مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات حلم النادي تبخر.. أرضية ملعب البقعة غير صالحة وتهدد سلامة اللاعبين! خطة من 3 مراحل للعدوان "الإسرائيلي" على غزة.. وجيش الاحتلال يفتح ممراً لتهجير سكانها الوزير المتطرف سموتريتش: غزة ثروة عقارية هائلة ونبحث تقسيمها مع الأميركيين الأردن يتقدم على مؤشر الابتكار العالمي 2025 الاتحاد الأوروبي يقدّم 250 مليون يورو مساعدات مالية للأردن صحيفة فرنسية: ماكرون سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاثنين المقبل أمير قطر: مباحثات بنَّاءة مع أخي الملك عبدالله وزارة الصحة: ارتفاع عدد حالات تسمم الطلاب في إربد إلى 42 الملك يغادر الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مستشفى المقاصد يُعالج 392 مريضًا مجانًا في الكرك موقف تاريخي.. إسبانيا تهدد بمقاطعة كأس العالم إذا شارك منتخب الإحتلال الإسرائيلي جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم المعرض الخامس لتوزيع الملابس المجانية في الكرك المفرق: اجتماع لمناقشة خطة طوارئ فصل الشتاء
القسم : بوابة الحقيقة
صهاينة يهنؤوكم برمضان والعيد!
نشر بتاريخ : 5/31/2020 9:00:52 PM
د. سامر أبو رمان


عرب الداخل أو فلسطينيو 48 هم أولئك الذين بقوا في مدنهم وقراهم التي احتلتها العصابات الصهيونية خلال نكبة عام 48، ويبلغ عددهم 1907000 نسمة، يشكلون 21% من مجموع القاطنين داخل الكيان الغاصب، أغلبيتهم 82% من المسلمين، 9% مسيحيون، 9% دروز!

وقد بات امراً مألوفاً، بين الحين والأخر، أن نصدم بمقاطع فيديو لبعض هؤلاء وهم يفخرون بجنسيتهم (الإسرائيلية)، أو يشاركون الصهاينة المرح في بعض المواقع السياحية، فضلاً عن مقاطع المتحدث بجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي وهو يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك أو عيدي الفطر والأضحى المباركين، محاطاً بجنود وضباط عرب في جيش الاحتلال، أو يحل ضيفاً في بعض البيوت العربية!

مثل هذه المقاطع تنتظم في خيط واحد، وهو الترويج لفكرة أن عرب الداخل يتعايشون مع الصهاينة بشكل طبيعي، وانهم يتمتعون بكامل حقوقهم، في إغفال عن حقيقة الطبيعة الاستعمارية والعدوانية للكيان الغاصب، وقيامه وتوسعه بتاريخ حافل من المذابح والاعتداءات على العرب من الفلسطينيين وغيرهم، منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى الوقت الحاضر، الى جانب السياسات التمييزية العنصرية التي يمارسها الكيان ضد عرب الداخل أنفسهم، ومصادرة أراضيهم، واعتقال رموزهم!

الصهاينة بدورهم يحتفون بهذه الرسائل الإعلامية، ويوظفون أولئك النفر من عرب الداخل ليكونوا جسراً للتطبيع مع العالمين العربي والإسلامي، ولفت الأنظار عن الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، واحباط أي جهود لإدانته ومقاطعته في المحافل الدولية!

ومهما كانت دوافع العرب الذين يتورطون في هذا، فإنهم بما يفعلون يسهمون في تلميع صورة الكيان الغاصب، ويكسرون ظهورنا ويجبروننا على الصمت، إذا أردنا أن نتكلم عن جرائم الكيان والمطالبة بمقاطعته!

وكم تكررت المواقف، التي يحرجنا فيها البعض عن انتقاد الصهاينة، حين يستشهدون بمثل تلك الرسائل الإعلامية، محاولين اقناع من حولهم بأن الكيان الصهيوني نموذج متقدم للديمقراطية والتعايش السلمي واحترام حقوق الأخرين ومعتقداتهم الدينية، بما لا يبرر مساعينا نحن لمعاقبته أو حتى مقاطعته!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025