وزيرا المياه والطاقة يكشفان عن سلسلة تفاهمات ومباحثات مع سوريا وزير المياه: سد الوحدة شمالي الأردن لم يمتلئ منذ سنوات الخارجية تتابع وفاة 3 أطفال أردنيين بحادث سير في السعودية وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا الأردن وسوريا يبحثان تشكيل فريق مشترك لرفع قدرة الربط الكهربائي الموافقة على تسوية 858 قضية عالقة بين مكلفين والضريبة انتهاء المهلة القانونية لمنتحلي صفة صحفي أو إعلامي الموافقة على أسس جديدة لغايات منح المستثمرين الجنسية أو الإقامة اللواء الحنيطي يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية مناقشة رسالة ماجستير في إدارة الأعمال الدولية بجامعة جرش للباحث العنزي "هيئة الطاقة" تتلقى 388 طلبا للحصول على تراخيص خلال أيار الماضي وزير الصحة يفتتح مركز صحي الشوبك الشامل رئيس النيابة العامة يقرر حظر النشر في قضية التسمم الكحولي ترامب: "إسرائيل" وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما المقاومة الفلسطينية في غزة تُكبد الاحتلال خسائر فادحة خلال حزيران

القسم : بوابة الحقيقة
تأثير الحروب على الأطفال نفسيا
نشر بتاريخ : 4/15/2020 1:50:23 PM
د. سامر عطية

لا يختلف اثنان على أن الحروب تعتبر من الشدائد التي تؤثر نفسيا على البشر بشكل كبير ، وتأثيرها على الأطفال أكبر.فقد يتعرض الطفل لفقدان أحد أبويه أو كلاهما أو أحد أخوانه أو أقاربه وقد يتعرض للتعذيب بأشكال مختلفة ، منها الجسدي والمعنوي والنفسي والتعرض للتحرش الجنسي وإلى الإهانات غير المتوقعة ، وقد يقع هذا الطفل بالأسر وما له من تأثيرات، وقد يتعرض الطفل للأمراض والأوبئة وإهمال الخدمات الصحية وسوء التغذية وشح التعليم ، مما ينشأ عنه لدى الطفل مشاعر اليأس وخاصة مع معايشة مناظر الحرب والأََسْر والقتل والدمار والتشرد وأحيانا الإساءات الجنسية .

 

   مما تقدم قد ينشأ عند الطفل اضطراب يشيع كثيرا في الحروب وبعد الحروب وهو اضطراب الصدمة الحاد أو اضطراب أكثر شيوعا وهو اضطراب ما بعد الصدمة بدرجاته المختلفة والذي يتضمن اجترار وتكرار ذكرى الحادث المأساوي غير الاعتيادي ، شعور بالخوف الشديد والذعر، قلة تحمل الآخرين،سلوكيات الابتعاد وتجنب الأماكن و الرموز المتعلقة بالحادث المأساوي ، عزلة اجتماعية ،أعراض القلق الشديد والذعر الجسمانية ،كوابيس وأحلام مزعجة تدور أحداثها حول الحدث غير الاعتيادي  ، وأحيانا نوبات انفجارية شديدة من القلق أو الهياج عند تذكر هذا الحدث المأساوي.

 

وقد ينتج عن ذلك كله اضطرابات قلق أو اكتئاب أو اضطرابات سلوكية كالعدوانية وصعوبات التكيف والتأقلم العائلي والاجتماعي والتأخر في التحصيل الدراسي.

 

   إذا حدث ذلك و لاحظنا تلك التغيرات على الطفل وجب علينا التدخل ، وأهم خطوة في ذلك هو تأمين جو من الإحساس بالأمان والطمأنينة للطفل وإن كان نسبيا بفصله عن مكان الحرب، ثم نتخذ إجراءات في العلاج النفسي الداعم وذلك بعد التعرف الكامل للحالة ومساعدة الطفل على تفهم الواقع وتحسين نظرته لحالته. قد نلجأ إلى المنظمات الدولية لمراعاة حقوق الطفل وقت الحروب.وأحيانا قد نلجأ للعلاج الدوائي كاستخدام مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب مع مراعاة عمر الطفل وحالته.وذلك كله بعد اللجوء إلى الله والتوكل عليه سبحانه.

 

دمتم بأتم الصحة والعافية

 

* اختصاصي الطب النفسي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023