوم برنياع): "أنهت أسوأ حكومات إسرائيل حياتها. لا فرح في هذه الجنازة. كما أنه لا آمال كبيرة في الحكومة التالية. صحيح أن مزيدا من الإسرائيليين يعرفون أنفسهم كيمين ولكنهم لا يستوضحون لأنفسهم ما هو اليمين. فهم يتمسكون بالعلامة التجارية، بالإسم وليس بالأيديولوجيا. بينيت وكذا ساعر، يفضلان الحديث عن خطايا نتنياهو او عن حلولهما لكورونا وليس عن حلولهما لمسألة بلاد إسرائيل". وفي سياق متمم، يستخلص الصحفي الإسرائيلي (تسفي برئيل): "هذه الانتخابات تعتمد على عدم ثقة مطلق بالطريقة وبالمترشحين. الخيار الذي سيعرض على الجمهور سيكون بين السيئين والأقل سوءا، بين من يجب معاقبتهم بشدة أكثر وبين من يجب معاقبتهم بشدة أقل. هذه الانتخابات هي انتخابات شخصية، لا توجد فيها أيديولوجيا وهي خالية من الأحاديث الفارغة عن أفكار سامية".
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023