الحكومة تضاعف موازنة اتحاد كرة القدم اعتبارا من العام المقبل وفاة جدة موسى التعمري رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء إيقاف ثنائي باريس لنهاية مونديال الأندية.. وعقوبة "مخففة" لمدافع ريال مدريد هویسن توقيع 6 اتفاقيات أردنية - كويتية في السياحة والتعليم والثقافة والعمل الأردن يستأنف إرسال القوافل الإغاثية إلى غزة انطلاق فعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي 2025" الحكومة تقترض 400 مليون دولار مؤسسة الضمان الاجتماعي توقع مذكرة للتوعية الصحية ومكافحة التدخين البنك الدولي: 950 ألف مستفيد من برنامج الحماية الاجتماعية في الأردن "الإدارة المحلية" تنفي إدراج اسم شخص متوفى ضمن "مجلس المفرق" مدير "ضريبة الدخل" يحذر من اعداد برمجيات للتلاعب بالفوترة اصابة ٩ اشخاص بحريق منزل في ضاحية الرشيد عشرات الآف المتظاهرين في اسبانيا يشكلون خريطة بشرية لفلسطين - فيديو "محور موراغ".. آخر العقبات المتبقية لإبرام اتفاق وقف النار

القسم : بوابة الحقيقة
"مزحة" أم "انقلاب"؟
نشر بتاريخ : 12/11/2019 12:46:52 PM
أ.د. محمد الدعمي

ينقسم الجمهور الأميركي الآن انقساما فظيعا ينذر بما لا تحمد عقباه، إن تواصل، خصوصا حول موضوع عزل دونالد ترامب، وخصوصا بعد أن اتفق ثلاثة (من أربعة) من أساتذة القانون الكبار أمام لجنة الاستخبارات على أن الرئيس قد ارتكب فعلا يستحق العزل؛ أي عندما حاول توظيف مساعدة مالية قدرها 400 مليون دولار لأوكرانيا من أجل مكسب سياسي ضد منافسه الديمقراطي الأبرز، أي "جو بايدن".

 

الرئيس شخصيا يكرر بأن كامل هذا الموضوع لا يزيد عن "مزحة" Hoax، أو مسرحية هزلية، بالرغم من أنها أشبه بالخيانة الكبرى، وأن الضالعين بها هم من يتوجب أن يعزلوا أو يحالوا على التقاعد، وأبرزهم رئيس لجنة الأمن في الكونجرس، "آدم شيف"؛ أي الرجل الذي يدير جلسات الاستماع أعلاه، أي تلك التي تناهت الآن إلى الخطوة النهائية، وهي دفع القضية نحو "قرار العزل"، بالضبط كما حدث عندما عزل الرئيس السابق، ريتشارد نيكسون لسبب مشابه وهو "فضيحة ووترجيت" أواسط سبعينيات القرن الزائل.

 

أما المنفعلون من مؤيدي الرئيس ترامب، فيرون في الإجراءات الجارية الآن "انقلابا"، لا عسكريا، أي انقلابا صامتا، باعتبار أن عزل الرئيس إنما يعني استبدال كامل الإدارة بأخرى في وقت ما قبل عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، أي بإدارة حكومية يقررها نائب الرئيس، هذه المرة، أي عندما يعلن رئيسا "بديلا"، بعد عزل (ترامب) كما حدث عندما صعد نائب الرئيس نيكسون، الرئيس جيرالد فورد مكانه بعد عزل الأخير.

 

وما زال الجدل الساخن يجري بين هؤلاء الذين يعدون ما فعله ترامب جرما يستحق العزل، وبين هؤلاء الذين يعدون المسألة مجرد "مزحة" بالكامل؛ بينما يشم آخرون رائحة "مؤامرة" كبرى تشترك بها أطراف واسعة ومتنوعة تهدف إلى تدبير "انقلاب" لا عسكري، انقلاب يراد منه استبدال الرئيس الجمهوري بآخر! وللمرء أن يخشى من مفاجآت، قد تكون "دموية"، في حال تزايد الانفعالات وتصعيد التوتر بين "المستقتلين" من أجل بقاء الرئيس (من أمثال جماعة تفوق الجنس الأبيض White supremacists )، من ناحية، وبين سواهم ممن يكن للرئيس ترامب كما هائلا من العداء، بل وحتى الكراهية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023