اربد: محلات للبيع "بداعي الطفر".. والشوحة: الأسواق في "حالة سبات" - تقرير تلفزيوني وفد رسمي سوري في الأردن غدًا.. وملفات اقتصادية هامة على طاولة الحوار إصابتان بتدهور مركبة على مدخل بلدة الغوير في الكرك الضمان الاجتماعي: هذه شروط عودة المتقاعد مبكراً للعمل رئيسة "الخارجية النيابية" تبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني العثور على جثة مهندس في وزارة المياه بعد يومين من وفاته ماسك يطالب ترمب رفع السرية عن وثائق "إبستين" 32.5 % نسبة إنجاز أولويات رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام (2023-2025) الفراية يوجه بتنفيذ حملات أمنية على مناطق محيطة بجسر الملك حسين "اتحاد كرة السلة" يستقطب خبيرا نفسيا عالميا للمنتخب 10 أسئلة نيابية من العرموطي لوزيري الداخلية والمياه "حماية المستهلك" تحذر إيران: ضبطنا شرائح تجسس بأحذية مفتشي "الوكالة الذرية" والمعلومات تصل لـ"اسرائيل" المشاقبة يوجه سؤالًا نيابيًا حول تصنيف الجامعات والأبحاث المزورة شكاوى عمالية ضد منشآت لم تلتزم بالحد الأدنى للأجور

القسم : بوابة الحقيقة
سباق مع الوقت!
نشر بتاريخ : 8/17/2020 7:42:20 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين


بقلم: الدكتور يعقوب ناصر الدين

 

تدل المؤشرات والإحصاءات أن معدل الإصابة بفيروس كورنا هو اليوم أعلى بكثير مما كان عليه الوضع عند بداية الجائحة قبل بضعة أشهر، حيث تولت مؤسسات الدولة إدارة الأزمة بشكل صارم وحازم وفاعل، بالرغم من الخسائر التي منيت بها، حالها حال جميع دول العالم.

 

بصورة تدريجية انحلت عقدة الخوف من الوباء، وعادت الحياة إلى طبيعتها، على مبدأ "دفع الله ما كان أعظم" ولكن بدل من أن يتزايد الوعي بخطورة الوباء وأهمية التمسك بإجراءات السلامة العامة، تزايد الاستخفاف بالوباء، وراح البعض يشكك في وجوده أصلا، ووصلت المبالغة حد القول إنه وباء مرتبط بالسياسة وليس بالصحة العامة!

 

الملفت للانتباه أن السواد الأعظم من الناس في بلدنا لا يلتزمون بالحد الأدنى من الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم، وهبط لديهم الاكتراث بالقدر الذي هبطت فيه الكمامة من الأنف إلى الذقن، ولم يعد ممكنا الركون إلى مسألة الوعي وحدها، فهي غائبة إلى حد بعيد، ويبدو أن الاجراءات الصارمة بالمستوى الذي كانت عليه في بداية الأزمة لم تعد ممكنة الآن إلا في حدود ضيقه!

 

لقد دخلنا الآن المساحة التي دخلتها الدول التي اعتمدت سياسة "مناعة القطيع" ولم تعطل عجلة الاقتصاد، والحياة العامة كليا، ووضعت المعادلة على أساس المسؤولية الفردية، بمعنى إذا كنت تريد تجنب الوباء، فعليك أن تتخذ الإجراءات الواجبة كي تحمي نفسك وعائلتك، وإن لم تفعل سنرى من جانبنا ماذا نستطيع أن نفعل من أجلك!

 

يستطيع الجميع أن ينتقدوا الحكومة، ويمكنهم كذلك التعليق كيفما شاءوا على تصريحات وزير الصحة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، وغيرهما من المسؤولين، ولكن في نهاية المطاف سيظل كل واحد منا مسؤول عن نفسه وعن عائلته والمحيطين به، تماما كما هو الحال بالنسبة للرشح أو الأنفلونزا، وأقصى ما يمكن عمله هو عزل عمارة هنا أو حي هناك، وما هي إلا مسألة وقت، وسباق مع الوقت بالنسبة لكل واحد منا، وبالنسبة للحكومة أيضا كي نتخذ الاحتياطات اللازمة إذا أردنا الاستفادة من دروس الماضي القريب!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023