الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة 120 دعوى عمالية بسلطة الأجور في النصف الأول من 2025 الأحد .. أجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق طلبة التوجيهي يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة 3944 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأحد الجيش يحبط تهريب مخدرات بطائرة مسيرة على الواجهة الغربية وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو

القسم : بوابة الحقيقة
دروس واستخلاصات للمستقبل
نشر بتاريخ : 8/4/2020 1:19:57 PM
د. اسعد عبد الرحمن

مخطئ من يعتقد بأن لا توافق في "إسرائيل" اليوم حول رغبة أي كان بتحقيق "السلام المنشود" بل بات كل المؤثرين في السياسة الإسرائيلية يؤمنون بأن "حل الدولتين" ما هو إلا وهم كما صرح رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو). ولا خلاف أن السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تهدف إلى اطالة أمد الصراع لإنهاء الوجود الفلسطيني والقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 

إن أكبر ضحية بلا منازع لما يسمى "صفقة القرن" وتبعاتها هم الفلسطينيون، فقد بات الفلسطينيون الجانب الغائب و/ أو المغيب في المعادلة برمتها. لكن حقيقة هناك عوامل كثيرة ساهمت بتوالي خسائر الفلسطينيين سواء كانت داخلية أو خارجية:

 

- أصبحت القضية المقدسة لدى الأنظمة الرسمية العربية بعيدة عن الدعم، الذي لازمها طوال الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثانية مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وبدأت عديد الأنظمة بمحاولات الانفكاك المباشر والصريح عن القضية الفلسطينية، فجاءت ذروة الخسارة مع انفتاح دول وأنظمة عربية على "إسرائيل" والتراجع عن مبادرة السلام العربية، فبدأ التطبيع بمعزل عن إنهاء الاحتلال ووقف الاستعمار/ "الاستيطان" وإقامة الدولة الفلسطينية.

 

- لم يحافظ الفلسطينيون على رصيدهم الشعبي لدى الشعوب العربية، فتراجع التعاطف العربي لمستويات كبيرة، وغابت فلسطين عن الاهتمام والدعم الشعبي العربي وعن الخطاب الإعلامي العربي، الذي ترك شعورا مبالغا فيه لدى العرب أن فلسطين قادرة على تحرير نفسها بنفسها، وتمتلك من القوة ما يجعلها نداً "لإسرائيل".

 

- الانقسام الفلسطيني/ الفلسطيني والمعارك الإعلامية المتبادلة بين أكبر حركتين فلسطينيتين (فتح وحماس) جعل قضية فلسطين تبدو لعبة سلطة على كراسي بين طرفين، مع الإصرار على ربط فلسطين بالإسلام السياسي فجعلها تبدو وكأنها قضية تخص جماعات دينية محددة، فظهر أن ما يحدث في الساحة الفلسطينية ليس فقط خلافات واشكالات بين سلطتين مختلفتين أيديولوجيا وسياسيا وتنظيميا فحسب، بل أزمة صعبة ومعقدة. كما أن قرار "المصالحة" ليس قرارا فلسطينيا/ فلسطينيا أو حتى عربيا فحسب، فثمة أطراف إقليمية ودولية لها "حصة" في هذا القرار، وإن كنا، نحن الذين نقرر "حجم" تلك الحصة لو أردنا!

 

ما سبق أثار نفورا من القضية الفلسطينية، وصل حد ضعف حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، وتراجعها بشكل مقلق رغم ما نشهده في الآونة الأخيرة من حراك عالمي لمقاطعة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا الذي تمثله "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (بي دي إس) BDS" التي تكاد تكون الضوء المشع الوحيد، مع إيماننا أن ظروفا عالمية وأوضاع الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة وتغيرات موازين القوى العالمية ساهمت في هذا التراجع. لكن "المفاوضات العبثية" والحالة الفلسطينية الداخلية من انقسام وتخبط ساهمتا بقدر كبير في ضعف حركة التضامن العالمية.

 

كل ما سبق ساهم في أن يدخل نضال الشعب الفلسطيني وشرعية مقاومته للاحتلال في دائرة التجريم الأممي والإدانة الدولية ووسمها "بالإرهاب"، ما يعني اتخاذ موقف سلبي من القضية الفلسطينية، القائمة أصلاً على حقيقة وواقع الاحتلال الإسرائيلي، وحق الشعب الفلسطيني أولاً في الدفاع الشرعي عن نفسه أمام احتلال مباشر، وثانياً في حقه في مقاومته بكافة الطرق، بينها الكفاح المسلح.

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023